+A
A-

إضاءة على "ملتقى المبرة الخليفية الأول" عن

من‭ ‬الأهمية‭ ‬بمكان‭ ‬توثيق‭ ‬هذا‭ ‬الحدث،‭ ‬فبالعودة‭ ‬إلى‭ ‬يوم‭ ‬22‭ ‬أبريل‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬2017،‭ ‬تم‭ ‬اختتام‭ ‬فعاليات‭ ‬ملتقى‭ ‬المبرة‭ ‬الخليفية‭ ‬الأول‭ ‬بشأن‭ "‬أثر‭ ‬القيادة‭ ‬والريادة‭ ‬والتطوع‭ ‬في‭ ‬تنمية‭ ‬الشباب‭"‬،‭ ‬والذي‭ ‬انطلق‭ ‬تحت‭ ‬رعاية‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬سمو‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ (‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه‭) ‬في‭ ‬قاعة‭ ‬المؤتمرات‭ ‬بفندق‭ ‬الخليج‭ ‬وسط‭ ‬حضور‭ ‬لافت‭.‬

 

فعاليات‭ ‬الملتقى‭ ‬وضعت‭ ‬أسس‭ ‬السعي‭ ‬إلى‭ ‬تطوير‭ ‬الشباب‭ ‬البحريني‭ ‬وتشجيعهم‭ ‬على‭ ‬الإبداع‭ ‬والابتكار‭ ‬في‭ ‬محاوره‭ ‬الرئيسة‭ ‬الثلاثة،‭ ‬وتخلل‭ ‬الملتقى‭ ‬قصص‭ ‬نجاح‭ ‬وجلسات‭ ‬نقاشية‭ ‬وورش‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬مناطق‭ ‬عدة‭ ‬مخصصة‭ ‬لكل‭ ‬جلسة‭ ‬منها‭ ‬صندوق‭ ‬الإبداع‭ ‬وحديقة‭ ‬الحوار‭ ‬ومنطقة‭ ‬النشاطات‭ ‬ومدرج‭ ‬النقاش،‭ ‬وقدم‭ ‬فعاليات‭ ‬الملتقى‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬11‭ ‬شخصية‭ ‬قيادية‭ ‬بحرينية‭ ‬وخليجية،‭ ‬أبرزهم‭ ‬معالي‭ ‬مستشار‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬للشؤون‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬الشيخ‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ (‬آنذاك‭)‬،‭ ‬وسعادة‭ ‬السيد‭ ‬هشام‭ ‬بن‭ ‬محمد‭ ‬الجودر‭ ‬الوزير‭ ‬السابق‭ ‬لشؤون‭ ‬الشباب‭ ‬والرياضة‭ ‬والسيد‭ ‬خالد‭ ‬الخضير‭ ‬كاتب‭ ‬ورجل‭ ‬أعمال‭ ‬من‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬والسيد‭ ‬خالد‭ ‬العامري‭ ‬إعلامي‭ ‬وناشط‭ ‬اجتماعي‭ ‬من‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة،‭ ‬وقد‭ ‬وفر‭ ‬الملتقى‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬برنامجه‭ ‬المتكامل،‭ ‬والذي‭ ‬وُضع‭ ‬بالتنسيق‭ ‬وبالتعاون‭ ‬مع‭ ‬الأطراف‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭ ‬من‭ ‬الهيئات‭ ‬الحكومية‭ ‬والمنظمات‭ ‬غير‭ ‬الحكومية‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الخاصة،‭ ‬تجربة‭ ‬مشوقة‭ ‬وحافلة‭ ‬بالأنشطة‭ ‬للشباب‭ ‬وأتاح‭ ‬لهم‭ ‬فرصة‭ ‬التحدث‭ ‬مع‭ ‬نماذج‭ ‬ملهمة‭.‬

 

