العدد 5669
الإثنين 22 أبريل 2024
banner
ألسنا في حاجة إليها؟!
الإثنين 22 أبريل 2024

. أعرض أمامك سيدي القارئ 3 عبارات جميلة تكاد تختزل تجارب وممارسات متعمقة في الإدارة. يقول وليام شكسبير صاحب هذه العبارات الثلاث:
. اعرف أكثر من غيرك.
. اعمل أكثر من غيرك.
. توقع أقل من غيرك.
. ما رأيك سيدي القارئ في تلك المقولة؟ قد أستطيع القول إن في ثنايا تلك العبارات تكمن حكمة قيمة، وخاصة العبارة الثالثة التي إذا آمنا بها وطبقناها بحرفية، فإننا قد نعيش حياة هادئة وهانئة، لا يعكر صفوها أي قلق أو شعور بالإحباط. فنحن إن فعلنا ذلك فكأننا أوجدنا بداخلنا المناعة للتعامل مع حالات الإحباط التي قد تدخلنا دائرة التشاؤم، وربما أبعد من ذلك لا سمح الله.
. هل ابتعدت عن الحقيقة سيدي القارئ؟ دعني أعرض أمامك هذا الموقف ربما يعكس شيئا مما قلته:
. كان معلما متميزا، فقد كان واسع الاطلاع وخاصة في مجال تخصصه، إضافة إلى اطلاعه على أحدث الطرائق التعليمية لتوصيل المعلومات للطلبة. كان يتعامل مع طلبته كما هم أبناؤه، فقد كان يوفر لهم حصص التقوية خارج أوقات الدوام وبمبادرة شخصية. كان هذا المدرس محل تعليق من قبل بعض زملائه. فقد كانوا يرددون عليه عبارات محبطة مثل: ماذا تتوقع أن تصبح، مديرا أم مسؤولا كبيرا؟ يجب أن تتعلم من تجربتنا فنحن أكثر منك خدمة، ولكننا لا نزال نراوح مكاننا. كان رده المعتاد هو الابتسام دون أن يتأثر أداؤه المميز، وهذا ما كان يغيظ البعض ربما.
. عندما سئل عن معنى تلك الابتسامة أجاب وبثقة إنها تعكس الرضا.. الرضا الإيجابي الذي وهبه له الخالق في حياته وعمله. ألسنا سيدي القارئ في حاجة إلى مثل هذه المناعة، وأقصد الرضا والقناعة؟
سيدي القارئ، الفرصة قد تأتي في أي وقت فلا تجعلها هاجسا تعيش تحت سطوته كل الوقت، ما رأيك؟

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .