العدد 5662
الإثنين 15 أبريل 2024
banner
والسبب أنه كان مبدعًا!
الإثنين 15 أبريل 2024

 يقول العالم العربي أميركي الجنسية والحاصل على جائزة نوبل الدكتور أحمد زويل: “في الغرب يدعمون الفاشل حتى ينجح وفي الشرق يحاربون الناجح حتى يفشل”. انتهى. في ذات السياق أستذكر سيدي القارئ الموقف التالي، الذي أعرضه أمامك الآن:
كان أحد أعضاء اللجنة المكلفة بوضع الاستراتيجية والأهداف للمؤسسة ومتابعة تنفيذها وتقييم مردودها على تطور عمليات المؤسسة، كان هذا العضو يتمتع بمخيلة إبداعية غير عادية، فقد كان يأتي من وقت لآخر بابتكارات وإبداعات مميزة. كان مدمنًا للقراءة وانعكس هذا على تميز نشاطه في اللجنة. فقد كان يحرص على عرض بعض الممارسات والتجارب المميزة في بيئات عمل مختلفة أمام أعضاء اللجنة، الأمر الذي نال على إثره استحسان زملائه. لكن كان لرئيس اللجنة موقف ورأي آخر، خصوصا عندما وصل لعلمه اهتمام المدير العام بنشاط ذلك العضو. فماذا كان رد فعله؟ وكيف تعاملت الإدارة التنفيذية مع هذا الموقف؟
قام بإعادة هيكلة اللجنة وتغيير مسماها، وقد نتج عن ذلك خروج عدد من الأعضاء، ومن بينهم ذلك العضو المبدع. كان الهدف واضحًا، وقد تحقق لرئيس اللجنة ما أراد، فلم يعد هناك من يشاركه الأضواء.
ولكن الذي أدهش الرئيس وأوجد لديه شعورا بعدم الارتياح وربما الغيرة المهنية هو قرار المدير العام بنقل العضو المبدع إلى مكتبه، وإعطائه مسؤولية متابعة نشاط اللجنة وإعداد التقارير عن نشاطها. ما رأيك سيدي القارئ في قرار المدير العام؟ وكيف تقيم رد فعل رئيس اللجنة في إخراج ذلك العضو من اللجنة؟ وهل خبرت مثل هذا الموقف في حياتك المهنية؟ وكيف كان التعامل معه من قبل الإدارة التنفيذية؟

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية