+A
A-

سعد الحوطي ينعى عيـسى بن راشد

مساء يوم الخميس أول أمس كان يومًا حزينًا على أهل الخليج وتحديدًا الرياضيين ومحبي كرة القدم الذين تناقلوا خبر وفاة المغفور له الشيخ عيسي بن راشد غفر الله له غير مصدقين بهذا النبأ المؤسف والمؤلم الحزين على قلوب الكثيرين من الذين عاشروه ولهم ذكريات معه.
نعم لم يكن رحيل هذا الرجل الكبير بقامته وتاريخه وعطائه والذي كان لآخر أيامه يتابع ويسأل ويستقبل محبيه من عشاقه سواء من الرياضين أو الفنانين ومحبي المرحوم الذي لم يكن فقط رياضيا إنما كان له عشاقه من جماهير الشعر والطرب الأصيل بكلمات كلما سمعتها تشعر بدفء المشاعر وعمق أصالة معاني الكلمات.
الراحل شيخ الرياضة الخليجية وحبيب كل لاعبين الخليج منذ نشأتها ببطولتها الأولي التي استضافتها أرض مملكة البحرين سنة 1970 بلد المرحوم طيب الله ثراه وهو أحد ثلاثة من الرجال البارزين اللذين قامت واستمرت دورات الخليج بسبب دعمهم المعنوي الكبير لهذه البطولة برفقة رفقاء دربه رحمهم الله الشهيد فهد الاحمد والمرحوم فيصل بن فهد غفر الله لهم جميعاً. ونحن اليوم فقدنا قلباً كبيراً طيباً حنوناً امتلأ مشاعر النبل والحكمة والعطاء وكل الصفات الأخلاقية الرائعة.
الشيخ عيسي بن راشد غفر الله له وثبته عن السؤال لن ننساك لأنك علم وأحد رموز دورات الخليج وأساسها القوي الذي سيضل منارة للأجيال الخليجية في السنوات القادمة. ولتاريخ هذا الرجل وحبه الكبير وتواجده الدائم والمتواصل بحضوره لهذه البطولة عبر سنواتها منذ 1970 ولم يكن غيابه عن آخر بطولتين إلا لأسباب صحية يعرفها الجميع وهو محل تقدير عند كل الحكام والشعوب الخليجيه والعربية. تعازينا الحارة إلى أسرته الكريمة وأن يلهمهم الله الصبر والسلوان وإلى شعب البحرين الحبيب وإلى كل محبي المرحوم الشيخ عيسي بن راشد آل خليفة طيب الله ثراه وأسكنه. فسيح جناته وإنا لله وإنا إليه راجعون.
وكم كنت أتمني من الاتحاد الخليجي أن تكون هناك جائزة باسم المرحوم الشيخ عيسي بن راشد تقدم بدورات الخليج تقديرا واحتراما  لكل ما قدمه بتواجده أثناء دورات الخليج.