+A
A-

عبدالله يوسف محترف سلافيا براغ التشيكي: أتدرب بالمنزل

عدنا للتدريبات الخارجية و”السفير الكويتي” لم يقصر معي

لا أستطيع العودة والدوري التشيكي ربما يستأنف أواخر مايو

عقدي يمتد لسنتين وأعتز بكوني أول خليجي يلعب بدوري الأبطال

أنا صاحب الفضل على نفسي في الاحتراف

ناصر بن حمد من أكبر الداعمين لي

دخلت البحرين تاريخ دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وكان السبب هو لاعب منتخبنا الوطني الأول عبدالله يوسف المحترف في صفوف نادي سلافيا براغ التشيكي، والذي دون اسمه كأول لاعب خليجي وبحريني يشارك في أكبر وأعرق مسابقة أوروبية قوية ليعزز مكانة البحرين عالميا، ويصبح سفيرا للكرة البحرينية والخليجية في البطولة القارية.

المهاجم عبدالله يوسف حفظ موقعه الأساسي في تشكيلة المنتخب الأول وحظي بإعجاب السماسرة الأوروبيين ليخوض تجربة احترافية لمدة ثلاثة مواسم قضاها منها موسم واحد مع أكبر ناد تشيكي، فما هي قصة احترافه؟ ومن له الفضل في هذه التجربة؟

“البلاد سبورت” التقت عبدالله يوسف لتتحدث معه عن مشواره الاحترافي والعديد من الأمور التي تخص مسيرته مع كرة القدم، فخرجنا معه بهذا الحوار التالي:

 

كيف تقضي وقتك في التشيك إثر تفشي أزمة كورونا؟

تعتبر التشيك من الدول السباقة في تطبيق الإجراءات والتدابير الاحترازية والوقائية في أوروبا، حيث توقفت الحصص التدريبية وكرة القدم بشكل كامل منذ شهرين تقريبا بقرار من الحكومة التشيكية. ولقد التزمت بالحجر المنزلي وأغلقت جميع المحلات التجارية هناك باستثناء المطاعم والمستشفيات وبعض المحلات التي تقدم خدمات مهمة ومباشرة للناس. وطوال تواجدي في المنزل كنت أتدرب بالتواصل مع مدرب اللياقة البدنية.

وهل تقيم معك جالية عربية بالمنطقة التي تقطن فيها؟

للأسف لا يقيم معي أحد من الجالية العربية في المنطقة التي أسكن فيها، وربما دبلوماسيين فقط، وأنا على تواصل مع السفارة الكويتية، وأشكر سفير الكويت في التشيك راشد الهاجري على تواصله الدائم معي وسؤاله عني للاطمئنان على أحوالي، حيث إنه اتصل بي وسألني إن كنت بحاجة لأي مستلزمات، وأنا أثمن له ذلك وهو “مو مقصر”، علما بأنه لا توجد سفارة للبحرين في التشيك.

 

وهل فكرت بالعودة إلى البحرين؟

لم أفكر بالعودة إلى البحرين؛ لأنني لاعب محترف وملتزم بعقد رسمي مع النادي، وفي حال عودتي إلى الوطن ربما لن أتمكن من الرجوع إلى التشيك بحال استئناف الدوري؛ بسبب توقف معظم رحلات الطيران والمطارات في دول العالم، وأطمئن الجميع بأنني بخير ولله الحمد، ولقد بدأنا خوض الحصص التدريبية الخارجية ومن المحتمل أن يتم استئناف مسابقة الدوري التشيكي أواخر الشهر الجاري.

ما مدة العقد المبرم بينك وبين نادي سلافيا براغ؟

عقدي مع النادي يمتد لثلاثة مواسم، مضى منها موسم واحد، وتبقى موسمان. أتمنى الاستمرار خلالهما وتشريف سمعة الكرة البحرينية والخليجية.

 

وما تقييمك لهذه التجربة الأولى في مشوارك الكروي؟

أفتخر كثيرا باللعب في أكبر ناد بالتشيك، وأعتز بكوني أول بحريني وخليجي يشارك بدوري أبطال أوروبا، فأنا لا أمثل نفسي وإنما أمثل وطني البحرين، وبعد مضي موسم، فإنني أشعر بالارتياح من التجربة مع نادي سلافيا براغ، والذي يضم 8 من نجوم منتخب التشيك، وأسعى للحصول على فرصتي الكاملة مع الفريق في الفترة المقبلة.

 

وما الفرق الذي وجدته في مسيرتك الاحترافية مقارنة بالدوري المحلي؟

الفوارق كثيرة جدا، فهنا أتدرب بمعدل 3 مرات في اليوم وأتبع نظاما غذائيا محددا، أما في البحرين ومنذ 2003 عندما بدأت مسيرتي مع نادي الرفاع الشرقي كنت أتدرب خلال الفترة المسائية فقط باستثناء فترات التجمع مع المنتخب نتدرب صباحا. باختصار في الاحتراف رقابة والتزام وتطبيق للقوانين وتفرغ يتيح لك التدرب وتطوير مستواك.

لنعد إلى الوراء قليلا.. كيف انتقلت لنادي سلافيا براغ ومن هو صاحب الفضل في إتمام الصفقة؟

من بعد الله سبحانه وتعالي، فإن عبدالله يوسف هو صاحب الفضل على نفسه في خوض تلك التجربة الاحترافية، حيث كنت أمثل المنتخب الأول بقيادة المدرب التشيكي “سكوب”، وكان لدينا معسكر تدريبي في التشيك في العام 2018 للتحضير لكأس آسيا التي أقيمت في أبوظبي العام الماضي، لعبنا خلاله عدة مباريات مع أندية من الدرجة الأولى والثانية والثالثة، وشاهدني مجموعة من الوكلاء وتحدثوا بشأني مع المدرب سكوب.

فيما بعد أخبرني المدرب بأنهم معجبون بمستواي ويعرضون عليَّ فكرة الاحتراف، وكنت حينها أمثل نادي المحرق معارا من الرفاع الشرقي، وعندما عدت إلى البحرين فكرت في العرض واجتمعت مع الوكلاء وتمت الصفقة، وهنا لابد أن أشكر رئيس نادي الرفاع الشرقي الشيخ عبدالله بن خليفة آل خليفة الذي سهل عملية انتقالي ووافق عليها رغم حاجة النادي لخدماتي، كما أشكر نائب رئيس اتحاد الكرة الشيخ خالد بن سلمان آل خليفة على وقوفه ودعمه لي.

 

لقد أهديت قميصك إلى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، فما هي الكلمات التي دارت بينك وبين سموه؟

إن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة يعتبر من أكبر الداعمين والمساندين لي ولكافة لاعبي المنتخب والرياضة البحرينية عموما، والإهداء كان بمثابة لمسة وفاء وعرفان لما قدمه سموه لنا، وكانت تلك اللحظات جميلة ورائعة، فقد قال لي سموه “إننا نقف معك ونساندك؛ لأنك رفعت اسم البحرين وهذا العشم فيك..”، وقلت لسموه بأن ما قدمته هو أقل ما يجب تقديمه لوطني البحرين، وهدفي هو إعلاء شأن الوطن، وأنا فخور بتلك التجربة التي عززت اسم المملكة عالميا.

لم تكن من ضمن قائمة المنتخب الأول في خليجي 24 التي فاز بها الأحمر، فما شعورك وأنت بعيد عن تحقيق هذا الإنجاز، وهل كنت تتمنى أن تكون بينهم؟

فرحت كثيرا بتحقيق هذا الإنجاز التاريخي للمنتخب الذي أعتبر نفسي واحدا منه، وقد كان غيابي بسبب أن البطولة غير معترف بها دوليا، وبالتالي فإن نادي سلافيا براغ التشيكي لن يسمح لي بالانضمام إلى المنتخب، ولكنني سعدت جدا باللقب الخليجي، فرحة الأبطال كانت فرحتي، ولكنني كنت على قناعة بداخلي بأنهم مثلما شرفوا الوطن وفرحوا الشعب، فإنني أقوم بواجب آخر وفي مكان آخر لا يقل شأنا عن كأس الخليج، مثلما كنت أتمنى التواجد معهم، فهناك الكثير من اللاعبين كانوا يغبطوني على مشاركتي بدوري أبطال أوروبا واللعب أمام برشلونة الإسباني وعلى ملعبه في اليوم نفسه الذي خاض فيه المنتخب مواجهته النهائية أمام السعودية. مهمتهم رفع اسم الوطن والفوز باللقب ومهمتي الاحتراف ورفع اسم وطني كذلك وكلا الأمرين لا يختلفان عن بعضهما البعض؛ لأن الهدف واحد.

 

هل لديك مواقف مع بعض النجوم العالميين إبان مشاركتك بدوري أبطال أوروبا؟

لدي بعض المواقف، فقد تبادلت قميصي مع لاعب برشلونة “سانشيز”، ودار بيني حديث مطول مع لاعب بورسيا دورتموند الألماني أشرف حكيمي باللغة العربية، كما تلقيت دفعة على سبيل المزاح من المدافع الألماني الدولي ولاعب دورتموند هوميلس.