+A
A-

5 عادات غذائية تسبب فوضى في سكر الدم

يعد‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬توازن‭ ‬السكر‭ ‬في‭ ‬الدم‭ ‬أحد‭ ‬أهم‭ ‬الأشياء‭ ‬التي‭ ‬يمكنك‭ ‬القيام‭ ‬بها‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬صحتك‭ ‬العامة،‭ ‬فهو‭ ‬لا‭ ‬يؤثر‭ ‬إيجابا‭ ‬على‭ ‬طاقتك‭ ‬ومزاجك‭ ‬فحسب،‭ ‬بل‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يساعد‭ ‬أيضا‭ ‬في‭ ‬الوقاية‭ ‬من‭ ‬الأمراض‭ ‬والحالات‭ ‬المزمنة‭ ‬الخطيرة‭.‬

‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يؤدي‭ ‬ارتفاع‭ ‬معدل‭ ‬السكر‭ ‬في‭ ‬الدم‭ ‬إلى‭ ‬حدوث‭ ‬ارتفاعات‭ ‬وانهيارات‭ ‬ثابتة‭ ‬في‭ ‬نسبة‭ ‬السكر‭ ‬في‭ ‬الدم،‭ ‬ما‭ ‬يجعل‭ ‬من‭ ‬الصعب‭ ‬على‭ ‬جسمك‭ ‬نقل‭ ‬الجلوكوز‭ ‬بكفاءة‭ ‬من‭ ‬مجرى‭ ‬الدم‭ ‬إلى‭ ‬الخلايا‭ ‬التي‭ ‬تحتاجه‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬الطاقة‭. ‬يعرف‭ ‬هذا‭ ‬بمقاومة‭ ‬الأنسولين‭. ‬بمرور‭ ‬الوقت،‭ ‬إذا‭ ‬ظلت‭ ‬مستويات‭ ‬الجلوكوز‭ ‬في‭ ‬مجرى‭ ‬الدم‭ ‬مرتفعة‭ ‬لفترة‭ ‬طويلة‭ ‬جدا،‭ ‬فقد‭ ‬يتسبب‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬تلف‭ ‬الأوعية‭ ‬الدموية‭ ‬والأعصاب‭ ‬وحتى‭ ‬الأعضاء‭.‬

عندما‭ ‬لا‭ ‬يتم‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬مستويات‭ ‬السكر‭ ‬في‭ ‬الدم،‭ ‬فأنت‭ ‬في‭ ‬خطر‭ ‬متزايد‭ ‬للإصابة‭ ‬بمرض‭ ‬السكري‭ ‬من‭ ‬النوع‭ ‬الثاني،‭ ‬والاختلالات‭ ‬الهرمونية،‭ ‬وضباب‭ ‬الدماغ،‭ ‬ومقاومة‭ ‬الأنسولين،‭ ‬وتعطل‭ ‬الطاقة،‭ ‬إذ‭ ‬يلعب‭ ‬الطعام‭ ‬دورا‭ ‬رئيسا‭ ‬في‭ ‬توازن‭ ‬الدم‭. ‬السكر‭. ‬وأفضل‭ ‬طريقة‭ ‬للوقاية‭ ‬هي‭ ‬تناول‭ ‬وجبات‭ ‬متوازنة‭ ‬تتمثل‭ ‬في‭ ‬ملء‭ ‬نصف‭ ‬الطبق‭ ‬بالخضار،‭ ‬مع‭ ‬تقسيم‭ ‬النصف‭ ‬الآخر‭ ‬بالتساوي‭ ‬إلى‭ ‬بروتين‭ ‬وخضروات‭ ‬نشوية‭ ‬أو‭ ‬حبوب‭ ‬كاملة‭ ‬بدهون‭ ‬صحية‭. ‬

إذا‭ ‬كان‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬نسبة‭ ‬السكر‭ ‬في‭ ‬الدم‭ ‬في‭ ‬النطاق‭ ‬المستهدف‭ ‬يمثل‭ ‬أولوية‭ ‬قصوى‭ ‬بالنسبة‭ ‬لك،‭ ‬فإليك‭ ‬بعض‭ ‬عادات‭ ‬الأكل‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬تجنبها‭ ‬لتجنب‭ ‬ارتفاع‭ ‬أو‭ ‬انخفاض‭ ‬نسبة‭ ‬السكر‭ ‬في‭ ‬الدم‭.‬

