+A
A-

الفريق الحكومي يؤكد في اجتماع السلطتين: الجهود مستمرة على قدم وساق للتعامل مع التسرب

عقدت السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية اجتماعا مشتركا أمس؛ للاطلاع على الإجراءات التي اتخذتها الجهات المعنية للتعامل مع التسرب في أحد خزانات النفط، التابعة لشركة بابكو للتكرير، وفق معايير الأمن والسلامة، والحد من انتشار الغازات والسيطرة عليها، وفق الخطط المسبقة المعدة لمثل هذه الحالات.
وترأس الاجتماع من جانب مجلس النواب رئيس المجلس أحمد المسلم، ومن جانب مجلس الشورى النائب الأول لرئيس مجلس الشورى جمال فخرو، ومن جانب الحكومة وزير شؤون مجلسي الشورى والنواب غانم البوعينين.
كما شهد الاجتماع حضور وزير النفط والبيئة المبعوث الخاص لشؤون المناخ محمد بن دينة، ووزيرة الصحة جليلة السيد، ونواب رئيسي مجلسي الشورى والنواب، ورئيسي وأعضاء لجنتي المرافق والبيئة وعدد من الأعضاء بكلا المجلسين، إلى جانب عدد من المسؤولين من وزارة الداخلية، وزارة شؤون مجلسي الشورى والنواب، وشركة بابكو للتكرير، والأمانة العامة لمجلس الشورى والأمانة العامة لمجلس النواب.
وأكد ممثلو السلطة التشريعية الحرص المشترك على متابعة مستجدات حادث تسرب الغاز من إحدى خزانات شركة “بابكو”، والعمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة كأولوية للحد من انتشار الغازات والسيطرة عليها وفق الخطط المعدة لذلك، عبر الجهود التي تقوم بها وزارة النفط والبيئة والإدارة العامة للدفاع المدني والجهات المساندة الأخرى.
وأشاروا إلى أهمية تزويد الرأي العام بالمعلومات والبيانات وطمأنته بالإرشادات والتعليمات الواجب اتباعها لتأمين السلامة، بعيدا عن القلق والهلع، وبما يعكس الجهود المبذولة من قبل مختلف الجهات والمؤسسات الرسمية للتعامل مع التسرب، ويسهل في ذات الوقت المساعي العاجلة الهادفة لضمان السلامة والمحافظة على صحة الجميع، مثمنين جهود وزارة النفط والبيئة عبر التتبع الدقيق لتفاصيل الحادثة، وما اتخذته شركة “بابكو” من إجراءات أمن وسلامة ودراسة للحادثة وأسبابها.
وأشادوا بمستوى الجهوزية العالية التي عملت بموجبها وزارة الصحة عبر مراكز الرعاية الصحية الأولية؛ للتعاطي السريع والعاجل مع الحادثة منذ بدايتها، واتخاذ الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية لتفادي أي أضرار صحية تؤثر على سلامة المواطنين والمقيمين، بجانب الدور المهم والحيوي الذي تطلع به الإدارة العامة للدفاع المدني، وما تقدمه من دعم ومساند لشركة بابكو لاحتواء التسرب، وكونها على أهبة الاستعداد لحماية المجتمع عبر تشكيل فريق طوارئ ولجان متخصصة، فضلا عن عقد الاجتماع الطارئ الثالث للجنة الوطنية لإدارة الطوارئ المدنية برئاسة رئيس الأمن العام الفريق طارق الحسن، وبحضور الأعضاء من ممثلي الوزارات والجهات المعنية.
وفي الاجتماع، أكد الفريق الحكومي أن الجهود مستمرة على قدم وساق، بالتنسيق ما بين جميع الجهات المعنية؛ للتعامل مع التسرب والحد من انتشار رائحة الغاز في بعض مناطق مملكة البحرين، والسيطرة عليها وفق الخطط المعدة لذلك، إذ إن الخلل محدود وفي المراحل الأخيرة من المعالجة، والوضع حاليا آمن وتحت السيطرة والمراقبة المستمرة.
وتابع الفريق الحكومي أن الجهات المختصة باشرت حصر التأثيرات التي يُحتمل أن تتسبب بها الرائحة، إلى جانب وضع خطط التأهب والوقاية والاستجابة؛ لضمان سلامة جميع أفراد المجتمع، للتعامل الأمثل مع مثل هذا النوع من الحوادث وفق أفضل المعايير الدولية.
ولفت إلى أنه جار التعامل مع هذا الخلل وفق المعالجات المناسبة حسب معايير الأمن والسلامة، إذ إن في الغالب وأثناء حدوث مثل هذا النوع من التسرب، تكون الروائح المنبعثة متفاوتة، وتتأثر بالعوامل الجوية وفي مقدمتها اتجاه الرياح، وقد تستمر لأيام عدة.
وتابع الفريق الحكومي أن الفرق المعنية موجودة ميدانيا؛ للقيام بالقياسات البيئية الاعتيادية وفق بروتوكولات السلامة العامة، والتي تتعامل بكل مهنية واحترافية للسيطرة على هذا التسرب، لافتا في الوقت ذاته إلى أنه ووفقا لمؤشرات الرصد اليومية فإن مستويات جودة الهواء في المملكة حاليا آمنة ومطمئنة وضمن المقاييس البيئية المعتمدة.
وشدد الفريق الحكومي على أن المجلس الأعلى للبيئة يمتلك القدرات الكافية والأجهزة الدقيقة، ولديه أيضا برنامج لرصد جودة الهواء في المملكة على مدار الساعة عبر 7 محطات ثابتة ومتنقلة، فضلا عن أجهزة للرصد المباشر لملوثات الهواء الجوي وغيرها من التدابير لرصد ومتابعة جودة الهواء وملوثاته، حيث توجد شبكة رصد هواء جوي، وتضم محطات في مناطق عدة بالمملكة.
(اقرأ الموضوع كاملا بالموقع الإلكتروني)

