+A
A-

المخرج هاشم شرف

المخرج‭ ‬هاشم‭ ‬شرف‭ ‬يعدُ‭ ‬واحدًا‭ ‬من‭ ‬أبرز‭ ‬الأسماء‭ ‬اللامعة‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬الأفلام‭ ‬القصيرة‭ ‬بمملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وقد‭ ‬صعد‭ ‬السلم‭ ‬السينمائي‭ ‬درجة‭ ‬درجة‭ ‬متحليًا‭ ‬بالكثير‭ ‬من‭ ‬الإيمان‭ ‬والعزيمة‭ ‬وحاملًا‭ ‬في‭ ‬قلبه‭ ‬الحب‭ ‬للفن‭ ‬والأثر،‭ ‬متسلحًا‭ ‬بصبر‭ ‬وإرادة‭ ‬للدخول‭ ‬إلى‭ ‬عالم‭ ‬صناعة‭ ‬الأفلام‭ ‬من‭ ‬أضيق‭ ‬أبوابها‭ ‬وأوسع‭ ‬دروبها،‭ ‬رؤيته‭ ‬الخاصة‭ ‬وإنسانيته‭ ‬الخلَّاقة‭ ‬والقبول‭ ‬الذي‭ ‬يتمتع‭ ‬به‭ ‬والخبرة‭ ‬المتراكمة‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬سنوات‭ ‬طويلة‭ ‬من‭ ‬الجهد‭ ‬والإرهاق‭ ‬جعلته‭ ‬مخرجا‭ ‬يشيد‭ ‬به‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬تعامل‭ ‬معه‭. ‬عُرف‭ ‬بأعماله‭ ‬المتميزة‭ ‬في‭ ‬طرحه‭ ‬للقضايا‭ ‬المتفردة‭ ‬وبأسلوب‭ ‬خارج‭ ‬عن‭ ‬الصندوق‭ ‬كما‭ ‬اعتدناه،‭ ‬عايش‭ ‬هموم‭ ‬الناس‭ ‬وتحدث‭ ‬بصوتهم،‭ ‬فالأعمال‭ ‬العابرة‭ ‬لا‭ ‬تعرف‭ ‬طريقه،‭ ‬ولذا‭ ‬يجب‭ ‬الاعتراف‭ ‬أننا‭ ‬كنا‭ ‬أمام‭ ‬مخرج‭ ‬يفيض‭ ‬بالإجابات‭ ‬المغايرة،‭ ‬وبهذه‭ ‬المناسبة‭ ‬كان‭ ‬معه‭ ‬هذا‭ ‬الحوار‭ ‬الذي‭ ‬تحدث‭ ‬فيه‭ ‬بكل‭ ‬مصداقية‭ ‬وشفافية‭ ‬عن‭ "‬هاشم‭ ‬الإنسان‭.‬

حدثنا‭ ‬عن‭ ‬نشأتك،‭ ‬وطفولتك‭ ‬التي‭ ‬طالما‭ ‬كان‭ ‬لها‭ ‬أثر‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬شخصية‭ ‬عاشقة‭ ‬للأفلام‭..‬

الشغف وُلد لديّ بسبب كاميرا صغيرة كانت للوالد، فأبي دائمًا ما كان يحب أن يلتقط لنا صورًا عندما نسافر، وفي اللحظة التي يُخرج فيها الكاميرا ويبدأ بتصويرنا كان يتملكني شعور شديد بالرغبة في تجربتها، ولا أبالغ إن قلت بأنني كنت مذهولا بها، فكيف يمكن لهذه الأداة أن تعمل على تكبير اللقطة وتصغيرها! حتى مررت بيوم أوقد الشغف الذي كنت اختزنه بداخلي.. اليوم الذي قرر فيه أبي أخذنا للسينما لنشاهد فيلم "هاري بوتر"، فكنت جالسًا على الكرسي ومنغمسا بكل تفاصيله، وشعوري بالمتعة لا يضاهيه أي شعور آخر في تلك اللحظة، أحسست بأنني منجذب تمامًا لهذا العالم السحري.. عالم "صناعة الأفلام" الذي أود أن أنضم إلى ناديه وأكون جزءا منه، ومن هنا قلت في نفسي: لم لا أصنع شيئًا؟ فتوجهت إلى كاميرا والدي وصرت أستخدمها بتكرار دون علمه، حتى بدأت من بعدها أصور أفلامًا قصيرة مع أولاد عائلتي والتي ما زلت محتفظًا بها إلى الآن!