وتعرف‭ ‬الشباب‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مشاركتهم‭ ‬في‭ ‬الملتقى‭ ‬على‭ ‬مؤسسة‭ ‬المبرة‭ ‬الخليفية‭ ‬وبرامجها‭ ‬والفرص‭ ‬التي‭ ‬أتاحتها‭ ‬للشباب‭ ‬البحريني‭ ‬منذ‭ ‬إطلاقها‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬إمكانات‭ ‬الشباب‭ ‬البحريني،‭ ‬وتحقيق‭ ‬طموحاتهم‭ ‬كافة‭ ‬على‭ ‬الصعيدين‭ ‬الأكاديمي‭ ‬والمهني،‭ ‬والمشاركة‭ ‬بشكل‭ ‬فعال‭ ‬في‭ ‬تنمية‭ ‬المجتمع‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التطوع،‭ ‬وكان‭ ‬ذلك‭ ‬موضع‭ ‬شكر‭ ‬وثناء‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬أمناء‭ ‬المبرة‭ ‬الخليفية‭ ‬سمو‭ ‬الشيخة‭ ‬زين‭ ‬بنت‭ ‬خالد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬لجميع‭ ‬المساهمين‭ ‬والمتطوعين‭ ‬الذين‭ ‬بذلوا‭ ‬الوقت‭ ‬والجهد‭ ‬الكبير‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تنظيم‭ ‬الملتقى‭ ‬على‭ ‬أفضل‭ ‬نحو،‭ ‬وساهموا‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬تجربة‭ ‬تثقيفية‭ ‬مفيدة‭ ‬لطلبة‭ ‬البحرين‭ ‬وشبابها‭. ‬

إن‭ ‬رؤية‭ ‬المبرة‭ ‬الخليفية‭ ‬تتركز‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬التميز‭ ‬العلمي‭ ‬المنشود‭ ‬لكل‭ ‬مواطن‭ ‬بحريني‭ ‬ليصبح‭ ‬عضوًا‭ ‬نشيطًا‭ ‬وفعالًا‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬قادرا‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬قنوات‭ ‬التواصل‭ ‬والتفاعل،‭ ‬تماشيًا‭ ‬مع‭ ‬رؤية‭ ‬البحرين‭ ‬2030،‭ ‬وتواصل‭ ‬المؤسسة‭ ‬الالتزام‭ ‬الجاد‭ ‬بتعزيز‭ ‬قطاع‭ ‬التعليم،‭ ‬وتوفير‭ ‬فرص‭ ‬التدريب،‭ ‬وترسيخ‭ ‬مفاهيم‭ ‬المسؤولية‭ ‬الاجتماعية‭.‬

تحت‭ ‬مظلتها‭ ‬مشاعر‭ ‬فرح‭ ‬وأمنيات‭ ‬تتحقق‭ ‬للشباب

نشطاء‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬التطوعي‭:‬ جهود‭ ‬المبرة‭ ‬الخليفية‭ ‬‭"‬منهج‭ ‬عطاء‭"‬‭ ‬نستلهم‭ ‬منه‭ ‬الرؤى‭ ‬الحضارية

رائع‭ ‬هو‭ ‬ذلك‭ ‬الوصف‭ ‬الذي‭ ‬يصور‭ "‬مؤسسة‭ ‬المبرة‭ ‬الخليفية‭" ‬على‭ ‬أنها‭ ‬بمثابة‭ ‬نهر‭ ‬عذب‭ ‬يجري‭ ‬ليروي‭ ‬جوانبه‭ ‬فتخضر‭ ‬وتثمر‭ ‬بأينع‭ ‬الثمر،‭ ‬والقصد‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬المؤسسة‭ ‬الرائدة‭ ‬لها‭ ‬أثرها،‭ ‬ليس‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬البذل‭ ‬والعطاء‭ ‬الوطن‭ ‬وبناء‭ ‬الإنسان‭ ‬وخدمة‭ ‬الوطن‭ ‬الغالي‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬بل‭ ‬يمتد‭ ‬ليصل‭ ‬إلى‭ ‬التأثير‭ ‬في‭ ‬نفوس‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الشبابي‭ ‬والخيري‭ ‬والإنساني،‭ ‬وهذا‭ ‬أمر‭ ‬رائع‭ ‬للغاية،‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬"المبرة‭ ‬الخليفية"‭ ‬قدوة‭ ‬سامقة‭ ‬المكانة‭ ‬وبالطبع،‭ ‬ذلك‭ ‬كله‭ ‬بفضل‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى،‭ ‬وبفضل‭ ‬إخلاص‭ ‬المنتسبين‭ ‬للمؤسسة‭. ‬إن‭ ‬الجهود‭ ‬الخلاقة‭ ‬الصادقة‭ ‬والمخلصة،‭ ‬تسير‭ ‬بنا‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬أفضل‭ ‬النتائج‭ ‬وأعلاها‭ ‬منهج‭ ‬القدوة‭.‬

