+A
A-

طلاب الجامعة والدراسة عن بُعد.. بين مؤيد ومعارض

الدراسة عن بُعد هي طريقة حديثة للتعليم تطورت مع التكنولوجيا السريعة والهدف منها إعطاء فرصة التعليم وتوفيرها للطلاب الذين لا يستطيعون الذهاب إلى الجامعات أو المدارس في ظروف خاصة، كما استخدمت في مملكة البحرين في ظل أزمة كورونا، وكان لها إيجابيات وسلبيات في نفس الوقت، وبعد نزول الإصابات هل طلاب جامعة البحرين يريدون الحضور إلى الجامعة أم الدراسة عن بُعد؟

بدأت غدير عبدالله طالبة إعلام الدراسة عن بُعد، حيث قالت: في الوقت الحالي مع تزايد عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد أرى أن الدراسة عند بعد الحل المناسب للمساعدة في القضاء على الفايروس بأسرع وقت ممكن، لأن من الممكن تزايد عدد الإصابات في حال الدراسة في الصفوف الدراسية سواء في المدارس أو الجامعات، وأن من الصعب إدراك طفل للطرق الوقائية بشكل صحيح، وحتى في الجامعات فالعدد ليس بقليل والمكان مغلق، فانتشارة سوف يكون سريعا في حال وجود مصاب بينهم، وكما أكدت جامعة البحرين مدى فعالية الدراسة عن بعد لطلبتها.

يذكر ان فعالية الدراسة عن بعد بالتكنولوجيا صقلت مهارات جديدة للطالب وأدت الغرض المطلوب بشكل جيد.

كما قالت ولاء جاسم طالبة تصميم داخلي إني ضد هذه فكرة الدراسة عن بعد؛ لأنها تتفاوت في الفهم والتركيز من طالب لآخر، وهناك صعوبة في التواصل مع الأستاذ بطريقة مباشرة، فوجود الأستاذ مهم جدا، والتدريس وجها لوجه يكون أفضل من التدريس أونلاين، ومن الناحية العملية يكون العمل صعب قليلا عند تنفيذ مشروع ما، حيث لا نتمكن من الحصول على المعلومات الكافية لتنفيذه، ولكن في حال وجود الأستاذ وإعطاء التوجيهات سيكون أفضل لجميع الطلاب من ناحية، فهم المضمون وتنفيذ العمل بشكل جيد، الدراسة عن بعد تعتبر تجربة غير مريحة للطلاب بسبب عدم قدرتهم في التواصل مع الأستاذ بشكل منظم والوصول له في أي وقت يحتاجونه، وتقلل من أداء هم ويكونون تحت ضغط كبير.

وفي جهة أخرى، علق نذير مصطفى على أن الدراسة عن بعد هي من الطرق المتطورة والأحداثيات الجديدة التي تم إنتهاجها ومنذ انتشار فيروس كورونا اتجهت أغلب المؤسسات التعليمية لاتخاذ هذا الإجراء، ومن ضمن ذلك جامعتنا الوطنية وتحدي الذي فرضته الظروف الذي مرت أجبرت على تغيير الأوضاع وبالإدارة الجامعة والكفاءات الوطنية والتعاون التام بين الهيئة الطلابية والتعليمية أثمر بنتاج جهد استكمال الفصل الدراسي الأول للطلاب، وخلق قصة من التميز وموقف يحسب ويشكر لكافة الجهود الوطنية ومن وجهة نظري الشخصية هي بأن التعليم عن بعد هي نقلة نوعية، ولكن لا تثمر بثمار الدراسة بين أروقة الكلية، ومن السلبيات التي تواجه الطالب عن طريقة التعلم عن بعد هي ضعف أداء شبكة الإنترنت وأنا من مؤيدي الدراسة التقليدية بين أروقة الجامعة والكلية لمًا له من الأثر بسهولة تلقي المعلومة والمناقشة وطرح الأفكار بشكلٍ واضح، ونحن على ثقة بأن القرار الذي ستنتهجها إدارة الجامعة وبالتشارك مع اللجنة التنسيقية سيكون في مصلحة الجميع.

كما قالت فاطمة طالب إني ضد الدراسة عن بعد؛ لأنني أحب أن أعيش اللحظات الدراسية بيومها، ولأنني لا أحس بطعم الدراسة وحلوها إلا في الجامعة، ويصعب على الطالب الفهم عن بعد وخصوصا إذا كانت المواد تتطلب فهما دقيقا من قبل الطالب، ويمكننا من خلال الدراسة عن قرب يكون هناك سهولة في التواصل مع الدكتور.

وعلقت ندى محمد أنها مع وضد الدراسة عن بعد والسبب هو أن تكون الدراسة عن بعد فقط إلى المواد النظرية عامة والمشتركة خاصة والتربية الإسلامية والحقوق؛ لتقلل من ضغط الطلبة في الجامعة، وأكون ضد الدراسة عن بعد في المواد العملية التي لا نستطيع فهمها من خلال الدراسة عن بعد، والسبب الآخر هو تعايش المجتمع مع هذا الفيروس.

مميزات الدراسة عن بعد

* لا تحتاج إلى قاعات وصفوف تدريسية، والطالب يستطيع أن يحضر المحاضرة أو الدرس من المكان الذي يريده.

* القدرة على المشاركة في دورات صغيرة أو صفوف متقدمة وذلك دون أي حاجة للذهاب إلى الصفوف.

يستطيع الطالب تعليمات المدرس بشكل واضح.

* يتيح التعليم عن بعد المجال أمام العاملين من أجل التعلم دون أن يتعطل عملهم.

سلبيات الدراسة عن بُعد

* التكاليف الأولية التي يحتاجها إنشاء نظام تعليمي متكامل العناصر تعد مرتفعة بعض الشيء.

* قد تنخفض الرغبة والدافع لدى الطالب في التعلم وذلك لعدم التواصل مع المدرس والزملاء بشكل مباشر ومحسوس.

* ظهور بعض المشكلات لدى الطلاب، كعدم ثقتهم في أنفسهم وذلك نتيجة لقلة الدعم التقني الذي يتلقونه، إضافة إلى قلة خبرتهم في الطريقة التعليمية، وشعور الطالب بالانعزال.

* سوء اختيار المساقات التي يتم تدريسها للطلاب من قبل القائمين على المؤسسات التعليمية، والتي تقدم الخدمة عن بعد.

* صعوبات تنظيمية عامة تتعلق بالبنية التحتية والتجهيزات التقنية.

* مجموعة من الصعوبات التي تتعلق بعملية تقييم الطلاب وبناء الخطة الدراسية لهم.

 

 

استطلاع طالب الإعلام: محمد حميدان

جامعة البحرين