 

أخبرنا‭ ‬أكثر‭ ‬عن‭ ‬مرحلتك‭ ‬الجامعية،‭ ‬هل‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬السهل‭ ‬تقبل‭ ‬والديك‭ ‬لدراستك‭ ‬مجال‭ ‬"صناعة‭ ‬الأفلام"؟ 

نعلم بأن طموح الوالدين غالبًا ما يرتكز على التخصصات العلمية كالهندسة والطب وغيرها.

أنا لم أخبر والدي بحبي لمجال الإخراج إلا عندما وصلت للمرحلة الجامعية وأصبح من اللازم أن أحدد المجال الذي سأدرسه، فعندما صارحتهم توقعت منهم الرفض، لأننا كنا في زمن يفتقد إلى الانفتاح على الجوانب الأخرى من الحياة، فلم يكن هناك الهواتف الحديثة المطورة أو مواقع التواصل الاجتماعي التي جعلت الناس أكثر انفتاحًا وتقبلًا للاختلافات، فنحن نتحدث عن سنة 2008 ولم يكن أمر الإخراج واردًا في مجتمعنا، ففي ذاك الزمن لم نكن نشاهد سوى تلفزيون البحرين والمثال الأكبر كان "سعدون"، لكن هنا تكمن الصدمة في أن والدي رحب بالفكرة ولم يعارضني بل ودعمني لأكمل دراستي في أستراليا، وهذا كان أكبر تحد بالنسبة لي، لأن الكثير من الناس عارضوه على سماحه لي بدراسة الإخراج وأنه سيخسر الكثير من المبالغ الطائلة على جامعتي لكي أدرس هذا المجال، لكن بكل صدق هذا ما شجعني ومدني بالقوة لأعطي المزيد في عملي وأنجح وأكون مخرجًا حقيقيًا أقدم أعمالًا تترك بصمة في قلوب الناس وليس مخرجًا بالاسم فقط، لكي أثبت للجميع بأن والدي كان على حق في خياره وأنهم مخطئون.

 

من‭ ‬بين‭ ‬جميع‭ ‬الجوائز‭ ‬التي‭ ‬حصلت‭ ‬عليها،‭ ‬أيها‭ ‬تعتبرها‭ ‬شكلت‭ ‬علامة‭ ‬فارقة‭ ‬في‭ ‬مسيرتك‭ ‬المهنية؟

ربما الجائزة التي حصلت عليها في مهرجان الشارقة عن فيلم "إنسانة"، وسأخبرك لماذا هي بالتحديد، لكن في البداية سأوضح قصة هذا الفيلم القصير الذي تم إنجازه من دون مصور، حيث أنني قمت بتثبيت كاميرا صغيرة بين ثياب طفلة من متلازمة داون بعدما تم الاتفاق مع والديها وطلبت منها أن تخرج إلى الحياة وتمارس يومها بشكل طبيعي لتلتقط العدسة تفاصيل حياتها فقد كانت لدي رغبة شديدة في اكتشاف حياة المصابين بمتلازمة داون، ومن هذه اللقطات صنعت فيلمًا إنسانيًا بحتًا حصلت عليه على جوائز عدة سواء في مملكة البحرين أو خارجها، ولكن في مهرجان الشارقة بالتحديد حصل معي موقف وأعتبره من أكثر المواقف المؤثرة التي واجهتها في حياتي.. كنت مدعوا للتكريم في مهرجان الشارقة، وبعد انتهاء عرض فيلم "إنسانة" تعالت أصوات التصفيق الحار بين الحضور، ثم فجأة أحسست بيدٍ تُربت على كتفي، فالتفت إلى ورائي لأجد امرأة كبيرة في السن تطلب أن تحادثني، فخرجت معها للخارج وأنا أتساءل في داخلي مستغربًا ما الذي تريده مني هذه المرأة يا ترى! وإذا بدموعها تنهمر فجأة من عينيها وتقول لي وهي تغص بالبكاء: "وأخيرًا أحد تكلم بصوت بنتي".. نعم، فإن ابنتها من فئة متلازمة داون وهذه الحادثة التي حصلت معي اعتبرها جائزة بالنسبة لي، وباعتباري مخرجا فهذا ما أريده، هذه البصمة التي أود أن أزرعها في قلوب الناس، لا أن أقدم أعمالًا عابرة.. بل أريد أن أتكلم بلسان الناس، أعايش همومهم، أطرح قضاياهم وهذا ما دفعني لأن أواصل في صناعة الأفلام.

 

حدثنا‭ ‬أكثر‭ ‬عن‭ ‬تجربتك‭ ‬في‭ ‬إخراج‭ ‬برنامج‭ ‬"بيبان"؟

سوف أخبركم بسر من أسرار برنامج بيبان.. في يوم من الأيام عندما أخبروني عن هذا البرنامج رفضت إخراجه، كوني شعرت بأنه سيكون برنامجا جامدا وخاليا من الإبداع، لكن اليوم لو تسألوني عن أجمل التجارب التي خضتها طوال مسيرتي فسأقول لكم هي تجربة إخراجي هذا البرنامج، لأن هناك بابٌ خلف هذه البيبان لا يراه المشاهد، أنتم ترون فقط المشارك عندما يعرض فكرته ويحصل على استثمار، لكن عندما يخرج ويُغلق الباب لا ترون ردود الفعل المشحونة بالعواطف التي تحصل هناك.. مشهد العائلة التي حضنت بعضها، عندما تخيلوا مستقبلهم كيف سيكون، من جانب آخر عندما يسجد الشاب على الأرض ويشكر ربه على الفرصة التي انفتحت في وجهه.. فأنا حقيقةً لم أرَ نفسي مخرجا في هذا البرنامج وإنما رأيت نفسي جزءًا من بناء مستقبل شباب وبيوت وعوائل، فسعادة ودموع ومشاعر الناس الصادقة التي ظهرت هي ما جعل لهذا البرنامج مكانة خاصة في قلبي.

 

من‭ ‬وجهة‭ ‬نظرك،‭ ‬ماذا‭ ‬تحتاج‭ ‬السينما‭ ‬البحرينية‭ ‬لتصل‭ ‬للعالمية؟

على الرغم من وجود طاقات إبداعية بحرينية هائلة.. أنا أعتقد أن الشيء الذي ينقصنا هو تقديم المحتوى الصحيح، فالعالم في آخر السنوات أثبت لنا ذلك، مثل "سوريا ولبنان وفلسطين"، حيث وصلت أعمالهم للعالمية وحصلوا على جوائز "كان وأوسكار"، ولو نظرنا إلى المستوى المادي لتك البلدان فسنرى بأن البحرين تعتبر بمستوى أفضل منها، فماذا ينقص البحريني ليصل للعالمية؟ الجواب هو عندما نقدم محتوى صحيحا وننمي الكتابة ونطور من صناعة المحتوى نفسه والرؤية لدى العمل وعندما نطور العقول لا المعدات فقط.. نحن بإمكاننا أن نوفر أفضل الكاميرات والأستوديوهات لكن للأسف ليس لدينا المحتوى الصحيح الذي سيوصلنا للعالمية.. انظري إلى مسلسل "كفرناحوم" والنجاح الساحق الذي حققه، ولو نعود للكاميرا التي تم تصوير الفيلم بها سنجدها مثل الكاميرا التي لدينا، فضلا عن أن الجمهور البحريني قاعدته قليلة ولذا يجب أن نستهدف جمهور الخليج أيضًا لندخل مزيدا من العوائد المادية، وأطالب كذلك هيئة الثقافة بالانطلاق في تنمية هذا الجانب وإنشاء جمعيات أو هيئات للأفلام كما في السعودية والأردن وغيرها من البدان ونبدأ في معالجة المشكلات والتحديات التي لدينا.

