+A
A-

كبار التجار أمام مسؤولية وطنية تستلزم دعمهم لجهود حكومتهم

طالبت فعاليات وطنية التجار وكبار الشركات بضرورة المساهمة في الواجب الوطني بدعم جهود الدولة في مواجهة “الكورونا”، وتلبية احتيجات الشعب البحريني في ظل الظروف والتحديات التي فرضها انتشار الفيروس وذلك بالوقوف مع الحكومة في مواجهة جائحة فيروس كورونا أسوة ببقية تجار دول الخليج والمنطقة والعالم. وأوضحوا بتصاريحهم لـ (البلاد) بأن الحزمة الاقتصادية الأخيرة من الحكومة تمثل عامل مساندة للتجار في مواجهة المحنة الراهنة، لكنهم ـ أي التجار- لم يسجلوا بعد أي موقف يذكر تجاه الوطن والمواطن.


وقفة مطلوبة
وقال عضو مجلس النواب فلاح هاشم إنه من المؤسف جدا موقف تجار البحرين الصامت من ساعة حدوث أزمة “كورونا”، وهو موقف يخالف نظرائهم بدول الخليج على المستويات كافة.


وأضاف هاشم بتصريحه لـ “البلاد” “تلقيت اتصالات كثيرة من أصحاب المتاجر والبقالات الصغيرة، يشكون الضغوطات التي يعانون بها من التجار الكبار برفع أسعار المواد الغذائية بشكل فاحش، منها رفع “خيشة” البصل الصغيرة إلى أكثر من 5 اضعاف السعر، وهو أمر يشكل ضغطا عليهم وعلى المستهلك نفسه”.


وزاد “كنا ننتظر من كبار التجار والأسماء التي تتصدر صفحات الجرائد، وتقتنص المناقصات العملاقة من الحكومة، الوقفة الحازمة مع الوطن، وليس العكس، هذا الوضع يتطلب المزيد من التكاتف ما بين النواب والسلطة الرابعة”.


مع الوطن
من جهته، وصف رئيس جمعية البحرين للتسامح والتعايش بين الأديان يوسف بو زبون بأن سكوت التجار وعدم وقوفهم مع الحكومة والشعب في ظل الظروف الحالية بأنه غير مقبول.


وأضاف “الوقفة اليوم هي وقفة وطنية يتوجب مشاركة الجميع بها، والشعب غير مقصر في الالتزام بأي توجيهات وتعليمات من جانب اللجنة العليا لمكافحة “كورونا”، لكننا كنا ننتظر الكثير من قبل التجار الكبار، وهو ما لم يحدث”.


وزاد “نناشد غرفة تجارة وصناعة البحرين أن توظف الملايين المكدسة لديها من الاستثمارات ورسوم سجلات المواطنين التجارية في الوقفة مع الوطن، وبأن لا ينسى القائمون عليها مواقف الحكومة الرشيدة طوال العقود الماضية من تسهيلات ودعم مكنت الكثير من التجار أن يصلوا إلى ما وصلوا إليه الآن”.


من كوكب آخر
بدوره، أوضح المحامي راشد آل بن علي بأن هنالك بطء مستمر من قبل العديد من التجار الكبار بالأزمات، وبأنهم - وفي كل مرة - يحتاجون من يحثهم على المبادر في تسجيل المواقف، وفي الوقوف إلى جانب الوطن والمواطن لأسباب غير مفهومه أو معروفة.


وتساءل آل بن علي عن أسباب هذا التلكؤ في ظل الحزمة الاقتصادية الكبيرة التي قدمتها الحكومة الرشيدة لهم، من دفع رواتب الموظفين البحرينيين، ومن إعفاءات من الرسوم الحكومية والبلدية والكهرباء وغيرها الكثير.


وأضاف “كل أموال التجار والشركات الكبرى هي من خير البحرين، ولقد سمعنا عن مبادرات بعض التجار، لكننا ننتظر الوقفة من جانب الكبار منهم والذين يلزمون الصمت حتى اللحظة، وكأنهم من كوكب آخر”.


حكومة رشيدة
إلى ذلك، أكد رئيس مجلس بو طبنيه، جاسم بو طبنيه بأن حكومة البحرين بقيادة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة تسير بمنهاج رشيد يقوم على تعزيز الأمن الاجتماعي، وتوفير الرغد المعيشي للمواطنين والمقيمين، خصوصا في وقت الأزمات والتقلبات التي تعصف بالعالم، بين الحين والآخر.


ودعا بو طبينه تجار البحرين إلى رد الجميل للبحرين وللقيادة وللشعب في ظل هذه الظروف الاستثنائية، مبينا بأن هذا الصمت سيكون محسوبا عليهم عند الشعب، والذي صف فردا فردا خلف القيادة لمواجهة جائحة الفيروس، والذي سيدحر قريبا بإذن الله.