+A
A-

فعاليات لـ “البلاد”: قطر المارقة تسعى لتفتيت الدول العربية

اتهمت فعاليات وطنية تصريحات وزير الخارجية القطري الأخيرة لقناة الفتنة والإرهاب “الجزيرة” بالمضللة والكاذبة، مؤكدين أنه وبعد مرور ألف يوم على المقاطعة المشروعة، لا يزال النظام القطري ثابتًا على موقفه من دعم الجماعات الإرهابية ومن التدخلات في الشأن الداخلي للدول الأخرى.

الجار المارق

وقال النائب الثاني لرئيس مجلس النواب علي زايد إن تصريحات وزير الخارجية القطري الأخيرة لقناة الفتنة والإرهاب “الجزيرة” تعكس الإفلاس السياسي والكذب والاستهداف الممنهج لأوطان العرب، خصوصا المملكة العربية السعودية، إذ تحاول قطر ومن يقف خلفها أن تولج من خلالها أرض الحرمين إلى ما يسمى بالشرق الأوسط الجديد.

وأكد زايد بتصريحه لـ “البلاد” أن التهديد الذي يمثله النظام القطري للأمن القومي الخليجي، عبر دعم الجماعات الإرهابية والمتطرفة، وتمويلها بالعتاد والسلاح، وتوفير الغطاء الإعلامي لها، وأيضًا شراء الذمم للإعلاميين والحقوقيين حول العالم، لا يمكن السكوت عنه أو استصغاره أو تجاهله، وهو أمر أكدته بشجاعة بالغة دول المقاطعة الأربع.

وقال “ما يحدث يحمل دلالات الدور المؤثم الذي يقوده نظام الحمدين بالمنطقة، بوكالة إيرانية وغربية”.

وأكمل زايد “قطر دولة مارقة تلاحقها تهم تغذية الإرهاب في كل مكان بالعالم، وما الفسائد والرشاوى والفضائح المتعلقة بتنظيمها لبطولة كأس العالم، وبنك باركليز وغيرها، إلا خير دليل على ذلك، وما خفي أعظم”.

الوزير المضلل

من جهته، قال عضو مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي صلاح الجودر “كنا نأمل بأن تقدم هذه المقابلة الشيء الجديد بعد مرور اأف يوم على المقاطعة المشروعة، مع ثبات النظام القطري على موقفه من دعم الجماعات الإرهابية والتدخلات بالشأن الداخلي للدول الأخرى”.

وواصل “ما ذكره الوزير هو هروب للأمام، وحديثه عن وجود مبادرة جديدة للصلح، أمر غير منطقي أو مجدي، بسبب وجود 13 مطلبا شرعيا لدول المقاطعة، لم تنفذ بعد، ناهيك عن التحالف القطري المتنامي مع دول إقليمية معروفة بتغذيتها للإرهاب العالمي كايران وتركيا”.

وأضاف الجودر “المقابلة لم تتخطَّ كونها تسويقا إعلاميا للنظام القطري عبر قناة الجزيرة الإرهابية، ناهيك عن أننا لا نعول على هذا الوزير أي جديد، فهو معروف بالتضليل ومحاولة تحميل الطرف الآخر الخطأ، وهذا أمر غير صحيح، وبرأيي أن قطر فوتت الكثير من الفرص السانحة، وهي الخاسر الأول بكل الحالات، ولا حل إلا بعودتها إلى جادة الحق”.

ممارسات نعرفها

إلى ذلك، قال القانوني والمشرع فريد غازي رفيع إن الأسباب التي دعت الدول الخليجية ومصر لمقاطعة قطر لا تزال قائمة رغم مرور هذه السنوات، والتي تأتي وللأسف الشديد بفعل عناد النظام السياسي بالدوحة في الاستجابة إلى المطالبة الثلاثة عشر، التي من شأنها أن تبعد قطر عن الشبهات ودعم الإرهاب، عندما تتخلى عن الممارسات التي دعت لحدوث المقاطعة.

والهجمة الحالية من قبل النظام القطري عبر وزير الخارجية أو غيره، تندرج بنفس الممارسات السابقة التي تسببت بإبعاد قطر عن الحضن الخليجي، ونكرر بأن على قطر أن تدرك أن الحلول كلها للأزمة تكمن بمدينة الرياض، وهو ما نحث قطر عليه، والعودة عن السلوكيات التي أضرت بها قبل غيرها، وأقلقت إخوتها عليها.