العدد 5644
الخميس 28 مارس 2024
banner
صادق أحمد السماهيجي
صادق أحمد السماهيجي
افتتاح دار ريّا لرعاية الوالدين
السبت 22 أكتوبر 2022

"ولو أن والدي رحمه الله، على قيد الحياة، لربما كان اجتمع معهم"، رحم الله والدي العزيز الذي لا زلت أتعلم منه الكثير، والذي تصادف ذكرى مرور سنة على وفاته شهر نوفمبر المقبل.

وهذه إشارة، إلى أن "دار ريا لرعاية الوالدين" ومنذ افتتاحها الاثنين الماضي 17 أكتوبر 2022 استطاعت أن تجمع شخصيات ورجالات من مختلف أطياف مجتمع سماهيج والدير الذي بارك حفل الافتتاح.

مشروع رائد، بين مؤسسات المجتمع المدني في المنطقة، وقد تكون هناك خطوات سابقة لمثل هذه المشاريع التي تهدف لخدمة المتقاعدين على سبيل المثال أو غيرهم من الفئات، إلا أنها خطوات لم تر النور في المنطقة، كما أن هناك مبادرات أخرى أقيمت فيها رحلات إيمانية وثقافية بين فترة وأخرى استهدفت كبار السن.

الجميل في الموضوع، أن دار ريا لرعاية الوالدين، جمعت قريتي الدير وسماهيج في مشروع واحد ليستفيد منه (الآباء والأمهات من الجنسين)، وسط جو من الألفة، لتقارب المسافات، بعد مسيرة مضنية من الكفاح في زحمة هذه الحياة.

والمفرح، الذي يبعث على السرور، من يلاحظ النخبة المميزة من الآباء الذين حضروا حفل الافتتاح، الذي جاء بالتزامن مع اليوم الدولي للمسنين، حيث يمثل هؤلاء الآباء جيل الرواد من الأساتذة والتربويين الذين ملأوا بأفضالهم قريتي الدير وسماهيج، لما قدموا من دروس كبيرة استفاد منها أبناء الجيل الحالي.

إن وجود مثل هذه الدار، التي تقع بقرية سماهيج، أمر يعزز العلاقات بين كبار السن والفئة المستهدفة، ويثمر عن قضاء وقت في مكان معلوم يعم بالفائدة على الجميع، وأعتقد أنه سينتج مشاريعاً أخرى من خلال تلاقي الأفكار وتلاقحها بين المرتادين.

وبلا أدنى شك، تسهم مثل هذه المشاريع، في تنمية المجتمع ورعاية المسنين والاستفادة من معين خبراتهم، وذلك بتوفير أوجه الرعاية الاجتماعية والصحية والنفسية والمعيشية والترفيهية.

والجدير بالقول، كان اختيار اسم "ريا" موفقاً من قبل القائمين على المشروع، نظراً لارتباط اسم ريا التاريخي بالقريتين، ويُحسب للمنظمين وجود عدد من الشخصيات، ومنها  حضور النائب البرلماني الدكتور هشام العشيري والعضو البلدي فاضل العود، في يوم الافتتاح الذي ألقى فيه الرئيس الفخري لجمعية مركز سماهيج فضيلة الدكتور الشيخ جمال أحمد خرفوش كلمة الحفل.

نرجو من القائمين على دار ريّا، التي تقدم خدماتها ضمن المؤسسات النهارية لرعاية الوالدين، إضافة المزيد من الأفكار التي تساهم في ديمومة هذا المشروع، وعدم الاقتصار فقط على اللقاءات الروتينية وممارسة الأنشطة والهوايات، حتى يكون لهذا المشروع مساحة للاستمرار لخدمة الشريحة المستهدفة.

هذا الموضوع من مدونات القراء
ترحب "البلاد" بمساهماتكم البناءة، بما في ذلك المقالات والتقارير وغيرها من المواد الصحفية للمشاركة تواصل معنا على: [email protected]
صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .