تابعنا في مواقع التواصل الكثير من احترازات المواطنين ومحاولاتهم التصدي لظاهرة ارتفاع مستويات مياه الأمطار في الموجة الأخيرة التي مرت الأسبوع الماضي على خير، خشية تكرر ما حدث مع سابقتها من دخول مياه الأمطار لمنازلهم، وتلف الأثاث والسجاد وبقية المحتويات، حيث وجدنا - مثلا - بعضهم قام ببناء حاجز من الطابوق أمام الباب لمنع دخول المياه، وبعضهم صنع إطارات حديد وثبت بها سواتر خشبية مع مادة عازلة، وبعضهم استخدم زوايا من الألومنيوم، وثبت عليها الأخشاب والسيليكون، وغيرها من المحاولات التي نُشرت في مقاطع عبر مواقع التواصل، وغرضها الوصول إلى الحماية المطلوبة ضد موجات الأمطار غير المسبوقة، وهنا نجد من الجميل تدشين مسابقة بين المدارس الصناعية لعمل مشاريع للطلبة، لتوليد حلول مبتكرة لمواجهة تبعات الأمطار على المنازل، وكيفية حمايتها في الموسم المقبل، بحيث تكون المنتجات متوفرة للمواطنين بعد دراستها بشكل كافٍ، والتأكد من جدواها، ويمكن في نهاية الأمر استخدامها عند وجود توقعات وصول موجات أمطار غزيرة كالتي شهدناها هذا العام، كونها صنعت بعد تجارب كافية، وظفت الأسس العلمية التي يدرسها طلبة التخصصات الصناعية، ويمكن بعد ذلك تدشين خطوط إنتاج في بعض الورش أو المصانع لتغطية احتياجات السوق منها، وفق المعطيات التي سُجلت في الموجة الأخيرة، من ناحية ارتفاع مستوى المياه أمام الأبواب، ونوعية الأبواب، وأسباب اختراق المياه المنازل من جهة الكراج، وغير ذلك من التفاصيل الفنية التي تشترك فيها الكثير من المنازل، وبعد ذلك يمكن النظر في إمكانية تصدير هذه المنتجات إلى بقية دول المنطقة التي شهدت هذه النوعية من الأمطار الغزيرة، ومهما بُذل في هذا الصدد فهو خير، فدرهم وقاية خيرٌ من قنطار علاج.

كاتب بحريني