“لم تكن النشأة المبكرة للصحافة البحرينية في منطقة الخليج العربي وليدة الصدفة، إنما كان ذلك نتاج ما شهدته البحرين من حراك ثقافي في أواخر القرن التاسع عشر إلى بداية 1939، حيث تم إنشاء المؤسسات التعليمية والأندية الثقافية المختلفة والمكتبات الخاصة والتجارية”، وانعكست هذه المرحلة المهمة من تاريخ البحرين الثقافي على فترة البدء بالنشاط الصحافي بشكل كبير. وانطلاقاً من ذلك تقرر أن يكون تاريخ 7 مايو من كل عام للاحتفال بيوم الصحافة البحرينية، وقد تم تحديد هذا التاريخ بمبادرة ملكية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، لأن جلالته يؤمن بأن الدولة الحديثة والمتحضرة والمتقدمة لابد لها من إعلام حر ومتطور.

وامتدت مرحلة الاهتمام الملكي بالقطاع الصحافي والإعلامي بشكل عام من أجل تحقيق التميز المطلوب وإيصال الرسالة الإعلامية الواضحة، وقد صاحب هذا الاهتمام الرفيع بالقطاع الصحافي تخصيص جائزة رئيس مجلس الوزراء للصحافة، وهذا يدل على أن هذا القطاع الحر يحظى بعناية خاصة ورعاية متميزة من لدن جلالة الملك وولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وتخصيص يوم لهذه المناسبة الإعلامية المهمة والمتميزة والاحتفال بالصحافة البحرينية منذ انطلاقتها، شكل حافزاً لجميع الصحافيين والإعلاميين بجميع تخصصاتهم على بذل المزيد من الجهد لنيل شرف هذه الجائزة، كما أن هذه الجائزة الغالية على كل من يعمل في هذا المجال الحيوي المهم، جاءت تكريماً لتعزيز دور الصحافي البحريني وتقديراً لمهمته ورسالته في خدمة المجتمع والوطن.

فمنذ دخول الألفية الثالثة شهدت الصحافة البحرينية نقلة نوعية من حيث الشكل والمضمون، مستفيدة من مناخ الحريات الذي انطلق مع إقرار ميثاق العمل الوطني في العام 2001 ثم الدستور 2002، إضافة إلى التعديلات الدستورية عام 2012 بالإضافة إلى التطورات المتسارعة في مجال تقنيات الاتصال والمعلومات.

كاتب بحريني