 

وبالعودة‭ ‬إلى‭ ‬شهر‭ ‬ديسمبر‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬2020،‭ ‬نتأمل‭ ‬محطة‭ ‬مهمة‭ ‬للغاية‭ ‬وهي‭ ‬في‭ ‬مكانتها‭ ‬تحمل‭ ‬اسم‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬فحصول‭ ‬المبرة‭ ‬الخليفية‭ ‬على‭ ‬الفئة‭ ‬الثانية‭ ‬من‭ ‬جائزة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬لتمكين‭ ‬الشباب‭ ‬لتحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬في‭ ‬نسختها‭ ‬الثالثة،‭ ‬هو‭ ‬تتويج‭ ‬للجهود‭ ‬الدؤوبة‭ ‬في‭ ‬مسار‭ ‬تمكين‭ ‬الشباب‭ ‬وإجراءاتهم‭ ‬وتأثيرهم‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬والإدارة‭ ‬المتميزة‭ ‬برئاسة‭ ‬سمو‭ ‬الشيخة‭ ‬الزين‭ ‬بنت‭ ‬خالد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬لنيل‭ ‬جائزة‭ ‬التمكين‭ ‬المالي،‭ ‬وبالتالي،‭ ‬يضاف‭ ‬إلى‭ ‬إنجازات‭ ‬المبرة‭ ‬وفق‭ ‬مرئياتها‭ ‬لإحداث‭ ‬تأثير‭ ‬اجتماعي‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التعليم‭ ‬وتمكين‭ ‬الشباب‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬إمكاناتهم‭ ‬المثلى،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تزويد‭ ‬الشباب‭ ‬بالمعرفة‭ ‬والمهارات‭ ‬والتهيؤ‭ ‬للمستقبل‭ ‬متسلحين‭ ‬بالعلم‭. ‬ترى،‭ ‬ماذا‭ ‬تمثل‭ ‬هذه‭ ‬الجهود‭ ‬للعاملين‭ ‬في‭ ‬المجالات‭ ‬الشبابية‭ ‬والتطوعية‭ ‬والمجتمعية‭ ‬بشكل‭ ‬عام؟‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬التقرير‭ ‬نماذج‭ ‬تقدم‭ ‬المعنى‭:‬

 

مشاعر‭ ‬الفرح‭ ‬وأبواب‭ ‬المستقبل

 

تختصر سفيرة المنظمة الدولية للعمل التطوعي خلود عبدالله فرحان ثاني مشاعر الفرح التي تستشعرها في رحاب أسرة بحرينية تحلم بأن ترى أبناءها يصلون إلى أعلى مراتب التعليم، فهي ترى أن البرامج التي تقدمها المبرة من أفضل البرامج على مستوى العالم حقًا، وكل خطوة من خطواتها لها امتياز، فمن ناحية هي تسعى لتخفيف العبء على الأسر لا سيما تلك التي لا تستطيع تلبية رغبات أبنائها في مواصلة تعليمهم الجامعي، ومن جهة هناك النماذج الناجحة من الشباب الذين حققوا أمنياتهم تحت مظلة المبرة الخليفية.

وتواصل خلود القول إن المبرة بوضعها أسسًا راسخة لدعم التعليم والاهتمام بفئة الشباب من الجنسين وتأهيلهم بإعداد علمي وأكاديمي وشخصي لسوق العمل، تضعنا أمام تجربة بحرينية متفردة من كل النواحي، ونحن نعبر عن الإعجاب بمنهج المبرة في تقديم الأفكار الملهمة بل وتشجيع الشباب على تقديم الأفكار المبتكرة التي من خلالها يكتسبون مهارات إضافية ويمضون في تلبية طموحاتهم.

وتواصل خلود حديثها بقولها: إنني معجبة جدًا بأفكار سمو الشيخة زين بنت عبدالله بن خالد آل خليفة رئيسة مجلس الإدارة وأثني على جهود أعضاء المجلس وجميع المنتسبين، لأنهم في الواقع يحملون الروح البحرينية المقدامة المتطلعة للمستقبل ومنهم نتعلم الكثير، ونسأل الله سبحانه وتعالى لنا ولهم التوفيق لنسير على هذا الدرب ونخدم وطننا الغالي.