 

1. ‬تناول‭ ‬السكر‭ ‬أو‭ ‬الكربوهيدرات

ربما‭ ‬يكون‭ ‬هذا‭ ‬بديهيا،‭ ‬ولكن‭ ‬تناول‭ ‬الحلوى‭ ‬بانتظام،‭ ‬أو‭ ‬الحبوب‭ ‬المجهزة‭ ‬بالسكر،‭ ‬أو‭ ‬الأطعمة‭ ‬الأخرى‭ ‬التي‭ ‬تتكون‭ ‬أساسا‭ ‬من‭ ‬السكر‭ ‬مع‭ ‬القليل‭ ‬من‭ ‬العناصر‭ ‬الغذائية‭ ‬يعد‭ ‬أمرا‭ ‬محظورا‭.‬

 

من‭ ‬الأفضل‭ ‬تناول‭ ‬بيضة‭ ‬وأفوكادو‭ ‬على‭ ‬الخبز‭ ‬المحمص‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬المربى‭ ‬فقط،‭ ‬أو‭ ‬وعاء‭ ‬من‭ ‬دقيق‭ ‬الشوفان‭ ‬مع‭ ‬الموز‭ ‬وزبدة‭ ‬الفول‭ ‬السوداني‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬موزة‭ ‬عادية‭. ‬ستعمل‭ ‬الخيارات‭ ‬الأخيرة‭ ‬على‭ ‬زيادة‭ ‬نسبة‭ ‬السكر‭ ‬في‭ ‬الدم‭ ‬بسرعة‭ ‬كبيرة،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬الأول‭ ‬يحتوي‭ ‬على‭ ‬العناصر‭ ‬الغذائية‭ ‬الرئيسة‭ ‬مثل‭ ‬الألياف‭ ‬والبروتين‭ ‬والدهون،‭ ‬لضمان‭ ‬إطلاق‭ ‬أبطأ‭ ‬وأكثر‭ ‬تدريجيا‭ ‬للجلوكوز‭.‬

 

عندما‭ ‬نأكل‭ ‬كميات‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬الكربوهيدرات‭ ‬أو‭ ‬السكريات،‭ ‬فإن‭ ‬كميات‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬الجلوكوز‭ ‬تفرز‭ ‬في‭ ‬مجرى‭ ‬الدم‭. ‬سترتفع‭ ‬مستويات‭ ‬السكر‭ ‬في‭ ‬الدم‭ ‬وتكون‭ ‬أعلى‭ ‬بكثير‭ ‬مما‭ ‬يستطيع‭ ‬جسمك‭ ‬تحمله‭. ‬بعد‭ ‬ذلك،‭ ‬يتعين‭ ‬على‭ ‬البنكرياس‭ ‬ضخ‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأنسولين‭ ‬للمساعدة‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬ارتفاع‭ ‬الجلوكوز‭. ‬وسيؤدي‭ ‬ذلك‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬إلى‭ ‬انخفاض‭ ‬مستويات‭ ‬السكر‭ ‬في‭ ‬الدم‭ ‬المرتفعة،‭ ‬ما‭ ‬يتسبب‭ ‬في‭ ‬انخفاض‭ ‬الطاقة‭.‬

 

 

2. الإكثار‭ ‬من‭ ‬تناول‭ ‬الكربوهيدرات‭ ‬المكررة

الخبز‭ ‬الأبيض،‭ ‬التورتيلا،‭ ‬والمعكرونة،‭ ‬وكذلك‭ ‬المعجنات‭ ‬أو‭ ‬الأطعمة‭ ‬الأخرى‭ ‬المصنوعة‭ ‬من‭ ‬الدقيق‭ ‬الأبيض،‭ ‬ليست‭ ‬مثالية‭ ‬لتنظيم‭ ‬نسبة‭ ‬السكر‭ ‬في‭ ‬الدم‭.‬

