"أهلًا".. تطبيق بحريني بمزايا متفردة
فيصل راشد
أخبرنا في البداية، ما فكرة تطبيق "أهلًا"؟
هو تطبيق إلكتروني موجود ليكافئ عملاءه في حال طلبهم من أي مطعم مدرج ضمن إطار البرنامج، والبالغ عددها 800 مطعم، وذلك عن طريق حصولهم على رصيد مقابل طلباتهم المكررة، فيمكن للعميل أن يجمع الرصيد أو ينفقه حسب رغبته، إضافة إلى أن نظام التطبيق سار في تقديم الخدمة، سواء تم تناول الطعام في المطعم أو عند استلام الطلب من السيارة أو حتى عند توصيل الطلب إلى منزلك، ما يسهل على العميل الاستفادة بشكل أوسع من التطبيق دون حصره في نطاق معين.
من أين أتاك الإلهام لابتكار فكرة هذا المشروع؟
قبل سنين عدة كان لدينا تطبيق "أهلًا" على هيئة بطاقة محمولة، وكان إقبال الناس واسعًا على استخدام هذه البطاقة لما يحصلون عليه من مكافآت بعد كل طلب يطلبونه، ولكن بعد تطور التكنولوجيا واعتماد الجميع على استخدام هواتفهم في تسهيل أمورهم وإنجاز أشغالهم اكتشفنا بعدها أن موضوع البطاقات انتهى ووجب علينا أن نواكب متطلبات عصرنا الرقمي، فتم إنشاء تطبيق "أهًلا" متضمنًا سلسلة كبيرة من المطاعم، فيمكن القول إن انطلاقتنا بدأت من عالم المطاعم كوننا نمتلك الخبرة الطويلة في هذا المجال، ولكن مع المستقبل سوف نتوسع أكثر ليشمل تطبيقنا أقسامًا متعددة كالبقالات والصيدليات.. هذه كانت قصة ابتكارنا للتطبيق.
إلى أي مدى تعتقد أن تطبيق "أهلًا" يقدم خدمات تصب في مصلحة العملاء وكذلك المطاعم في ذات الوقت؟
هدف تطبيقنا هو تقديم الفائدة للطرفين، حاليًا معظم التطبيقات الموجودة في الساحة يكون الطرف المستفيد منها هو التطبيق، ولكن المستهلك النهائي أو العميل لا يحصل على فائدة أو عائد.. ولذا نحن استطعنا من خلال تطبيق "أهلًا" أن نرضي جميع الأطراف، فالعميل عندما يطلب من مطعم معين عن طريق تطبيقنا سوف يحصل على خصم، وهو ما سيدفعه للاستمرار بالطلب من المطعم، وهذا ما سيعود بالفائدة على المطاعم لكثرة تلقي وتزايد الطلبات.
ما أبرز المراحل الصعبة التي واجهتك خلال عملية تنفيذ مشروع "أهلًا"؟
من أكثر الأمور التي أرهقتنا هي الحصول على فريق تقني يستطيع تصميم التطبيق بالشكل الذي نريده، أي بإدراج المزايا التي سيتناولها التطبيق وبسهولة استخدام التطبيق وعدم تعقيده، فأخذ منا ذلك وقتًا طويلًا امتد من سنتين إلى 3 سنوات حتى أصبح التطبيق جاهزًا، ناهيك عن أن تطبيقنا يحتاج إلى مواكبة دائمة للتحديث، إضافة إلى استمرارية طرح وإدراج مزايا وخصائص تفيد المستخدم.
أخبرنا أكثر عن مزايا هذا التطبيق، وكيف تواجه التطبيقات الأخرى المنافسة لكم؟
من مزاياه كما ذكرت أن الزبون مع كل طلب يطلبه من المطاعم سيحصل على خصم، في حين أن التطبيقات الأخرى لا تقدم هذه الخدمة سوى أنك تستلم طلبك فقط دون أن تحصل على عائد، ويميز تطبيقنا نفسه عن الأخرى المنافسة تقديم نقاط قابلة للاسترداد مثل استرداد النقود، والتي تنطبق على جميع خدمات طلب الطعام الداخلية والخارجية، ناهيك عن بعض حملات العروض التي نطلقها كل فترة كمنح رصيد إضافي في حساب "أهلًا" عند قيام المستخدم بتوصية أحد الأصدقاء بتحميل التطبيق لديه، مع خدمة توصيل مجانية، إذ يعتزم التطبيق تحمل تكلفة التوصيل عوضًا عن العميل، وعمومًا نحن نعلم أنه يوجد على الساحة منافسون أقوياء ولكن ميزة تطبيقنا القائمة على تقديم الفوائد للعميل هي ما تجعلنا في مسار مختلف عن باقي التطبيقات، وبطبيعة الحال نحن لا نقارن أنفسنا بغيرنا، فالمقارنة نجريها على أنفسنا فقط، إذ نرى كيف كان مستوى التطبيق وكيف تطور لاحقًا، وأعتبر أن هذه هي المقارنة السوية، أن تقارن نفسك بنفسك.
هل لديكم نظام تقييم يرصد مدى رضا الزبون عن خدمة التطبيق؟
نعم، فنحن نحصل على ردود الفعل من خلال طرق عدة كتلقي تعليقات الناس التي تصلنا عبر حساباتنا في مواقع التواصل الاجتماعي أو باستقبال المكالمات من مركز اتصالنا في الشركة، كما أن بداخل التطبيق أيضًا يمكن للعميل أن يقيم الخدمة من خلال خاصية التعليقات والرسائل الخاصة أو المحادثة وحتى المكالمات، فجميعها موفرة للعميل ليعبر عن رأيه بكل سهولة، ودائمًا ما نأخذ ملاحظاته بعين الاعتبار، لأن هدفنا الأساس في النهاية هو إرضاء العميل.
هل لك أن تحدثنا كيف قدم لك "تمكين" التسهيلات لبدء تنفيذ فكرة هذا المشروع؟
بالطبع، استفدنا منذ بداية تأسيس المشروع من برامج "تمكين" مثل برنامج دعم الأجور، الذي ساعدنا في التوسع وتوظيف فريق العمل.. وكما ترون، فإن موظفي مكتبنا غالبيتهم بحرينيون، فنحن نطبق نظام بحرنة الوظائف، وقرابة 80 % من كوادرنا هم من الجنسية البحرينية، وفي الأشهر المقبلة نتطلع للاستفادة من برنامج التسويق والبرمجيات الذي يقدمه "تمكين".
ما تطلعاتكم المستقبلية لتطوير فكرة التطبيق؟
تطلعاتنا تكمن في المواصلة بمواكبة كل جديد وتقديم أفضل خدمة للزبائن من خلال زيادة وتعدد مزايا التطبيق باستمرار، إضافة إلى إدراج عدد أكبر من المطاعم في التطبيق، إلى جانب توسعة نطاق تطبيقنا الذي يقتصر على المطاعم فقط، ليمتد إلى شمول مجالات أخرى كالبقالات ومحلات الورود والصيدليات، ونسعى حاليًا لأن نتوسع في المملكة العربية السعودية ونتعاون مع شركات عدة هناك، لنترك لنا أثرًا خارج حدود مملكة البحرين أيضًا.