كما أوضح أن فرق الطوارئ على أهبة الاستعداد للتعامل مع أي طارئ إن لزم، لافتا إلى أن فرق الدفاع المدني موجودة في الموقع على مدار 24 ساعة، جنبا إلى جنب مع فريق الطوارئ بشركة بابكو، كما يواصل فريق الاستجابة للطوارئ والمسؤولين التنفيذيين في الشركة تقييم الوضع على مدار الساعة بالتنسيق مع الجهات الرسمية المعنية.
وشدد الفريق الحكومي حرصه على تطوير خطط الاستجابة بشكل مستمر، والتي انعكست على مسار تأهب شركة بابكو إنرجيز، إضافة إلى مباشرة الجهات المختصة في اتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على صحة وسلامة الجميع، عبر تشكيل فرق ميدانية مختصة على أعلى مستوى من المجلس الأعلى للبيئة وشركة بابكو للتكرير لرصد وقياس مستوى جودة الهواء في مناطق عدة بالمملكة، بما في ذلك المؤسسات التعليمية والصحية؛ استجابة لرغبات أولياء الأمور والمواطنين والإفادات التي تم استلامها في هذا الخصوص، مشيدا بالجهود الكبيرة التي يضطلع بها جميع أعضاء فريق البحرين؛ من أجل معالجة هذا الحدث والسيطرة عليه.
وقال إنه فور رصد الجهات المختصة وجود رائحة في عدد من المناطق، باشرت وزارة الصحة بالتنسيق مع المجلس الأعلى للبيئة دورها في وضع خطة التأهب والاستجابة الصحية، تحسبا لأي حالات طارئة قد تتأثر من هذ الحدث، فضلا عن صياغة آلية للتبليغ عن أي طارئ صحي، منوها بحرص الوزارة على متابعة أي حالة عبر مراكز الرعاية الصحية الأولية والمؤسسات الصحية، التي لديها القدرة والطاقة الاستيعابية.
كما أكد الفريق الحكومي حرصه على تعزيز التعاون المشترك مع السلطة التشريعية فيما يخص تأمين جودة الهواء، مشيرا إلى حرصه على إطلاع أفراد المجتمع على آخر المستجدات أولا بأول وبكل شفافية ومهنية، ومشاطرته جميع الجهود والمبادرات التوعوية في سبيل تبديد القلق بشأن هذا الموضوع، والذي تعد معالجته من أولويات عمل الفريق الحكومي المعني.
وشدد الفريق الحكومي على أنه لا يتوانى ولا يتهاون في الاهتمام بصحة المواطنين والمقيمين تحت أي ظرف من الظروف، ولطالما أثبت فريق البحرين الممثل بالقطاع العام والخاص والسلطة التشريعية والقطاع الأهلي والمواطنين والمقيمين، قدرته وجدارته في التعامل مع مختلف التحديات، واضعا نصب عينيه حفظ صحة وسلامة الجميع كأولوية قصوى.