إن‭ ‬معظم‭ ‬الحبوب‭ ‬المكررة‭ ‬تفتقر‭ ‬إلى‭ ‬البروتين‭ ‬والألياف‭. ‬وبالتالي،‭ ‬فإن‭ ‬تناول‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الحبوب‭ ‬المكررة،‭ ‬خاصة‭ ‬مع‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬أي‭ ‬شيء‭ ‬آخر،‭ ‬سيؤدي‭ ‬إلى‭ ‬ارتفاع‭ ‬وانخفاض‭ ‬في‭ ‬نسبة‭ ‬السكر‭ ‬في‭ ‬الدم‭.‬

من‭ ‬الأفضل‭ ‬دائما‭ ‬اختيار‭ ‬الحبوب‭ ‬الكاملة‭ ‬كلما‭ ‬أمكن‭ ‬ذلك،‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال،‭ ‬الأرز‭ ‬البني‭ ‬أو‭ ‬الكينوا‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬الأرز‭ ‬الأبيض،‭ ‬وخبز‭ ‬القمح‭ ‬الكامل‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬الخبز‭ ‬الأبيض،‭ ‬ودقيق‭ ‬الشوفان‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬حبوب‭ ‬الإفطار‭ ‬المكررة‭ ‬من‭ ‬الحبوب‭.‬

 

3. ‬تخطي‭ ‬الوجبات

إذا‭ ‬قضيت‭ ‬وقتا‭ ‬طويلا‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬تناول‭ ‬وجبة‭ ‬أو‭ ‬وجبة‭ ‬خفيفة،‭ ‬فسوف‭ ‬تنخفض‭ ‬مستويات‭ ‬السكر‭ ‬في‭ ‬الدم‭ ‬كثيرا،‭ ‬يعرف‭ ‬هذا‭ ‬أيضا‭ ‬باسم‭ ‬نقص‭ ‬السكر‭ ‬في‭ ‬الدم،‭ ‬وينتج‭ ‬عنه‭ ‬الشعور‭ ‬بالخمول‭ ‬والتعب؛‭ ‬لأن‭ ‬جسمك‭ ‬حرفيا‭ ‬لا‭ ‬يمتلك‭ ‬الطاقة‭ ‬لأداء‭ ‬جميع‭ ‬وظائفه‭ ‬المعتادة‭. ‬مصدر‭ ‬الطاقة‭ ‬المفضل‭ ‬لعقلك‭ ‬هو‭ ‬أيضا‭ ‬الجلوكوز،‭ ‬لذلك‭ ‬يمكن‭ ‬للإدراك‭ ‬العقلي‭ ‬أيضا‭ ‬أن‭ ‬يتأثر‭ ‬عندما‭ ‬تنخفض‭ ‬مستويات‭ ‬السكر‭ ‬في‭ ‬الدم‭.‬

عندما‭ ‬تستيقظ،‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬تزويد‭ ‬جسمك‭ ‬بالطاقة‭ ‬وتزويده‭ ‬بالمغذيات‭ ‬الكبيرة‭ ‬التي‭ ‬يحتاجها‭ ‬لتوليد‭ ‬الطاقة‭. ‬إذا‭ ‬تخطيت‭ ‬وجبة‭ ‬الإفطار،‭ ‬فمن‭ ‬المرجح‭ ‬أن‭ ‬تشعر‭ ‬بالدوار‭ ‬وسرعة‭ ‬الانفعال‭. ‬تناول‭ ‬وجبة‭ ‬الإفطار‭ ‬الغنية‭ ‬بالبروتينات‭ ‬والدهون‭ ‬الصحية‭ ‬خلال‭ ‬الساعة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬الاستيقاظ‭ ‬هو‭ ‬وسيلة‭ ‬رائعة‭ ‬لبدء‭ ‬يومك‭ ‬بطاقة‭ ‬ثابتة‭.‬

 

إذا‭ ‬كنت‭ ‬تعلم‭ ‬أن‭ ‬لديك‭ ‬يوما‭ ‬حافلا‭ ‬بالأحداث،‭ ‬فاحتفظ‭ ‬ببعض‭ ‬الوجبات‭ ‬الخفيفة‭ ‬الغنية‭ ‬بالبروتينات‭ ‬والألياف‭ ‬في‭ ‬متناول‭ ‬اليد،‭ ‬مثل‭ ‬التفاح‭ ‬وبعض‭ ‬اللوز‭ ‬أو‭ ‬البسكويت‭ ‬المصنوع‭ ‬من‭ ‬الحبوب‭ ‬الكاملة‭ ‬والحمص،‭ ‬لمنع‭ ‬انخفاض‭ ‬مستوى‭ ‬السكر‭ ‬في‭ ‬الدم‭ ‬نتيجة‭ ‬لذلك‭. ‬وإذا‭ ‬تم‭ ‬تشخيص‭ ‬إصابتك‭ ‬بمرض‭ ‬السكري‭ ‬بالفعل،‭ ‬فدائما‭ ‬ينصح‭ ‬خبراء‭ ‬التغذية‭ ‬بتناول‭ ‬وجبة‭ ‬خفيفة‭ ‬متوازنة‭ ‬في‭ ‬المساء‭ ‬وإلا‭ ‬فإن‭ ‬مستويات‭ ‬السكر‭ ‬في‭ ‬الدم‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تنخفض‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬بين‭ ‬عشية‭ ‬وضحاها‭.‬

 

الجسم‭ ‬يمكنه‭ ‬البدء‭ ‬في‭ ‬تكسير‭ ‬السكر‭ ‬المخزن‭ ‬من‭ ‬الكبد‭ ‬عندما‭ ‬يتعرف‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬لذلك‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬نسبة‭ ‬السكر‭ ‬في‭ ‬الدم‭ ‬مرتفعة‭ ‬في‭ ‬الصباح؛‭ ‬لأن‭ ‬الجسم‭ ‬قد‭ ‬دخل‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬الذعر‭ ‬ولجأ‭ ‬إلى‭ ‬أسلوبه‭ ‬الاحتياطي‭ ‬لإدخال‭ ‬السكر‭ ‬في‭ ‬مجرى‭ ‬الدم‭. ‬لذا‭ ‬تناول‭ ‬وجبة‭ ‬خفيفة‭ ‬متوازنة‭ ‬في‭ ‬المساء‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يساعد‭ ‬في‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬مستويات‭ ‬السكر‭ ‬في‭ ‬الدم‭ ‬أكثر‭ ‬استقرارا‭ ‬خلال‭ ‬الليل‭.‬

 

4. عدم‭ ‬شرب‭ ‬كمية‭ ‬كافية‭ ‬من‭ ‬الماء

هل‭ ‬تعلم‭ ‬أن‭ ‬الجفاف‭ ‬يؤثر‭ ‬سلبا‭ ‬على‭ ‬نسبة‭ ‬السكر‭ ‬في‭ ‬الدم؟‭ ‬إذ‭ ‬ينتج‭ ‬الجسم‭ ‬هرمونا‭ ‬يسمى‭ ‬فاسوبريسين‭ ‬عندما‭ ‬لا‭ ‬تشرب‭ ‬كمية‭ ‬كافية‭ ‬من‭ ‬الماء‭. ‬يتسبب‭ ‬الفازوبريسين‭ ‬في‭ ‬احتفاظ‭ ‬الكلى‭ ‬بالسوائل‭ ‬ويمنع‭ ‬الجسم‭ ‬من‭ ‬التخلص‭ ‬من‭ ‬السكر‭ ‬الزائد‭ ‬في‭ ‬البول‭.‬

يساعد‭ ‬شرب‭ ‬الماء‭ ‬باستمرار‭ ‬طوال‭ ‬اليوم‭ ‬في‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬استقرار‭ ‬نسبة‭ ‬السكر‭ ‬في‭ ‬الدم‭. ‬ويعتمد‭ ‬المدخول‭ ‬المثالي‭ ‬على‭ ‬الحجم‭ ‬والنظام‭ ‬الغذائي‭ ‬ومستوى‭ ‬النشاط‭ ‬البدني‭ ‬والحالة‭ ‬الصحية‭ ‬وعوامل‭ ‬أخرى‭. ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬توصي‭ ‬الأكاديميات‭ ‬الوطنية‭ ‬للعلوم‭ ‬والهندسة‭ ‬والطب‭ ‬الرجال‭ ‬بشرب‭ ‬125‭ ‬أونصة‭ (‬3‭.‬7‭ ‬لتر‭) ‬يوميا،‭ ‬وتشرب‭ ‬النساء‭ ‬91‭ ‬أونصة‭ (‬2.7‭ ‬لتر‭) ‬يوميا‭.‬