 

 

التفاعل‭ ‬بإيجابية‭ ‬مع‭ ‬المجتمع

 

من وجهة نظره، يرى كريم مقداد، سفير سلام دولي بالأكاديمية الدولية سفراء السلام العرب المعتمدة لدى هيئة الأمم المتحدة، أن: المبرة الخليفية بتشخيصها للواقع وفق نظرة حديثة تقوم على تحقيق التفاعل بإيجابية مع المجتمع، فهي بذلك اختصرت الكثير من المسافات، وهذا يدل على الاقتدار والجدارة للقيادة العليا وللعاملين بالمبرة.

وكم نحتاج، وهذا ما كنا نقرأه ونبحثه منذ سنين، نحتاج لتهيئة الشباب البحريني للتسلح بمتطلبات العصر الحديث بحيث نرفع قدراتهم وإمكاناتهم لمواصلة مسيرة النهضة في بلادنا الغالية، وهذه الجوانب من الأمور التي أهتم بها كثيرًا في مسيرة عملي الاجتماعي سفيرا للسلام، والسعي لتقديم الأفكار والبرامج والأنشطة التي تحقق هذا الهدف لا سيما في مسار تشجيع الشباب على مواصلة التعليم والتفوق والإبداع حتى في مجال المشروعات الخاصة بهم، أي من يدخلون "ريادة الأعمال"، وما سرني كثيرًا باعتباري مواطنا قبل أن أكون ناشطًا في خدمة المجتمع، هو أن المبرة لها أسلوبها الناجح في غرس مهارات العمل وأخلاقياته وتقديم الحوافز التشجيعية للطلبة المتفوقين والمجدين باجتهاد في تحصيلهم الدراسي.

ويلفت مقداد بالقول: بودي أن أتناول نقطة مهمة وهي صيانة الهوية الوطنية والنسيج الوطني، وأعتقد أن المبرة كانت موفقة جدًا في ترسيخ تلك المفاهيم وغرس معاني الولاء والمسؤولية الاجتماعية تجاه الوطن الغالي، ومن هنا نقول إن المبرة ترجمت رؤيتها ورسالتها في المبادرات المتفاعلة مع المجتمع إلى برامج حقيقية يستفيد منها الجميع، فلهم منا كل التحية والتقدير، بل ونتشرف أن نكون عناصر تعمل وتدعم المبرة في كل برامجها وهذا من صميم أهدافها كسفراء للسلام.


مواكبة‭ ‬معاصرة‭ ‬لتأهيل‭ ‬الشباب

 

ومن منطلق نشاطها في خدمة المجتمع، تقول فاطمة سالم، ناشطة اجتماعية: إن المبرة الخليفية تشرفنا نحن البحرينيين، لأننا نجد في خطة عملها مواكبة معاصرة لمتطلبات تأهيل شباب الوطن، وهذا الأمر في تقديري تأسس على بحث دقيق وتشخيص لنواح مجتمعية مهمة، فمن أجل نجاح البرامج لابد من بيئة خصبة متفاعلة وداعمة، وأفضل تلك البيئات هي بيئة العمل التطوعي الذي وجدت المبرة أهمية كبرى لتشجيع الإقبال عليه، والإيمان بآثاره سواء الدينية أو الوطنية أو الاجتماعية أو الإنسانية، ولأن المبرة نجحت في تحقيق هدفها، نرى اليوم نجاح برامجها الكبيرة والمهمة في فتح المجال أمام الشباب لإكمال تعليمهم الجامعي، والمبرة على هذا الأساس نعتبرها ركنًا من أركان صياغة المستقبل، ودورها كبيرة في مجالات التنمية البشرية وتكوين قاعدة قوية من الكوادر الوطنية التي ستواصل مسيرة النهضة.

ولا يمكن أن نخفي سعادتنا وفخرنا بإدارة سمو الشيخة زين بنت خالد بن عبدالله آل خليفة، رئيسة مجلس الإدارة والفريق المتميز من الأخوات المبدعات اللواتي يشكلن معًا فريقًا مشرفًا لكل البحرينيين، ولولا أفكارهم وإخلاصهم وإيمانهم وحبهم لوطنهم، لما بذلوا هذه الجهود في وقت قياسي لا يتجاوز عقدا من الزمان، ففي حوالي عشر سنوات، أثبتوا تلك الجدارة ونقاط التفوق ويكفي أن نتجول بعض الوقت في الموقع الإلكتروني للمبرة لتزداد سعادتنا واعتزازنا بالعمل المنجز.

 

عيسى‭ ‬السبيعي

تحولت‭ ‬إلى‭ ‬شخصية‭ ‬قيادية

يواصل‭ ‬الخريج‭ ‬عيسى‭ ‬محمد‭ ‬السبيعي‭ ‬تعليمه‭ ‬الأكاديمي‭ ‬في‭ ‬تخصص‭ ‬الاتصالات‭ ‬في‭ ‬"بوليتكنك‭ ‬البحرين"‭ ‬بكل‭ ‬طموح‭ ‬يقوده‭ ‬إلى‭ ‬طريق‭ ‬النجاح‭. ‬لكنه‭ ‬يعبر‭ ‬عن‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الامتنان‭ ‬لمؤسسة‭ ‬المبرة‭ ‬الخليفية‭ ‬بعبارات‭ ‬يغمرها‭ ‬الفخر‭ ‬قائلا‭ ‬"لقد‭ ‬غيرت‭ ‬المبرة‭ ‬الخليفية‭ ‬حياتي،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬أتمناه‭ ‬لكل‭ ‬شخص‭ ‬لأن‭ ‬يبادر‭ ‬وينضم‭ ‬لها،‭ ‬فأنا‭ ‬اليوم‭ ‬شخص‭ ‬آخر‭ ‬تمامًا‭ ‬لست‭ ‬هو‭ ‬ذلك‭ ‬الشاب‭ ‬الذي‭ ‬دخل‭ ‬المبرة‭ ‬أول‭ ‬مرة"،‭ ‬ولكن،‭ ‬كيف‭ ‬ذلك؟

يجيب‭ ‬السبيعي‭ ‬بقوله‭: ‬"المبرة"‭ ‬صقلت‭ ‬شخصيتي‭ ‬حالي‭ ‬حال‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬إخوتي‭ ‬الشباب،‭ ‬حيث‭ ‬نظمت‭ ‬لنا‭ ‬المبرة‭ ‬دورات‭ ‬تدريبية‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬كثيرة‭ ‬مهمة،‭ ‬فقد‭ ‬علمونا‭ ‬كحيف‭ ‬نتكلم‭ ‬وكيف‭ ‬نتعامل‭ ‬مع‭ ‬الناس‭ ‬وكيف‭ ‬نفهم‭ ‬سوق‭ ‬العمل،‭ ‬بل‭ ‬كانوا‭ ‬يقدمون‭ ‬لنا‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الأحيان‭ ‬عروضًا‭ ‬لدورات‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬قدراتنا‭ ‬أكثر‭ ‬وأكثر،‭ ‬وفي‭ ‬داخلي‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الحنين‭.. ‬يحن‭ ‬قلبي‭ ‬للمبرة‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬برنامج‭ ‬"رايات"‭ ‬الذي‭ ‬هو‭ ‬بالنسبة‭ ‬لي‭ ‬إطلالة‭ ‬مبهجة‭ ‬في‭ ‬حياتي‭.‬

ويتطرق‭ ‬إلى‭ ‬أن‭: ‬التجربة‭ ‬في‭ ‬المبرة‭ ‬كانت‭ ‬ملهمة‭ ‬للغاية‭ ‬منذ‭ ‬البداية،‭ ‬فقد‭ ‬زرع‭ ‬انتمائي‭ ‬لها‭ ‬ثقة‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬نفسي‭ ‬ومنحتني‭ ‬مقومات‭ ‬الشخصية‭ ‬القيادية‭ ‬وزودتني‭ ‬بالمهارات،‭ ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يلازمني‭ ‬اليوم‭ ‬وينعكس‭ ‬على‭ ‬مختلف‭ ‬نواحي‭ ‬حياتي‭ ‬الدراسية،‭ ‬المهنية‭ ‬والاجتماعية،‭ ‬ولربما‭ ‬هذه‭ ‬المزايا‭ ‬كلها‭ ‬لا‭ ‬يمكننا‭ ‬الحصول‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الدراسة‭ ‬الأكاديمية،‭ ‬ولكن‭ ‬في‭ ‬منظومة‭ ‬برامج‭ ‬"المبرة‭ ‬الخليفية"‭ ‬المتكاملة‭ ‬اكتسبنا‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬متطلبات‭ ‬تطوير‭ ‬الذات‭.‬

