+A
A-

الكراجات تتربح على ظهور السيارات في الأمطار: مكاسب تصل إلى 4 آلاف دينار

ما إن هطلت أمطار الخير منذ مساء الإثنين، حتى انهالت الاتصالات والضغط على عدة قطاعات أبرزها قطاع الكراجات وتصليح السيارات، بالإضافة إلى قطاعات البناء والصيانة وغيرها من القطاعات المساندة.


وبسبب التجمعات الكبيرة لمياه الأمطار في بعض الشوارع الداخلية والخارجية، نتيجة الأمطار الغزيرة التي هطلت، تعطلت العديد من السيارات، وتضررت منازل أخرى، مما أجبر العديد على تصليح سياراتهم، أو استبدال بعض أثاث المنزل، أو حتى إجراء صيانة عاجلة لبعض الأجزاء في المنازل.


إبراهيم، وهو مدير إحدى ورش صيانة السيارات قال لـ “البلاد” إن الضغط “غير طبيعي” منذ الصباح الباكر على ورشته، مبينا أن طابور الانتظار لتصليح السيارات سيصل إلى عدة أيام.


وأضاف “تكاليف التصليح بحسب العطل نفسه، وبحسب نوع وموديل السيارة، ويعتمد أيضا على مدى توافر قطع الغيار”.


وتابع “بعض السيارات ليس بها سوى تماس كهربائي، وحل المشكلة بتبديل (فيوز)، وأخرى دخل الماء إلى الكمبيوترات الداخلية لها، أو حتى المحرك وناقل الحركة، وكل سيارة تختلف عن الأخرى”.


وأشار إلى أنه بحسب خبرته في مثل هذه الظروف المتشابهة التي حدثت سابقا، فإن تصليح السيارة قد يكلف 10 دنانير، وقد يكلف آلاف الدنانير بحسب نوع السيارة، مضيفا “في إحدى السنوات، صلحت سيارة ألمانية بتكلفة وصلت إلى 4 آلاف دينار، وفي المتوسط، السيارات تحتاج من 100 – 200 دينار للتصليح، ما لم يدخل الماء في أجزاء محركها”.


وقال “دائما ما ننصح الناس، بأن ينتبهوا ولا يغامروا بدخول أماكن تجمع مياه الأمطار، وننصحهم أيضا أنه في حال تعطلت سيارتهم أن لا يحاولوا تشغيلها من جديد، بل يتركونها ويقطعون الكهرباء عنها إن أمكن، بهذه الحالة تقل الأضرار”.


وبيّن أن مثل هذه الأوقات هي “فرصة لتجار السكراب” وتجار قطع غيار السيارات، مشيرا إلى أن أسعار القطع الكهربائية وحتى محركات السيارات و”الجيربوكس” ترتفع في مثل هذه الظروف”.


وأشار إلى أنه يذهب إلى دول مجاورة لاستيراد قطع غيار السيارات لأنها “أقل سعرا” من البحرين.


أما برنس، وهو مشرف في إحدى شركات الصيانة فقال، “الآن الناس يتصلون من أجل صيانة بعض أجزاء المنزل، سواء صباغة أو حتى تصليح بعض الأضرار، أو تركيب عوازل للأمطار، أو إغلاق بعض فتحات التكييف والنوافذ”.


وأضاف “العمل كبير، والجدول قد يمتد لأكثر من شهر، لا يمكن تغطية كل هذه الطلبات الآن”.


وأشار إلى أن بعض المنازل تضررت من جراء فتحات التسريب أو حتى ضعف عوازل الأمطار أو عدم تنظيف فتحات تصريف مياه الأمطار من الأسقف، أو إهمال تغطية فتحات التكييف بالطريقة الصحيحة.


ولم يعط برنس أي تفاصيل حول الأسعار، مشيرا إلى أنها تختلف باختلاف المنزل وكمية العمل وحجم الأضرار وغيرها.


وبطبيعة الحال، فإن الأضرار التي تسببت بها مياه الأمطار لبعض المنازل، ستضطر العوائل لشراء أثاث جديد، بدلا من الأثاث التالف، حيث عادة ما يزداد الضغط في مثل هذه الفترات على محلات الأثاث.