+A
A-

أميركا تحذر من التحايل على عقوبات إيران وسوريا

في حين تواصل إيران تزويد فنزويلا بالنفط مقابل الذهب، أصدرت كل من وزارة الخارجية الأميركية ومكتب مراقبة الأصول الأجنبية بوزارة الخزانة وخفر السواحل الأميركي، استشارة عالمية لتنبيه الصناعة البحرية والعاملين في قطاعي الطاقة والمعادن، من ممارسات الشحن الخادعة للتحايل على العقوبات، مع التركيز على إيران وكوريا الشمالية وسوريا، وتتضمن الاستشارات مجموعة تفصيلية من الإرشادات والممارسات لاعتمادها؛ بهدف تجنب مخاطر انتهاك العقوبات.

ووفقا للتقرير الذي نشر على موقع الخزانة الأميركية، قد تؤدي ممارسات الشحن الخادعة إلى مخاطر عقوبات كبيرة للأفراد والكيانات المشاركة في الصناعات المتعلقة بالطاقة والمعادن.

كما يزود التقرير الجهات الفاعلة التي تستخدم الصناعة البحرية للتجارة بالمعلومات والأدوات لمواجهة الجهات التي تعمل على التهرب من العقوبات.

ويتزامن نشر الدليل الجديد مع تقارير تفيد بأن العديد من ناقلات النفط الإيرانية في طريقها إلى فنزويلا، حيث يخضع قطاعا النفط في البلدين لعقوبات صارمة.

في المقابل، سلمت فنزويلا شحنات ذهب تم نقلها إلى طهران عن طريق الجو، حسبما أكد المسؤولون.

من جانبه، قال مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إن الولايات المتحدة تدرس إجراءات يمكن أن تتخذها ردا على شحنة وقود أرسلتها إيران إلى فنزويلا التي تعاني أزمة. وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه لرويترز إن واشنطن على “درجة كبيرة من اليقين” بأن حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو تدفع لإيران بأطنان من الذهب.

حراك في البادية

إلى ذلك، تستمر المساعي الدولية لاسيما التحالف من أجل الحد من التمدد الإيراني في سوريا، لاسيما على الحدود العراقية.

وفي حين تواصل الميليشيات الإيرانية تحصين مواقعها ضمن البادية السورية وسط وصول تعزيزات عسكرية ولوجستية بشكل دوري إلى المنطقة بحسب ما أكد المرصد السوري لحقوق الانسان أمس الجمعة، يبدو أن حراكا مضادا بدأ ينشط.

وتركز إيران عمليات تحصين مواقعها بشكل رئيس على طول البادية الممتدة من البوكمال قرب الحدود العراقية – السورية حتى جنوب مدينة دير الزور، بعد توارد معلومات حول إمكان شن عملية عسكرية تستهدف النفوذ الإيراني في حال فشلت حلول روسيا السياسية.

في هذا السياق، لفت المرصد إلى أن تحالفا ثلاثي بين إسرائيل وقوات التحالف الدولي والروس نشأ بشكل غير مباشر؛ من أجل العمل على إغلاق طريق طهران – بيروت من الجانب السوري ومجابهة نفوذ إيران في البادية السورية.

شن عمليات عسكرية

كما أفاد بأن اجتماعا جرى قبل أيام قليلة، بين وفد من قوات سوريا اليمقراطية وقيادات من “قوات مغاوير الثورة” و”قوات النخبة” العاملة ضمن منطقة التنف في البادية، تمحور حول تقدم مشترك لتلك القوات في منطقة البادية وشن عمليات عسكرية ضد القوات الإيرانية والمليشيات الموالية لها، بدعم من التحالف الدولي؛ بغية إغلاق طريق طهران – بيروت الدولي بشقه السوري.

إلى ذلك، أوضحت المعلومات أن تقدم قوات “مغاوير الثورة والنخبة” سيكون في بداية الأمر تحت عنوان محاربة نشاط تنظيم داعش في البادية.

ويرتبط مصير تلك العملية العسكرية بمدى فشل أو نجاح روسيا بإقناع إيران بسحب قواتها من البادية، على أن يتم وضع قوات موالية لروسيا تحل محل القوات الإيرانية، حيث إن هذه القوات ستكون عشائرية ومن مقاتلي “المصالحة والتسوية” بحسب ما أوضح المرصد.

وتركز إيران عمليات تحصين مواقعها بشكل رئيس على طول البادية الممتدة من البوكمال قرب الحدود العراقية – السورية حتى جنوب مدينة دير الزور، بعد توارد معلومات حول إمكان شن عملية عسكرية تستهدف النفوذ الإيراني في حال فشلت حلول روسيا السياسية.

في هذا السياق، لفت المرصد إلى أن تحالفا ثلاثي بين إسرائيل وقوات التحالف الدولي والروس نشأ بشكل غير مباشر؛ من أجل العمل على إغلاق طريق طهران – بيروت من الجانب السوري ومجابهة نفوذ إيران في البادية السورية.