العدد 5648
الإثنين 01 أبريل 2024
banner
إنه الانطباع الأول!
الإثنين 01 أبريل 2024

 قد نستطيع القول سيدي القارئ بأن معظمنا وربما جميعنا يحاول بل يحرص جاهدًا أن يعطي الآخرين الانطباع الجيد عن نفسه، و خاصة في مجال العمل. فهذا الانطباع يمكن أن يكون الأساسي للثقة بين الرئيس والمرؤوس ويمكن أن يكون خلاف ذلك. هل نتفق على هذا سيدي القارئ؟ أخالك متفقاً معي أليس كذلك؟.
 الذي نحن بصدده في مقالتنا هذه هو الانطباع الأول وما أدراك ما الانطباع الأول. فهذا الانطباع متى ما وصل واحتل ذاكرة المسؤول فإنه قد يكون من الصعب أن يغادر ذاكرته مهما حاولنا وبغض النظر عن التغيير الذي قد يحدث في سلوكنا ومواقفنا بعد ذلك.. ما رأيك سيدي القاري في هذا الموقف؟
 كان يوسف أول المهنئين للرئيس التنفيذي الجديد وانتهز هذه الفرصة ليتحدث عن نفسه وإنجازاته كمدير لإحدى الإدارات محاولاً أن يترك انطباعاً جيداً لديه. خرج يوسف عن المسار عندما قال للرئيس بأنه لا يؤمن كثيراً بالتدريب فالتدريب الحقيقي كما قال هو في الممارسة الفعلية للعمل. كما وأكد بأن العمل هو المحك وهو المدرسة العملية التي يتعلم فيها الموظف أصول الإدارة والأداء الجيد لمهامه بعيداً عن التنظير. كرر يوسف موقفه هذا أكثر من مرة خلال ذلك اللقاء مع الرئيس.
 في اجتماعه الأول مع أعضاء الإدارة التنفيذية ومديري الإدارات، أكد الرئيس على أهمية التدريب والتطوير واعتبره الأساس لمواكبة التغيرات المتسارعة والبقاء في دائرة التنافسية. وطلب من الإدارة التنفيذية تخصيص الميزانية اللازمة لذلك. ما رأيك سيدي القارئ في موقف الرئيس تجاه رأي يوسف في أهمية التدريب والتطوير؟ كيف يستطيع أن يغير انطباع الرئيس عنه فيما يتعلق بهذا الموضوع؟ وهل ينجح في ذلك؟.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية