- حضرت مؤخراً مؤتمر الاتحاد الدولي لمنظمات التدريب والتطوير الذي عقد في القاهرة ضمن وفد جمعية البحرين لإدارة الثروة البشرية. في الحقيقة أجده إلزاماً علي الإشادة بأداء أعضاء الوفد ونشاطهم المميز خلال هذا التجمع للمشتغلين في الإدارة وتدريب وتطوير الموارد البشرية والذين تجاوز عددهم 400 مشارك من مختلف دول العالم.

- من المواضيع المهمة التي قد تشغل فكر بعض العاملين في الإدارة والتي تم تناولها في هذا المؤتمر كان موضوع القيادة الرشيقة. فما هو تعريف هذا النهج الإداري وماهي خصائص وصفات القائد الرشيق؟.

- القيادة الرشيقة كما تعرفها بعض المصادر الإدارية هي نهج إداري يهدف إلى تحقيق الاستجابة السريعة للمتغيرات والتقلبات في بيئة العمل. يعتمد هذا النهج على التنظيم المرن القادر على التكيف مع تلك المتغيرات والتقلبات والتعامل مع التحديات والفرص الجديدة التي قد تطرأ. والآن دعنا سيدي القارئ نتناول صلب الموضوع وهو خصائص وصفات القائد الإداري الرشيق.

- يمكننا أن نلخص هذه الخصائص سيدي القارئ في مدى قدرة القائد على خلق ثقافة مؤسسية تعتمد على المكونات التالية:

1. التركيز على فرق العمل والتشاور عند صنع القرار.
2. التطوير المستمر وتقبل الأفكار الجديدة والابتكار.
3. التوسع في منح الصلاحيات والمرونة.
4. التعامل مع المفاجآت والتقلبات والمشكلات باحترافية وهدوء.

- قد يكون مناسباً سيدي القارئ أن أذكر هنا تعليق أحد الحضور الذي أوجد تفاعلاً لافتاً ونقاشات موسعة حيث قال: جميل أن نذكر تلك الخصائص والصفات للقائد الإداري الرشيق ولكن الأهم من ذلك كله هو: هل يمتلك هذا القائد الإداري العقلية الرشيقة؟ ما رأيك سيدي القارئ؟