+A
A-

“الأشغال”: تنفيذ حزمة من مشروعات الطرق بـ 116.7 مليون دينار

أكد وزير الأشغال إبراهيم الحواج ان وزارة الأشغال تولي اهتماماً كبيراً بتنفيذ المشاريع المختلفة وتقديم الخدمات التي تقع ضمن اختصاصها وتعود بالنفع العام على المواطنين والمقيمين في مختلف محافظات المملكة، إذ تعمل وزارة الأشغال جاهدة في الدفع بعجلة التنمية المستدامة من خلال العمل على تعزيز مقومات البنية التحتية لمواكبة الحركة التنموية والعمرانية والاستثمارية.

وقال الوزير في رده على سؤال عضو مجلس الشورى بسام البنمحمد بشأن خطة الوزارة لمعالجة الازدحامات المرورية، أن الوزارة مستمرة في تنفيذ الخطط والبرامج والمشاريع الخدمية في مختلف مناطق البحرين بما يتناسب مع الأولويات والموازنات المالية المتوفرة، حيث تم وضع مجموعة من الحلول لمعالجة مشكلة الازدحامات المرورية من خلال عدة إجراءات، كما أعدت وزارة الأشغال دراسات مرورية من أجل وضع خطة استراتيجية متكاملة لشبكة الطرق في المملكة مبنية على المسوحات المرورية والتنبؤات المستقبلية للزيادة في الحركة المرورية بما يتناسب مع المشاريع التنمية الحالية والمستقبلية من خلال أنموذج مروري تم اعتماده من قبل مجلس المرور في العام 2005 وتحديثه بالدراسات التفصيلية في العام 2018، ومن مخرجات النموذج المروري المعلقة بتطوير شبكة الطرق والتقاطعات الرئيسية في المملكة.

وذكر الوزير أن وزارة الأشغال تعمل ضمن اختصاصها في مشاريع تطوير الطرق لتحقيق انسيابية الحركة المرورية وتقليل زمن الرحلة وتسهيل تنقل المواطنين والمقيمين وزوار المملكة، حيث يأتي ذلك ضمن أهداف استراتيجية في توفير البنية التحتية والمساهمة في جذب الاستثمارات التي تسهم في النمو الاقتصادي وتماشياً مع أهداف التنمية المستدامة، مؤكداً تم اتخاذ العديد من المبادرات للحد من الازدحامات المرورية بناء على نتائج وتوصيات الدراسة المرورية والنموذج المروري للمملكة، كما أوصت الدراسة المرورية بزيادة الطاقة الاستيعابية للشوارع والتقاطعات الرئيسية على شبكة الطرق الاستراتيجية، كشارع الشيخ خليفة بن سلمان وشارع الشيخ عيسى بن سلمان وشارع الشيخ سلمان، وعليه تم تحرير التقاطعات عبر إنشاء تقاطعات متعددة المستويات، كما شملت توصيات الدراسة استبدال جميع الدوارات داخل وخارج منطقة العاصمة "المنامة" بتقاطعات تدار بإشارات ضوئية وتم بالفعل تنفيذ توصيات الدراسة عبر استبدال دوار الشيراتون ودوار رأس الرمان ودوار الحورة ودوار القصر دوار السلمانية والدوارات الموجودة على شارع الشيخ سلمان وشارع الاستقلال، علماً بأن الطاقة الاستيعابية للتقاطعات ارتفعت بعد التطوير بمعدل 40% بينما تم تسجيل معدل انخفاض لزمن الانتظار على التقاطعات 30%.

