نفقد العديد من الناس في دور العبادة نتيجة السكتة القلبية المفاجئة
محمد الشارقي
تأسس فريق نبض الحياة في العام 2014 نتيجة لنقص شديد في المجتمع للأمور التي تتعلق بأساسات الإسعافات الأولية ودعم الحياة، ومنذ ذلك الوقت كان هم الإسعافات الأولية ووجود الإسعافات الأولية ودورات الإسعافات الأولية شأن تجاري بحت، فإذا كان شخص يرغب بتعلم الإسعافات الأولية فإنه يكون مجبرا على دفع مبالغ طائلة. من هنا كانت انطلاقة «نبض الحياة»؛ رغبة من القائمين في نشر المعلومات ومساعدة الناس من دون أي مقابل، وذلك لتغطية حاجة المجتمع.
تأسس فريق نبض الحياة في العام 2014 نتيجة لنقص شديد في المجتمع للأمور التي تتعلق بأساسات الإسعافات الأولية ودعم الحياة، ومنذ ذلك الوقت كان هم الإسعافات الأولية ووجود الإسعافات الأولية ودورات الإسعافات الأولية شأن تجاري بحت، فإذا كان شخص يرغب بتعلم الإسعافات الأولية فإنه يكون مجبرا على دفع مبالغ طائلة. من هنا كانت انطلاقة «نبض الحياة»؛ رغبة من القائمين في نشر المعلومات ومساعدة الناس من دون أي مقابل، وذلك لتغطية حاجة المجتمع.
عضو فريق نبض الحياة الإسعافي محمد الشارقي أخذ اصحتناب في جولة لعالم الإسعافات الأولية قائلا ابدأ فريق نبض الحياة كفريق إسعافي تطوعي، فكانت الرسالة الأولى هي تنوير المجتمع بأساسات حفظ الحياة وحفظ كرامة الإنسان كموضوع الدعم النفسي والاجتماعي والإسعافات الأولية والمشاركة المجتمعية مع الجهات الرسمية والجهات الأهلية مثل الجمعيات الخيرية، على أساس تقديم المساعدات المالية المادية إلى هذه الجهات. نحن فريق نعمل مع إطار أي جمعية أخرى، فحاليا نعمل مع موسم النبض الإسعافي الثالث مع جمعية العاصمة، ونعمل مع جمعية مدينة عيسى في حملة تبرع الدعم، ونعمل مع جمعية الصحة والسلامة وغيرها من الجمعيات على حسب نوع العمل، فأي مشروع عن طريقنا نعرضه على الجمعيات وعلى إثر هذا نعمل معهم بشرط أن يقدم هذا العمل للمجتمع مجانا، ويكون المشروع متعلقا بحفظ حياة الناس والأرواح ولتعزيز كرامة الإنسان، وأن يكون مفتوحا للجميع وجميع الأعمار والجنسياتب.
وأضاف أن اإحصاء وزارة الصحة في مملكة البحرين بالعام 2016 يقول إن ما يقارب 58 % من الناس يفقدون حياتهم بسبب النوبات القلبية المفاجئة، وهذا العدد الكبير الذي نتحدث عنه يمتد من عمر 20 سنة إلى 50 سنة، وعند حساب هذه الإحصاءات مع الأرقام ستكتشف أن كل يوم بالمعدل 3 أشخاص يفقدون حياتهم خارج المنشآت الطبية، وهذا يستدعي من المجتمع التنوير وفهم ماهية وأساسات الإسعافات الأولية وأساسات دعم الحياة، وللأسف الشديد كانت الإسعافات الأولية لدى الأجيال الماضية معقدة جدا، ولم تكن هناك جهة معينة تصقل الإسعافات الأولية وتنور بها المجتمع، ومجتمعنا في موضوع الصحة والسلامة متواضع، فعدم وجود طفاية حريق في السيارة قد يؤدي إلى كارثة لو احترقت وقد تزهق معها أرواح، في حين يمكن تدارك الحريق وإنهاؤه في دقائق بطفاية الحريق، ولو ذهبت لمنزل وسألتهم عما يفعلونه إذا حدث أمر طارئ وكيف يتصرفون لن يكون عندهم دراية، ولو سألت مدرسة: هل لديكم خطة طوارئ، سيكون الجواب: لاب.
وأكد الشارقي انحن نفقد العديد من الناس في دور العبادة نتيجة السكتة القلبية المفاجئة، وكل عام نفقد شخصا، فجاءت هذه الفكرة نتيجة الحاجة، فأي مكان فيه تجمع لابد أن تكون فيه خطة للاستجابة خصوصا للسكتة القلبية المفاجئةب.
وأضاف افكرة الموسم متمحورة حول أمرين، الأول يتعلق بالتدريب، تدريب أساسات دعم الإنعاش القلبي الرئوي بجودة عالية وإزالة الرجفان القلبي المبكر بجهاز إزالة الرجفان، والثاني التغطيات الإسعافية بالتنسيق مع دور العبادة وهيئات العزاء المركزيةب.
ودعا الشارقي للتركيز في أن يكون لدينا بدور العبادة والمواكب والمساجد أجهزة استجابة إلى السكتة القلبية المفاجئة، وهذا أخطر أمر يمكن أن يحصل، أي عندما يتوقف القلب والتنفس.
وأكد أنه مع أي حضور فيه عدد كبير من الناس هناك احتمال لحدوث حالة طارئة، فجهاز إزالة الرجفان مهم جدا، والإحصاءات تقول إن استخدام جهاز إزالة الرجفان على المريض في الدقائق الأولى من السكتة القلبية يسهم في نجاة المريض من السكتة القلبية بنسبة 80 % وفي الدقائق الثلاث الأولى بنسبة 90 %، و9 من 10 أشخاص ينقذ حياتهم وجود جهاز إزالة الرجفان مع فريق استجابة لحالة السكتة القلبية في دور العبادة، والهدف أن تمتلك جميع دور العبادة هذا الجهاز، فالعملية مشاركة مجتمعية، والإسعافات الأولية والاستجابة الأولى هي مشاركة مجتمعية؛ لأننا نرجع لشيء اسمه سلسلة النجاة من السكتة القلبية، وأول ثلاث حلقات بالتشخيص المبكر بيد المجتمع وليس الجهات الرسمية، وهي أولًا التشخيص المبكر للسكتة القلبية، وتفعيل خدمات الطوارئ الطبية ٩٩٩، والثالثة إجراء الإنعاش القلبي الرئوي بجودة عالية وإزالة الرجفان المبكر. ونشير إلى أن وجود جهاز إزالة الرجفان في كل مكان بالولايات المتحدة بدأ في الأماكن العامة قبل 32 سنة، ونحن بعد 32 سنة ما زلنا ننور المجتمع.