+A
A-

صورة تعكس تكاتفًا لافتًا لدعم الجهود الوطنية... الإمارات مثالا

تبدو التجربة الإماراتية في التكاتف والتعاون بين رجال الأعمال والتجار وشركات القطاع الخاص بكل مجالاتها واضحة في دعم جهود الدولة لمواجهة تداعيات جائحة “فيروس كورونا”، ما يجعل من هذه التجربة “أنموذجًا” مشرفًا يجسد وحدة الصف، ولربما مثلت دعوة مجموعة من الإعلاميين حافزًا للمشاركة في مبادرات كبيرة من جانب رجال الأعمال الإماراتيين.


رد الجميل للوطن
وفتحت مبادرة رجال الأعمال عمر الفطيم نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة الفطيم المجال للثناء على الخطوة التي قام بها بتقديم دعم مالي بقيمة 100 مليون درهم بهدف مساندة الدولة وإنجاح مساعيها لتخفيف تبعات أزمة كورونا على الدول والأفراد والمؤسسات، وأعفى الفطيم بذلك كل المستأجرين المستحقين في المراكز التابعة لمجموعته من دعم المستحقات.


وحول دور رجال الأعمال والتجار من مختلف إمارات الدولة، أبلغ الإعلامي فلاح الكبيسي الـ”بلاد” بأنه، وعلى الرغم من أن الدولة قادرة على تغطية كل تبعات الأزمة – إلا أنه نظم مع عدد من الإعلاميين حملة لشحذ همم رجال الأعمال بمشاركة الزميل الإعلامي محمد الحمادي، وللعلم، نحن كلنا نعلم أن دولة الإمارات قدمت الكثير من التسهيلات المميزة للتجار ورجال الأعمال سواء من خلال منح الأراضي للمصانع وتقديم منظومة من التسهيلات لمشاريعهم.


وأضاف :”الوقت هو وقت المساهمة ورد الجميل لبلادنا الغالية، ولله الحمد، أثمرت هذه الخطوة وتوالت التبرعات من البنوك والشركات والفنادق ورجال الأعمال وهذا هو وجه الإمارات الجميل في الأزمات”.


الحس الوطني الرفيع
ومثلت دعوة الإعلامي محمد الحمادي للمستشفيات الخاصة للتبرع باستقبال المصابين، وللتجار العاملين في مجال المواد الغذائية لتغطية المتطلبات الضرورية كمساهمة منهم، وقيام أصحاب المجمعات والمراكز التجارية بتأجيل الإيجارات، مثلت إضاءة مهمة توالت بعدها صور التلاحم التي عرفت بها “دار زايد الخير” من قيم إنسانية حضارية، وهو الأمر الذي وصفه تقرير لوكالة الأنباء الإماراتية “وام” أنه “صورة مضيئة عنوانها التكاتف والتضامن والالتفاف حول الوطن والقيادة الرشيدة في كل الأوقات من خلال تقديم جميع أشكال الدعم والمساهمة المجتمعية في خطوة تعكس الحس الوطني الرفيع”.


ولاقت مبادرات رجال الأعمال صدى طيبًا، ليس على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة فحسب، بل على مستوى دول الخليج العربي، ومنها تقديم 50 سيارة إسعاف متطورة من جانب مجموعة رجل الأعمال خلف الحبتور، مزودة بأفضل التجهيزات مع توفير مبنى مجهز ومؤسس بجميع المستلزمات للحجر الصحي، فيما قدم رجل الأعمال عبدالرحيم الزرعوني رئيس مجلس إدارة مجموعة الزرعوني تخصيص مبلغ 10 ملايين درهم لدعم توفير المستلزمات الطبية التي قد تحتاج إليها المرافق الطبية والمراكز الصحية في هذه المرحلة.


فاعل خير قدم 10 ملايين
 حتى المؤسسات الخيرية كانت لها مساهماتها، فقدمت جمعية “دار البر” تقديم مجموعة عائلية إماراتية من دعمًا سخيًا عبارة عن إحدى عشرة سيارة إسعاف بقيمة سبعة ملايين درهم بالإضافة إلى 50 جهاز “صدمات القلب الكهربائية” بقيمة مليونين ونصف المليون درهم علاوة على 50 جهازا للإنعاش القلبي الرئوي الميكانيكي بقيمة مليونين ونصف المليون درهم ليصل المجموع الكلي إلى 12 مليون درهم لتقديمها إلى مؤسسة دبي للإسعاف دعما للجهود الوقائية والتدابير الاحترازية التي تعكف عليها الدولة حاليا حفاظا على الصحة والسلامة العامة، وقدم بيت الشارقة الخيري 10 ملايين درهم لدعم المجهود الوطني لوزارة الصحة ووقاية المجتمع، وقدم فاعل خير من أبناء الإمارات 10 ملايين درهم فيما قدمت عائلة إماراتية مساهمة بقيمة 5 ملايين درهم كما ساهمت مجموعة قرقاش بقيمة 10 ملايين درهم وقدمت مجموعة شركات القرق 13 مليون درهم دعما للجهود الوطنية.


ويصف الزميل فلاح الكبيسي هذه الخطوات بأنها من صميم قيم الدين الإسلامي وأصالة المجتمع الاماراتي التي لا تتطلب في الحقيقة دعوات أو تحشيد أو شحذ همم، فذلك من باب المسئولية الاجتماعية لرد الجميل للوطن.