وفي سياق متصل أكد الحواج أن وزارة الأشغال تواصل بتنفيذ عدد من المشاريع لتوسعة وتطوير شبكة الطرق العامة لتخفيف الازدحامات المرورية ومنها على المثال، تطوير شارع الفاتح الذي تم الانتهاء منه ويعد من أهم المشاريع الاستراتيجية، حيث يمتد من مدخل شارع المعارض شمالاً إلى تقاطع ميناء سلمان جنوباً ويشمل تطوير كل من تقاطع شارع الشيخ دعيج وتقاطع فندق الخليج وجامع الفاتح وتقاطع الجفير "الدولاب" بهدف توفير حركة مرورية سلسة بالاتجاهين، وقد تم الانتهاء من هذا المشروع، إضافة إلى مشروع توسعة شارع الجنبية إلى 3 مسارات في كل اتجاه، حيث سيخدم أهالي مدينة سلمان والبديع والجنبية والمناطق المحيطة، إلى جانب هدف خفض زمن الرحلة عبر توفير منفذ مباشر سريع وسهل الوصول، كما سيساهم في تسهيل انسيابية الحركة المرورية من خلال تنقل المواطنين والقاطنين من وإلى مساكنهم، إضافة إلى زيادة الطاقة الاستيعابية وخلق بيئة آمنة لمستخدم الشارع نفسه، ومشروع توسعة تقاطع الجسرة العلوي والذي ضاعف الطاقة الاستيعابية للحركة القادمة من الشمال على شارع الجنبية نزولاً إلى شارع الشيخ عيسى بن سلمان شرقاً باتجاه المنامة من خلال إضافة مسار جديد ليصبح منحر بمسارين على جسر تقاطع الجسرة العلوي نزولاً إلى شارع الشيخ عيسى بن سلمان، مما سيرفع الطاقة الاستيعابية وبالتالي تخفف من الازدحام المروري وتسهل انسيابية الحركة المرورية على تقاطع الجنبية للمركبات القادمة من الجهة الشمالية، وكذلك المركبات القادمة من شارع الشيخ عيسى بن سلمان رجوعاً إلى الشارع نفسه باتجاه مدينة عيسى، إضافة إلى تطوير شارع ريا من بعد تقاطعه مع شارع عراد إلى تقاطعه مع شارع 12 وتحويله إلى شارع مزدوج ذو مسارين في كل اتجاه، بهدف تسهيل وضمان انسيابية الحركة المرورية وسرعة وصول الأهالي من وإلى المناطق المحيطة بالشارع، وإنشاء جسر علوي للانعطاف يساراً من شارع الجنبية إلى شارع الشيخ عيسى بن سلمان والذي يهدف إلى تطوير تقاطع الجسرة ورفع طاقته الاستيعابية ليصل إلى 57 ألف مركبة في اليوم لنقل الحركة المرورية القادمة من شارع الجنبية باتجاه شارع الشيخ عيسى بن سلمان من خلال حركة مرور حرة دون توقف، وذلك لمواكبة التطور العمراني الذي تشهده المنطقة.

ولفت الحواج إلى وجود مشاريع عاجلة من شأنها تخفف من الازدحامات المرورية في بعض الشوارع والتقاطعات، عبر تسهيل احتياجات المواطنين في جميع الطرق الحيوية والتي تأتي جزء من خطة أشمل لمشاريع شبكة الطرق الاستراتيجية الكبرى التي أطلقتها الوزارة والمتضمنة أنفاق وجسور وتوسعة للشوارع الرئيسية، والتي عادة ما تستغرق وقتاً من 2 إلى 5 سنوات، ومن شأنها أن تحدث نقلة نوعية في شبكة الطرق لاستيعاب التوسع العمراني والتزايد في أعداد المركبات، والتي تأتي بمثابة حلول جذرية لحل مشكلة الازدحامات ورفع كفاءة شبكات الطرق وتحقيق السلامة المرورية إلى جانب تحقيق التكامل مع المشاريع الإسكانية والاستثمارية في المملكة، لافتاً إلى ان أن البرنامج يتضمن 48 مشروعاً في مراحله الأولى والثانية والثالة والرابعة، حيث تضمنت المرحلة الأولى 12 مشروعاً، حي حين تضمنت المرحلة الثانية 15 مشروعاً، أما المرحلة الثالثة فاشتملت على 10 مشاريع والمرحلة الرابعة 11 مشروعاً.

وعن المبادرات الأخرى للوزارة قال الوزير هنالك تطبيق الحلول الذكية المقترحة لتخفيف الازدحامات المرورية من خلال تقنية تحسين فعالية عمل الإشارة الضوئية بنظام "سكوت" والذي يقوم بالتنسيق بين الإشارات الضوئية القريبة من بعضها لتوفير موجة ضوئية خضراء أمام حركة المرور، إلى جانب تحويل بعض الطرق إلى تجاه واحد، حيث تقوم الوزارة بإعداد الدراسات المرورية للشوارع المزدحمة وبالخصوص داخل المدينة لدراسة تحويل اتجاه الحركة المرورية وتحويلها إلى اتجاه واحد.

أما فيما يتعلق بشأن المبالغ التي تم صرفها فعلياً على مشاريع الطرق خلال 6 سنوات، بلغت في العام 2023 الماضي 33,707’845 دينار وفي سنة 2022 بلغت 14,866,6983 دينار، وفي سنة 2021 بلغت المصروفات من قبل قطاع الطرق 16,033,983 دينار، وفي العام 2020 بلغت 25’291,707 دينار، وفي عام 2019 بلغت 6,738,358 دينار، وفي سنة 2018 بلغت المصروفات 20,124,098 دينار.