عشقي للأطفال هو ما دفعني لتأسيس ""نادي وي للأطفال"
مؤسسة نادي وي للأطفال
كيف بدأت حكاية مشروع "Whee kids club" ومن أين طرأت فكرته؟
نظرًا لعشقي الكبير للأطفال كنت دائمًا ما أرغب بفتح مشروع يتعلق بهؤلاء الكائنات الصغيرة الذين يأخذون قطعة من قلبي حينما أراهم، ولذا عندما أصبحت حاملًا بتوأم قررت أن أبدأ بالمشروع وأُنشئ حضانة، ولكن بعد فترة من الزمن خصوصا عندما انطلقنا بعملية التأسيس تغيّرت الفكرة إلى نادٍ، وبذلك سيستطيع الطفل أن يلعب وفي ذات الوقت يتعلم طبعًا، فمشروعي "Whee Kids Club" هو نادي أطفال وليس حضانة أو روضة.
حدثينا عن الصعوبات التي واجهتك أثناء تأسيس النادي؟
أبرز الصعوبات التي واجهتها كانت في بدايات مرحلة التأسيس، والتي تكمن في إيجاد المكان المناسب للنادي، فضلا عن أن هذا المشروع يحتاج إلى تجهيزات كبيرة بدءًا من عملية اختيار الكوادر البشرية الملائمة وانتهاءً بعملية شراء الأثاث، وكل هذا يتطلب الكثير من الوقت والجهد والمال أيضًا.
لـ "تمكين" دور بارز في دعم المشروعات الناشئة، فحدثينا كيف ساهم صندوق العمل في دعم مشروعك؟
لله الحمد أن 70 % من تجهيزات النادي كانت من دعم "تمكين"، وبكل صراحة لم أتوقع أن أحصل على نسبة كبيرة من الدعم، ولذا أنا شاهدة على الدور البارز الذي يقدمه "تمكين" لدعم المشروعات الناشئة، ناهيك عن أننا بعدما انتهينا من جميع التجهيزات، وجاء وقت الافتتاح الذي كان بتاريخ 20 فبراير 2020، حلت علينا الصدمة أجمع بعدما تفشى وباء كورونا واضطررنا بعد تاريخ الافتتاح بأسبوع أن نغلق أبواب النادي، وهنا بدأ الخوف ينتابني للمرحلة غير المتوقعة نهائيًا، لكن بفضل من الله ثم الدعم الحكومي من قبل "تمكين" لاستمرارية الأعمال، استطعنا أن ندفع الإيجارات ورواتب المدربات وغيرها من المصاريف.
أخبرينا أكثر عن نوع البرامج التي تطرحونها في النادي؟
نحن نقدم العديد من البرامج التي نعلم بأنها ستصب في مصلحة الطفل لاحقًا. لدينا برنامج "مهارات طفلي" الذي يستهدف الفئة العمرية من سنتين إلى 5 سنوات، والهدف منه مساعدة الطفل على تمكينه من المهارات المعرفية، السلوكية، البدنية وغيرها من المهارات التي يحتاج الطفل لتعلمها في هذه المرحلة، أما بالنسبة للبرنامج الثاني الذي نقدمه فهو "القارئ المبدع" لنبدأ بتمهيد الطفل لدخوله إلى عالم القراءة، والبرنامج الثالث هو "تأسيس اللغة العربية" والفئة العمرية المستهدفة من 6 حتى 10 سنوات، وما دفعنا لتقديم هذا النوع من البرامج هو شعورنا بمدى أهمية صقل اللغة العربية في جيلنا الحالي، فهي اللغة الأم، ومعظم الأطفال الذين يدرسون في المدارس الخاصة غالبًا ما تكون لغتهم العربية ضعيفة، ولذا أطلقنا هذا البرنامج لتكون اللغة العربية هي لغة التواصل الأولى، فلغتنا الأم ثرية جدًا بما فيها من ترادفات، وأضداد، ومصطلحات، ولذلك شعرت بمدى حاجتنا لطرح هذا النوع من البرامج.
ما الخطط المستقبيلة لتطوير النادي على المدى البعيد؟
نسعى لفتح برامج أخرى تستهدف الفئة العمرية الأكبر من عمر 6 حتى 12 سنة، بدافع المساهمة في استغلال أوقات الفراغ لدى الأطفال، باعتبار أن الأنشطة والفعاليات التي يقدمها النادي للأطفال تهدف للترفيه أكثر من التعليم، وفي وقتنا الحالي الأطفال بفطرتهم يميلون للعب أكثر، ويستطيعون إدراك المعلومة عن طريق اللعب أيضًا، لأن من المعروف أن اللعب ينمي القدرات العقلية والجسدية واللغوية والاجتماعية لدى الطفل.
ما الهدف الأكبر الذي تطمحون للوصول إليه؟
نطمح بأن نؤسس ناد أكبر يكون متضمنًا لأنشطة مختلفة ومتنوعة للفئات العمرية الأقل من سنتين والأكبر من 12 سنة.
ما النصيحة التي توجهينها لمن يود البدء في مشروع ناشئ؟
نصيحتي الأساسية هي أنه يجب عليك أن تحب عملك، لا تؤسس أي مشروع لهدف مادي فقط أو للحصول على الربح وإنما يجب أيضًا أن يتوافر لديك شغف وحب تجاه فكرة المشروع، إضافةً إلى ذلك، عليك أن تتحلى بالصبر والإرادة، فلن تؤسس المشروع بلمح البصر كل ذلك يحتاج إلى وقت وجهد وعزيمة. ابتعد عن مقارنة مشروعك بمشروعات من حولك، ركز فقط على تطوير مشروعك واطرح فيه الابتكار والإبداع وبذلك ستتغلب على منافسيك بشكل تلقائي، وأخيرًا اسع بالقدر المستطاع وتوكل على رب العالمين فالأرزاق كلها بيد الله.
