+A
A-

الذهب يتراجع لكنه يتّجه صوب ثالث ارتفاع شهري

تراجعت أسعار الذهب أمس الجمعة إذ باع المستثمرون المعدن الأصفر لجني الأرباح من قفزة بنسبة 1 % في الجلسة السابقة، لكن الذهب تلقى بعض الدعم مع تنامي المخاوف بشأن الانتشار السريع لتفشي فيروس كورونا مما رفع التوقعات بخفض بنوك مركزية كبرى لأسعار الفائدة.

في غضون ذلك، نزل البلاديوم 5 % بفعل عمليات بيع لجني الأرباح بعد أن ارتفع المعدن المُستخدم في الحفز بصناعة السيارات لأعلى مستوى على الإطلاق يوم الخميس.  وهبط الذهب في المعاملات الفورية 0.4 % إلى 1635.39 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0422 بتوقيت جرينتش. وأضاف الذهب نحو 3 % منذ بداية الشهر الجاري محققا مكاسب للشهر الثالث على التوالي.

ونزلت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.3 % إلى 1637 دولارًا للأوقية.

وقال جون شارما الخبير الاقتصادي لدى بنك أستراليا الوطني ”الفيروس بات أكثر خطورة بكثير... الناس قلقون من أنه ربما تكون هناك حاجة لبعض تدابير التحفيز الإضافية، وذلك يعني خفض أسعار (الفائدة)“، مضيفًا أن الأسعار المرتفعة أدت إلى بعض عمليات جني الأرباح.

وأغلقت حكومات من إيران إلى أستراليا المدارس، وألغت فعاليات كبيرة، وقامت بتخزين إمدادات طبية وتجهز لاستجابات للطوارئ مع الإعلان عن إصابات جديدة في أنحاء العالم تتجاوز تلك التي في بر الصين الرئيسي.

وتتّجه أسواق الأسهم العالمية لأسوأ أداء أسبوعي منذ ذروة الأزمة المالية العالمية في 2008 إذ يتأهب المستثمرون لتأثير الفيروس على النمو الاقتصادي.

في غضون ذلك، زادت التكهنات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) سيخفض أسعار الفائدة الشهر القادم لحماية الاقتصاد من تأثير الفيروس.  وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجع البلاديوم 3.4 % إلى 2749.63 دولار للأوقية، لكنه يمضي على مسار تسجيل أفضل أداء شهري منذ نوفمبر 2016.

وقفز البلاديوم إلى مستوى قياسي عند 2875.50 دولار في الجلسة السابقة بفعل استمرار عجز في المعروض، مع توقع نورنيكل، أكبر منتج للمعدن في العالم، عجزًا عالميًّا مقداره 0.9 مليون أوقية في 2020.