 

نواف‭ ‬الصباغ 

رسمت‭ ‬مع‭ ‬المبرة‭ ‬خطتي

جميلة‭ ‬بكل‭ ‬معانيها‭ ‬تلك‭ ‬العبارة‭ ‬التي‭ ‬قالها‭ ‬الطالب‭ ‬في‭ ‬تخصص‭ ‬الهندسة‭ ‬المعمارية‭ ‬بجامعة‭ ‬البحرين‭ ‬نواف‭ ‬عبدالوهاب‭ ‬الصباغ‭ ‬وهو‭ ‬يتحدث‭ ‬عما‭ ‬أضافته‭ ‬له‭ ‬"المبرة‭ ‬الخليفية"‭ ‬إذ‭ ‬يقول‭ ‬"في‭ ‬الواقع،‭ ‬رسمت‭ ‬مع‭ ‬المبرة‭ ‬خطتي‭ ‬المستقبلية‭.. ‬على‭ ‬المديين‭ ‬القصير‭ ‬والبعيد"‭.‬

ولعل‭ ‬الصباغ‭ ‬يكن‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المشاعر‭ ‬باعتباره‭ ‬انضم‭ ‬للمبرة‭ ‬وله‭ ‬من‭ ‬العمر‭ ‬13‭ ‬سنة،‭ ‬وهو‭ ‬اليوم‭ ‬في‭ ‬الثالثة‭ ‬والعشرين‭ ‬من‭ ‬العمر‭ ‬وقد‭ ‬عاش‭ ‬محطات‭ ‬مهمة‭ ‬في‭ ‬برنامج‭ ‬إثراء‭ ‬وإعداد‭ ‬الشباب‭ ‬وحصل‭ ‬على‭ ‬منحة‭ ‬"رايات"‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2018،‭ ‬ليقدم‭ ‬الخلاصة‭ ‬قائلا‭ ‬"لدى‭ ‬المبرة‭ ‬خطة‭ ‬عمل‭ ‬واضحة‭.. ‬إنهم‭ ‬يرسمون‭ ‬المسار‭ ‬من‭ ‬الألف‭ ‬إلى‭ ‬الياء‭ ‬بكل‭ ‬اقتدار‭ ‬وخبرة‭ ‬وكفاءة"‭.‬

ويذهب‭ ‬إلى‭ ‬مسار‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬أن‭: ‬كل‭ ‬من‭ ‬ينتمي‭ ‬إلى‭ ‬المبرة‭ ‬الخليفية‭ ‬يجد‭ ‬نفسه‭ ‬منتقلًا‭ ‬من‭ ‬مستوى‭ ‬إلى‭ ‬مستوى‭ ‬أفضل‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬الدورات‭ ‬التي‭ ‬تنمي‭ ‬المهارات‭ ‬والقدرات،‭ ‬وهناك‭ ‬الدعم‭ ‬المالي‭ ‬السخي‭ ‬ليستمر‭ ‬الطالب‭ ‬في‭ ‬تحصيله‭ ‬العلمي،‭ ‬وهناك‭ ‬المكافآت‭ ‬للإنجازات‭ ‬الدراسية‭ ‬التي‭ ‬تحفز‭ ‬الجميع‭ ‬على‭ ‬التنافس‭ ‬والتميز،‭ ‬علاوة‭ ‬على‭ ‬التأهيل‭ ‬المدروس‭ ‬لسوق‭ ‬العمل،‭ ‬وبهذا‭ ‬نصل‭ ‬كشباب‭ ‬لهذا‭ ‬الوطن‭ ‬المعطاء‭ ‬إلى‭ ‬نجاحات‭ ‬مثمرة‭ ‬نخدم‭ ‬بها‭ ‬بلادنا‭ ‬الغالية‭.‬