بقلم الصديق: سيد قاسم سيد شبر
كن مع الله دائمًا.. تكن قويًا دائمًا
قالت لي والدتي الغالية ولإخوتي: "يا أولادي الأعزاء.. في الحياة الكثير الكثير من الأشياء الحلوة والأخرى مرة الطعم.. في الحياة الكثير من الأمور التي تسعدنا وأخرى تزعجنا وهذه طبيعة الحياة.. لكن السعادة الدائمة هي أن نكون مع الله سبحانه وتعالى في كل لحظاتنا.. وهكذا نصبح أقوى وأقوى ونعيش بسعادة". وقال لي والدي ولإخوتي ذات يوم: "يا أولادي.. كل شيء في حياتنا كتبه الله سبحانه وتعالى، وكلما كنا إلى الله أقرب كلما عشنا حياة طيبة وسعيدة".
أعجبني هذا الموضوع الذي قرأته في أحد المواقع بعنوان: "الثقة بالله تجلب الثقة بالنفس"، فأحببت أن أشارك أصدقائي في مجلة "أجيال البلاد".. حينما يستشعر الفرد ثقته بالله العزيز القوي الجبار، ينعكس هذا الشعور على النفس، فيستقي الثقة والعزة من مصدرها، وهذا الأمر خاص بالمسلم لا يباريه فيه غيره، لذلك يُعدّ البعد الروحي أحد أهم أبعاد تكوين النفس، لأنه يُعطي الحياة معنى، والإيمان يمنحنا القوة والثقة في الأوقات العصيبة، ويساعد الناس على تخطي الصعاب ويعمل على التخلص من الخوف والقلق، فالإيمان يزوّدنا بالقوة والشجاعة التي نتغلب بها على الأوقات الصعبة في الحياة، ولا ننجح إلا بالتوكل على الله جل وعلا، ويومًا بعد يوم تزداد الإشارات والأدلة التي تشير إلى أنّ الإيمان بالله يقوي من صحة الفرد ويساعده على الشفاء من الأمراض، ففي كثير من الدراسات وُجد أنَّ من يتمتعون بقدرٍ طيِّبٍ من الإيمان تقل احتمالات تعرضهم للاكتئاب، وأمراض القلب، وانخفاض أو ارتفاع ضغط الدم، والإيمان بالله يقوي الجهاز المناعي ويمنح المرء مقاومة ضد التوتر، كما أنّ المواظبة على الصلاة تهدئ من معدّل نبض القلب وتقلل من ضغط الدم وتساعد على استرخاء العضلات.