ستكون جلسة السادة النواب يوم الثلاثاء القادم 7 مايو الجلسة الأخيرة للمجلس في دور الانعقاد الثاني، أي بعد 33 جلسة، وبهذا يكون قد أكمل منتصف عمره منذ انطلاقته في ديسمبر 2022.

وبما أننا وصلنا إلى النقطة التقاطعية التي كونت لدينا صورة كاملة عن أداء السادة النواب في دور الانعقاد الثاني، يمكننا القول إن بعض النواب بحاجة إلى تغيير شامل يتطلب إعادة التنظيم وفقا للاستراتيجية الجديدة التي يسير عليها المجتمع، والتعرف على الأخطاء التي وقعوا فيها وعدم وضوح الرؤية بالنسبة للكثير من المواقف التي تم طرحها وكانت بعيدة عن مصلحة المواطن، فكان من الملاحظ أن بعض السادة النواب لم يلتزموا بخطة واضحة الهدف ومحددة من أجل خدمة المواطن، بل كانوا أشبه بمن يعيش في التصحر والجفاف ويفتقد التنظيم والإدارة والواجبات المنوطة بهم كممثلين عن الشعب، بل واعتبر بعضهم أنه قادر على فرز الصحيح من الخطأ وأنه مراقب ذكي يعرف ما يدور حوله، وأن كل مقترحاتهم ستحقق نتائج مذهلة.

إننا واثقون تماما من أن المواطن عرف كل نائب كيف يختار طريقه، و”فطن” للتبريرات والذرائع وجميع الخصائص والقواعد المتعلقة بعدم الجدية في العمل الوطني، وعرف من يجلس في القاعة للاستمتاع ورفع الأيادي بخيالات جميلة وبعد الجلسة يطير مثل الفراشة إلى بيته وكأنه غير موجود أصلا، ولو عرف كل نائب نفسه جيدا لتغير هذا العالم كثيرا.. أو لنقل لتغير حالنا كثيرا.

بكل مسارات الفكر والتفكير هناك أسماء في دور الانعقاد الثاني يستحقون وسام النجاح نظير عملهم المخلص والوقوف مع المواطن بكل الأشكال، وابتعادهم عن التخبط والغموض، وكنت قبل فترة قد ذكرت أحدهم، ونتمنى من البقية أن تعي تماما الفجوة الواسعة بينها وبين هموم المواطن.

كاتب بحريني