+A
A-

عبدالعزيز بن طلال يرعى تخرج 5505 طلاب من “العربية المفتوحة”

برعاية رئيس مجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن طلال بن عبدالعزيز، وبحضور سموه، احتفلت الجامعة يوم الأربعاء 2 سبتمبر بتخرج دفعة العام الجامعي 2019 - 2020 من الطلاب والطالبات، في احتفال ضم 5505 خريجين من 8 دول عربية.

وبدأ الحفل الذي أقيم عبر الإنترنت، وشارك فيه مجموعة من الأكاديميين العرب، وأسر الخريجين وأصدقاؤهم، وفريق عمل الجامعة، وعدد من الضيوف، بتلاوة عطرة من القرآن الكريم، أعقبتها كلمة لسمو رئيس مجلس الأمناء، وتلاها كلمة لرئيس الجامعة محمد الزكري، ثم كلمة الخريجين، ثم جاء دور تكريم مجموعة من الطلاب من قبل سمو رئيس مجلس الأمناء.

وهنأ سمو الأمير عبدالعزيز بن طلال الخريجين، في كلمته، مؤكدًا سعادته بإنجازهم الذي جاء تتويجا لجهودهم التي استمرت أعوامًا، ودعا سموه الطلاب للانطلاق نحو الحياة العملية بكل ثقة وعمل جاد.

وقال سموه مخاطبًا الخريجين “إني على ثقة بأنكم تملكون من المعارف والقدرات المهارات؛ ما يؤهلكم لتكونوا قادة الواقع الجديد الذي فرضه (كوفيد 19) على العالم، والذي أكد أهمية التقنية والعمل عن بعد، وأقول لكم إن مجتمعاتكم الآن هي أحوج ما تكون لإبداعاتكم وأفكاركم ومبادراتكم، وأدعوكم للانطلاق بكل ثقة، والعمل بكل جد؛ لتحقيق طموحاتكم وخدمة مجتمعاتكم”.

كما عبر سموه عن فخره بما حققته الجامعة من نجاحات، بقوله “إن الجامعة العربية المفتوحة شكلت نقلة حقيقية في منظومة التعليم العالي العربي، باعتمادها نظامي؛ التعليم عن بعد، والتعليم المُدْمج، وشكل خريجوها إضافة نوعية لمجتمعاتهم، مجسدة، بعد نحو عقدين، أهمية رؤية مؤسسها، وريادته في منح حق كل إنسان، في التعلم واكتساب المعرفة، دون عوائق جغرافية أو اقتصادية أو اجتماعية وقدرتها ومرونتها على تلبية جميع معايير جهات الاعتماد في جميع دول الفروع، ومتطلباتها”.

واعتمدت الجامعة منذ تأسيسها نظام التعليم عن بعد، إضافة إلى نظام التعليم المدمج، وهي أول جامعة عربية على الإطلاق تقوم بتقديم المناهج كاملة عبر الإنترنت بالتعاون مع الجامعة المفتوحة البريطانية؛ تحقيقًا لرؤية الأمير طلال بن عبدالعزيز (رحمه الله) بتوفير التعليم دون عوائق، جغرافية، أو اقتصادية، أو اجتماعية.

وأكد سمو الأمير عبدالعزيز بن طلال أن الجامعة استثمرت عبر العقدين الماضيين، ومازالت تستثمر، في تطوير أفضل المناهج والمحتويات التعليمية وفي التعاون مع أفضل الخبرات الأكاديمية، والاستثمار في تطوير البنية التحتية للجامعة، وفقًا لأعلى المعايير العالمية.

وقال سموه “قبل أكثر من عقدين، لم يكن ضمن دائرة النظر، أو الواقع القريب، أن تشهد مؤسسات التعليم العالي إقامة حفلات التخرج عبر الفضاء الافتراضي، واليوم، وبفعل الظروف التي يمرُ بها العالم؛ نتيجة تأثيرات جائحة (كوفيد 19) التي ندعو العلي القدير أن تزول سريعا، بات ذلك واقعًا؛ ما دعا الدول والحكومات إلى تطوير تقنيات التعلم ووسائله، والتعليم عن بُعد، فأصبحت النموذج الأمثل والأكثر فاعلية على نطاق عالمي. وهنا يحقُ لنا أن نفخر في جامعتنا بريادتنا في هذا الحقل”.