 

5. ‬تناول‭ ‬المشروبات‭ ‬السكرية

يقول‭ ‬اختصاصيو‭ ‬التغذية‭ ‬إن‭ ‬شرب‭ ‬المشروبات‭ ‬المحلاة‭ ‬بالسكر‭ ‬مثل‭ ‬الصودا‭ ‬والمشروبات‭ ‬الرياضية‭ ‬وبعض‭ ‬عصائر‭ ‬الفاكهة،‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬أسوأ‭ ‬العادات‭ ‬التي‭ ‬يمكنك‭ ‬اتباعها‭ ‬عندما‭ ‬يتعلق‭ ‬الأمر‭ ‬بسكر‭ ‬الدم؛‭ ‬لأن‭ ‬هذه‭ ‬المشروبات‭ ‬هي‭ ‬أساسا‭ ‬‮«‬سعرات‭ ‬حرارية‭ ‬فارغة‮»‬‭ ‬لا‭ ‬توفر‭ ‬أي‭ ‬عناصر‭ ‬غذائية‭ ‬أخرى‭ ‬مثل‭ ‬الألياف‭ ‬والدهون‭ ‬والبروتين‭ ‬لإبطاء‭ ‬امتصاص‭ ‬السكر‭.‬

 

والأسوأ‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬السوائل‭ ‬يتم‭ ‬هضمها‭ ‬وامتصاصها‭ ‬أسرع‭ ‬بكثير‭ ‬من‭ ‬الأطعمة‭ ‬الصلبة،‭ ‬لذا‭ ‬فقد‭ ‬تؤدي‭ ‬إلى‭ ‬ارتفاع‭ ‬نسبة‭ ‬السكر‭ ‬في‭ ‬الدم‭ ‬بشكل‭ ‬أسرع‭ ‬وأكثر‭ ‬دراماتيكية‭ ‬من‭ ‬قطعة‭ ‬الكعك‭ ‬أو‭ ‬المافن،‭ ‬التي‭ ‬تحتوي‭ ‬على‭ ‬بعض‭ ‬النشا‭ ‬على‭ ‬الأقل‭. ‬قد‭ ‬يفسر‭ ‬هذا‭ ‬سبب‭ ‬اكتشاف‭ ‬دراسة‭ ‬أجريت‭ ‬العام‭ ‬2018‭ ‬أن‭ ‬المشروبات‭ ‬المحلاة‭ ‬بالسكر‭ ‬تشكل‭ ‬خطرا‭ ‬أكبر‭ ‬للإصابة‭ ‬بمرض‭ ‬السكري‭ ‬من‭ ‬النوع‭ ‬الثاني‭ ‬مقارنة‭ ‬بمعظم‭ ‬الأطعمة‭ ‬الأخرى‭ ‬التي‭ ‬تحتوي‭ ‬على‭ ‬الفركتوز‭.‬

ووجدت‭ ‬دراسة‭ ‬نشرت‭ ‬العام‭ ‬2010‭ ‬في‭ ‬مجلة‭ ‬Diabetes Care‭ ‬أن‭ ‬المشاركين‭ ‬الذين‭ ‬تناولوا‭ ‬حصة‭ ‬إلى‭ ‬حصتين‭ ‬من‭ ‬المشروبات‭ ‬المحلاة‭ ‬يوميا‭ ‬لديهم‭ ‬خطر‭ ‬أكبر‭ ‬بنسبة‭ ‬26‭ % ‬للإصابة‭ ‬بمرض‭ ‬السكري‭ ‬من‭ ‬النوع‭ ‬2‭ ‬مقارنة‭ ‬بأولئك‭ ‬الذين‭ ‬تناولوا‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬حصة‭ ‬واحدة‭ ‬في‭ ‬الشهر‭.‬