 

لو‭ ‬أتيحت‭ ‬لك‭ ‬الفرصة‭ ‬لإخراج‭ ‬3‭ ‬أفلام‭ ‬تناقش‭ ‬قضايا‭ ‬معينة‭ ‬سواء‭ ‬سياسية‭ ‬أم‭ ‬اجتماعية‭ ‬فماذا‭ ‬ستكون؟

بالتأكيد سوف أختار الهوية ثم الهوية ثم الهوية، هذه القضية بالنسبة لي تعادل جميع القضايا، لا تتصورين كم أن هذا الموضوع يشغل حيزًا كبيرًا من تفكيري.. هويتنا نحن البشر أتساءل دومًا من نحن؟ لماذا خلقنا الله؟ أحاول أن أبحث عن نفسي، لماذا وجدت في الحياة؟ ولماذا تغيرت البشرية على مر العصور والتي يتجاوز عمرها عشرات آلاف السنين؟ لماذا نحن اليوم صرنا في هوية معينة ربما زرعها لنا الناس من قبل.. فلذلك هوية الإنسان هي القضية التي أود أن أنتجها.

 

ما‭ ‬الهدف‭ ‬الأكبر‭ ‬الذي‭ ‬تتطلع‭ ‬للوصول‭ ‬إليه‭ ‬مستقبلًا؟

أتمنى أن أصنع فيلمًا روائيًا طويلًا، وهو بمثابة مشروع الحلم لأي مخرج، لأن السينيما مبنية على صناعة الأفلام الروائية الطويلة، وأنا بالفعل قمت بكتابة الفيلم، لكنني للأسف لم أجد ممولًا له ومع ذلك لم أُحبط، وأدركت أن التمويل في كل العالم صعب وليس على البحرين أو الخليج فقط، فالفكرة أن صناعة الفيلم تحتاج للذكاء أيضًا، أنا صحيح لم أحصل على ممول لكن واجب علي أن أجد طريقة أخرى، ولذا مشروعي المقبل عبارة عن فيلم قصير سيكون بمثابة السمكة الصغيرة التي ستجلب السمكة الكبيرة، وهذا الفيلم سأذهب به إلى المهرجانات والمنتجين وأعرضه عليهم لأريهم ماذا يمكن للبحريني أن يصنع، فعندما تتمكن من إقناعهم بفكرة عملك وتريهم إبداعاتك ستتمكن بعدها من الحصول على تمويل لإنجاز فيلم روائي طويل.. فأنا فيلمي الروائي توقف لكن لفترة معينة ومن المستحيل أن أتنازل عن هذا الحلم ولن أموت قبل أن أحققه، حلمي ليس محتكرًا على الفيلم بحد ذاته بقدر ما أنه مرتبط بإلهام الجيل القادم ليصنع مزيدا من الأفلام خصوصا عندما يرى ابن بلده ماذا أنجز.

 

ما‭ ‬البصمة‭ ‬التي‭ ‬يمتاز‭ ‬بها‭ ‬هاشم‭ ‬شرف‭ ‬وتميزه‭ ‬عن‭ ‬غيره؟

أعتقد أن البصمة التي أمتلكها هي أنني لا أنتج الأعمال لهدف مادي، أي عمل أقدمه دائمًا أنظر إلى الأثر الذي سيتركه.. أفكر قبل البدء به كيف سيفيد الناس، وماذا سيضيف للمجتمع، حتى الإعلانات التي قدمتها كانت تحمل رسالة، فأنا لا أسوق لاسم الشركة فقط وإنما أُدخل رسالة معها، وهذه بصمتي أفكر بالأثر لا بالقيمة المادية.

