المنامة - بنا: قال رئيس جامعة البحرين إبراهيم جناحي، في تصريحات خصّ بها وكالة أنباء البحرين، إن كلفة عودة طلبة وموظفي الجامعة إلى مواقعهم بدءا من 15 مايو الجاري، كلفت الجامعة ما يقارب المليوني دينار (5.3 مليون دولار)، وذلك لتهيئة المباني المتضررة وتعزيز الإجراءات الأمنية لضمان عدم تكرار ما حدث وإعادة جدولة الدراسة في الجامعة.
وأضاف جناحي أن الكلفة المباشرة لإصلاح ما تم تخريبه من مبان ومنشآت خلال الأحداث المؤسفة التي مرت بالجامعة في مارس الماضي بلغت 350 ألف دينار “إلا أن ما تم اتخاذه من إجراءات أمنية واحترازية لضبط الأمن في الحرم الجامعي خلال اليوم الدراسي قد فاقت هذه الكلفة بمرات”.
وأشار رئيس جامعة البحرين إلى أن إدارة الجامعة لجأت إلى توظيف 30 عنصر أمن إضافيين ضمن دائرة الأمن والسلامة، كما ارتأت تركيب كاميرات مراقبة أمنية في كل المباني من الداخل والخارج على خمس مراحل “لضمان أعلى مستويات الأمن لأبنائنا الطلبة”.
وقامت إدارة الجامعة أيضًا بتشييد أسوار داخلية لتعزيز حماية الجامعة على امتداد أربعة كيلومترات، وحرصت على تعزيز مواقع أمن الجامعة عند البوابات بتزويدها بأجهزة للكشف عن المعادن، وبناء كبائن لموظفي الأمن، فضلًا عن إصدار بطاقات تعريفية لجميع الطلبة والموظفين، إضافة إلى كثير من الإجراءات والإضافات التي أدخلت على المباني والمنشآت في هذه الفترة التي قضاها الطلبة بعيدًا عن جامعتهم لما يقارب الشهرين، وزيادة على ذلك تغيير مواعيد الدراسة بما يعني دفع رواتب إضافية لفترة الصيف.
وأوضح رئيس الجامعة “إن الكلفة المباشرة لترتيب عودة الدراسة في الجامعة حوالي المليوني دينار، وإذا ما أضفنا إليها الكلف غير الملموسة، وهي عكوف العمال والموظفين طيلة هذه الفترة على تنفيذ أعمال إضافية لم تكن ضمن اختصاصاتهم اليومية لزادت هذه الكلفة”.
وكانت الحياة في جامعة البحرين قد عادت إلى طبيعتها بعودة الدفعة الأولى من الطلبة يوم 15 مايو (الأحد)، التي اشتملت على طلبة كل من كلية تقنية المعلومات وكلية الحقوق (في حرم الجامعة بالصخير) بالإضافة إلى كلية الهندسة (في حرم الجامعة في مدينة عيسى).
وقام رئيس الجامعة بزيارة شاركه فيها نواب الرئيس والعمداء، لحرمي الجامعة متفقدًا المباني المخصصة لإكمال إجراءات التسجيل، وأكد خلال الزيارة “إن طلبة جامعة البحرين عوّدونا بحسهم الراقي على التواصل والتعاون، إذ كانوا في تعاون مستمر مع إدارة الجامعة، ولم تحدث، ولله الحمد، أي مشاكل أو حوادث خلال اليوم الأول، وأثبتوا للجميع مدى رجاحة عقلهم وفكرهم وقراراتهم الناضجة، إذ كسبوا الرهان ليثبتوا أنهم بالفعل شباب المستقبل الذين يعتمد عليهم لبناء هذا الوطن، تحت ظل قيادته الرشيدة وعلى رأسها عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة”.
وذكر جناحي “إن الأمور في الجامعة، وبفضل تعاون الطلبة وتجاوبهم، مرت بسلاسة كبيرة، وبرغم من أن الإجراءات الأمنية التي اتخذتها إدارة الجامعة، التي ربما سببت بعض التعطيل للطلبة، إلا أنها تصب في المقام الأول والأخير في خدمة الطالب، كما إن مرور أول يوم لعودة الطلبة إلى مقاعدهم الدراسية، يرسل ببشارات خير لما رأيناه من ردة فعل لدى الطلبة، وأن هذا الأمر لهو انعكاس ومؤشر واضح لمدى انتشار الأمن والسلامة في جميع مؤسسات المملكة”.
يشار إلى أن جامعة البحرين قررت يوم الخميس الماضي في اجتماع مجلس أمنائها عودة الطلبة على شكل دفعات، التي كان أولها يوم الأحد حيث شهد عودة طلبة كلية تقنية المعلومات وكلية الحقوق بالإضافة إلى كلية الهندسة، فيما يشهد اليوم عودة طلبة كلية إدارة الأعمال والعلوم وأكاديمية التربية الرياضية والعلاج الطبيعي، أما يوم الخميس 19 مايو فسيشهد عودة طلبة كلية الآداب وكلية التعليم التطبيقي كلية البحرين المعلمين.