+A
A-

جدري القرود ينتشر بين المثليين

جدري‭ ‬القرود‭ ‬ينتشر‭ ‬بين‭ ‬المثليين

أصدرت‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬تحذيرًا‭ ‬بأنه‭ ‬يمكن‭ ‬انتقال‭ ‬الفيروس‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬الاتصال‭ ‬الوثيق‭ ‬مع‭ ‬الأشخاص‭ ‬المصابين،‭ ‬وتبادل‭ ‬سوائل‭ ‬أجسامهم‭ ‬وملابسهم‭ ‬أو‭ ‬الاحتكاك‭ ‬بملاءات‭ ‬سرير‭ ‬واحد‭ ‬يجمع‭ ‬بينهم،‭ ‬إذ‭ ‬إن‭ ‬الحالات‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬الكشف‭ ‬عنها‭ ‬حاليًا‭ ‬هي‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬أولئك‭ ‬الذين‭ ‬يمارسون‭ ‬المثلية‭.‬

وأعلنت‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬أنها‭ ‬تحقق‭ ‬في‭ ‬حقيقة‭ ‬أن‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الحالات‭ ‬المبلغ‭ ‬عنها‭ ‬كانت‭ ‬لأشخاص‭ ‬مثليين‭ ‬أو‭ ‬ثنائيي‭ ‬الجنس‭ ‬أو‭ ‬رجال‭ ‬يمارسون‭ ‬الجنس‭ ‬مع‭ ‬رجال‭.‬

في‭ ‬السياق‭ ‬ذاته،‭ ‬قال‭ ‬مايكل‭ ‬سكينر،‭ ‬عالم‭ ‬الفيروسات‭ ‬في‭ ‬إمبريال‭ ‬كوليدج‭ ‬لندن،‭ ‬بتصريح‭ ‬له‭ ‬إن‭ ‬الجنس‭ ‬يعد‭ ‬نوعًا‭ ‬من‭ ‬الاتصال‭ ‬الوثيق‭ ‬اللازم‭ ‬لنقل‭ ‬المرض،‭ ‬ولكنه‭ ‬لا‭ ‬يعني‭ ‬بالضرورة‭ ‬أي‭ ‬تغيير‭ ‬حديث‭ ‬في‭ ‬مسار‭ ‬انتقال‭ ‬الفيروس‭.‬

 

åالصحة‭ ‬العالميةò‭ ‬تبحث‭ ‬عن‭ ‬اسم‭ ‬جديد‭ ‬åغير‭ ‬تمييزيò‭ ‬لفيروس‭ ‬åجدري‭ ‬القرودò

قالت‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬إنها‭ ‬تعمل‭ ‬مع‭ ‬خبراء‭ ‬للتوصل‭ ‬إلى‭ ‬اسم‭ ‬جديد‭ ‬لجدري‭ ‬القرود‭. ‬ويأتي‭ ‬ذلك‭ ‬بعدما‭ ‬كتب‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬30‭ ‬عالمًا‭ ‬عن‭ ‬الحاجة‭ ‬الملحة‭ ‬إلى‭ ‬اسم‭ ‬غير‭ ‬تمييزي‭ ‬وغير‭ ‬وصمي‭ ‬للفيروس‭ ‬والمرض‭ ‬الذي‭ ‬يسببه‭.‬

وقالوا‭: ‬إن‭ ‬استمرار‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬الفيروس‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬إفريقي‭ ‬غير‭ ‬دقيق‭ ‬وتمييزي‭. ‬أحد‭ ‬الأسماء‭ ‬الجديدة‭ ‬التي‭ ‬اقترحها‭ ‬العلماء‭ ‬هوhMPXV،‭ ‬لكننا‭ ‬سنحتاج‭ ‬إلى‭ ‬الانتظار‭ ‬لمعرفة‭ ‬رأي‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬في‭ ‬ذلك‭.‬

وسجلت‭ ‬حوالي‭ ‬1600‭ ‬حالة‭ ‬إصابة‭ ‬بالمرض‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬الأسابيع‭ ‬الأخيرة‭.‬

وفي‭ ‬حين‭ ‬أبلغ‭ ‬عن‭ ‬72‭ ‬حالة‭ ‬وفاة‭ ‬في‭ ‬البلدان‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬جدري‭ ‬القرود‭ ‬متوطنًا‭ ‬فيها‭ ‬بالفعل،‭ ‬لم‭ ‬يرصد‭ ‬أي‭ ‬حالة‭ ‬وفاة‭ ‬في‭ ‬32‭ ‬دولة‭ ‬متأثرة‭ ‬حديثًا‭ ‬بالفيروس،‭ ‬مثل‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة‭.‬

وبحسب‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬فإن‭ ‬مرض‭ ‬جدري‭ ‬القردة‭ ‬يشكل‭ ‬خطرا‭ ‬على‭ ‬الصحة‭ ‬العامة‭ ‬العالمية؛‭ ‬لأن‭ ‬تأثيره‭ ‬لا‭ ‬يقتصر‭ ‬على‭ ‬بلدان‭ ‬غرب‭ ‬ووسط‭ ‬إفريقيا،‭ ‬وإنما‭ ‬يمتد‭ ‬إلى‭ ‬العالم‭ ‬برمته‭. ‬فقد‭ ‬سجل‭ ‬أول‭ ‬ظهور‭ ‬للمرض‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2003‭ ‬خارج‭ ‬إفريقيا‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية‭ ‬وكان‭ ‬مرتبطًا‭ ‬بالاختلاط‭ ‬بكلاب‭ ‬البراري‭ ‬الأليفة‭ ‬المصابة‭. ‬ومعظم‭ ‬الظن‭ ‬أنها‭ ‬تقاسمت‭ ‬نفس‭ ‬المأوى‭ ‬مع‭ ‬جرذان‭ ‬غامبية‭ ‬جرابية‭ ‬وزغبات‭ ‬مستوردة‭ ‬من‭ ‬غانا‭. ‬وأدى‭ ‬هذا‭ ‬التفشي‭ ‬إلى‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬70‭ ‬حالة‭ ‬إصابة‭ ‬بجدري‭ ‬القردة‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬كما‭ ‬تم‭ ‬الإبلاغ‭ ‬عن‭ ‬جدري‭ ‬القردة‭ ‬لدى‭ ‬مسافرين‭ ‬من‭ ‬نيجيريا‭ ‬إلى‭ ‬إسرائيل‭ ‬في‭ ‬سبتمبر‭ ‬2018،‭ ‬وإلى‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬سبتمبر‭ ‬2018،‭ ‬وديسمبر‭ ‬2019،‭ ‬ومايو‭ ‬2021‭ ‬ومايو‭ ‬2022،‭ ‬وإلى‭ ‬سنغافورة‭ ‬في‭ ‬مايو‭ ‬2019،‭ ‬وإلى‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية‭ ‬في‭ ‬يوليو‭ ‬ونوفمبر‭ ‬2021‭. ‬واكتشفت‭ ‬في‭ ‬مايو‭ ‬2022‭ ‬حالات‭ ‬متعددة‭ ‬من‭ ‬جدري‭ ‬القردة‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬البلدان‭ ‬غير‭ ‬الموبوءة‭. ‬وتجري‭ ‬الدراسات‭ ‬حاليًا‭ ‬لفهم‭ ‬الخصائص‭ ‬الوبائية‭ ‬للمرض‭ ‬ومصادر‭ ‬العدوى‭ ‬وأنماط‭ ‬الانتقال‭.‬