 

لكل‭ ‬إنسان‭ ‬نقطة‭ ‬ضعف؟‭ ‬فما‭ ‬نقطة‭ ‬ضعفك‭ ‬في‭ ‬الحياة؟‭ ‬

أنا أخاف من "العادية والمألوف"، أن أكون شخصًا عاديًا، دائمًا عندما أقدم أي عمل أنظر لخطوتي المقبلة على أنها ستكون أعلى وأفضل من المستوى الذي قدمته، العادية بالنسبة لي مخيفة، أنا أخاف ليس لأن الناس ستقول هاشم لم يقدم شيئًا جديدًا، ولكن خوفي هو أن كل هذا الجهد والوقت والمبالغ الكبيرة التي صرفت على العمل ستخرج من دون أثر، ولذا نقطة ضعفي هي أن أقدم عملًا من دون أثر.

 

هل‭ ‬أنت‭ ‬من‭ ‬النوع‭ ‬الذي‭ ‬يجلد‭ ‬ذاته‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬قدمت‭ ‬عملًا‭ ‬ليس‭ ‬بالمستوى‭ ‬الذي‭ ‬تطمح‭ ‬له؟

نعم وكثيرًا، لدرجة أنني أوصل لمرحلة لا أستطيع النوم فيها بسبب تفكيري "الزايد" ولومي المتكرر لنفسي، فأمرض وأتعب، وأعترف أن هذا الشيء خاطئ، كلنا في النهاية بشر ولسنا معصومين عن الخطأ، ولذا في هذه الفترة من حياتي بدأت أخفف الضغط على نفسي وأتقبل فكرة أن من الطبيعي أن تُخطئ.. أنا متقبل تمامًا للفشل والانتقاد لكن ما لا أتقبله هو ألا أسعى، أو أن يكون التقصير ناتجا من طرفي.

 

ما‭ ‬مشروع‭ ‬هاشم‭ ‬المقبل؟‭ ‬

طموحي أن أصنع "صنّاع أفلام ومخرجين صغار"، يواصلون هذا المشوار.. فهذا مشروعي المقبل بإذن الله أن أصنع مخرجين بمستوى عالمي وألهم هذا الجيل من صنُاع أفلام أو رواة قصص ليكونوا مصدر إلهام للجيل الذي سيأتي بعدهم، ولذلك بدأت في تقديم دورات تدريبية بهذا المجال.

 

كونك‭ ‬تمتاز‭ ‬بالخبرة‭ ‬الواسعة‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬صناعة‭ ‬الأفلام،‭ ‬أخبرنا‭ ‬بنصيحة‭ ‬ذهبية‭ ‬توجهها‭ ‬للمبتدئين‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭..‬‭ ‬

لا تتعلقوا بالنتيجة، بل بالصناعة، لا تنتظروا محطة الوصول بل استمتعوا بالرحلة، لأنكم ستصابون بالكثير من الصدمات في حال دخولكم مجال صناعة الأفلام، معظم الناس يحبون مشاهدة الأفلام سواء في السينما أو على المنصات الرقمية أو على التلفاز، لكن كونك تحب الأفلام فهذا لا يعني بالضرورة أنك تحب الصناعة، ستتعرض للكثير من التعب والضغط النفسي والقلق والخوف، وستصل لمرحلة من حياتك لن تستطيع النوم وستبكي بسبب خوفك وستصاب بالعجز وستدخل بصعوبات كبيرة، فلذلك إذا لم تحب الصناعة ستستلم بسهولة، فنصيحتي لهم: "تعلقوا بالصناعة وليس بالأفلام والنتيجة".