+A
A-

ماذا تحتاج الفرق الأربعة؟

دون شك أن مدربي فرق الأهلي والمنامة والمحرق والرفاع سيجتهدون للوقوف على مكامن الضعف التي تم رصدها في المقام الأول ومعالجتها بأفضل السبل وتعزيزها بالجوانب الفنية التي تؤهلهم لتحقيق مرادهم.

فالمحرق يحتاج لوقفة كبيرة وتجهيز لاعبيهم المحليين بصورة أكبر مما هي عليه وخصوصا إذا ما ذكرنا أن أحمد الدرازي هو البطل الأوحد وسط تغيبّ زملائه عن مستوياتهم المعهودة، بالإضافة لتفعيل أدوار المحترفين اللذين لم يقدما أي شيء يذكر وكانا نقطتين سلبيتين ولم يضيفا ما هو منتظر منهما، فضلاً عن تحريك دكة البدلاء التي تتميز بأسماء وإمكانات طيبة بإمكانها صنع الفارق.

أما الأهلي، فإن عليه الحفاظ على قوة الرتم الذي يبدأه وزيادة الضغط على خصمه بالأداء والنتيجة حتى يستطيع تسيير المجريات لصالحه ويضمن نتيجة الفوز بدلاً من الوقوع في دوامة الأخطاء والاستعجال التي قد تكلفه الكثير كما حدث منها في الربع الثاني والثالث لولا صحوته في الربع الأخير، مع استغلال المساحات لإحداث الاختراقات والتسجيل بدل التركيز على التصويب الثلاثي غير الموفق.

ولا يختلف حال الرفاع عن نظيره المحرق، فهو الآخر يحتاج لجهود مضاعفة وتركيز عالٍ للاعبيه المواطنين بأرضية الميدان، وهذا ما افتقده تمامًا، وخصوصًا من جانب الأخوين أبناء كويد محمد ويونس؛ الأمر الذي جعل محترفه منصور كاسي يتحمل عبء التسجيل لوحده وسط أداء متفاوت من المحترف الآخر جوش بون. كما أن على مدربه إتاحة الفرصة لبعض لاعبيه البدلاء بأخذ فرصتهم لتنشيط الصفوف، والابتعاد عن قرارات التحكيم والتركيز على المباراة.

وفي الجانب المنامي، قد لا يحتاج للكثير من الأمور في ظل حُسن تعامل مدربه مع مجريات المباراة وصرامته تجاه لاعبيه، والتعويل على كافة عناصره بمختلف مراكزهم وتحقيق عنصر المفاجأة سواء بالجوانب الفنية أو التكتيكية التي يحدثها أمام خصمه. وعلى رغم ذلك، فالفريق مطالب بالاستمرارية على الإستراتيجية نفسها؛ لكي ينهي الأمور لصالحه وإراحة نفسه ولاعبيه من مطب الخسارة والمباراة الفاصلة.