رد الشارع سريعا على تكليف محمد توفيق علاوي برئاسة الحكومة العراقية، وأعلن رفضه لتولي وزير الاتصالات الأسبق هذا المنصب.

وأعلن علاوي في مقطع فيديو، أمس، تكليفه من قبل رئيس الجمهورية برهم صالح بتشكيل الحكومة الجديدة، بعد نحو شهرين من استقالة سلفه عادل عبد المهدي تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية.

إلا أن المتظاهرين سرعان ما عبروا عن رفضهم لشخصية علاوي بعد دقائق من إعلانه، فيما خرجت مظاهرات بعدد من المحافظات العراقية للتنديد بالاختيار. وقال بيان منسوب لمتظاهري ساحة التحرير في بغداد: “بعد التسويف والمماطلة وتقصير سلطة الاحزاب وتجاهل مطالب المنتفضين الشجعان، وعدم اختيار رئيس للوزراء يطابق المواصفات التي طرحتها ساحات الاعتصام، والذي بدوره يتعهد بالالتزام  بالمهام التي طرحت مسبقا، وأعلن عنها وتعهده بأجراء انتخابات مبكرة”.  وأضاف البيان:”تعلن ساحات التحرير في العراق وجميع المعتصمين في بغداد عن رفضهم القاطع لترشيح محمد توفيق علاوي، حيث هو بعيد كل البعد ومخالف للنقاط التي أرسلناها سلفا السيد رئيس الجمهورية لهذا تقرر التصعيد فيما إذا تم ترشيحه عنوة”.

وقال علاوي، بكلمة مسجلة مساء أمس بعد تكليف رسميا من الرئيس العراقي، إنه يتعهد بالعمل على خدمة العراق ومحاسبة من قتل المتظاهرين. وأضاف: سنشكل حكومة بعيدة عن المحاصصة، و ندعو المتظاهرين إلى مواصلة حراكهم السلمي حتى تحقيق المطالب. وتعهد بحماية العملية الانتخابية والوقوف بوجه أي تدخل خارجي، وتحقيق الأمن وحصر السلاح بيد الدولة وحماية المتظاهرين. ودعا إلى فتح حوار مع المتظاهرين السلميين، والأفراج عن جميع الموقوفين على خلفية التظاهرات الجارية، والعمل على انتخابات مبكرة بإشراف دولي.

أميركا تطالب بغداد بخطوات جادة لحماية المتظاهرين

أصدرت السفارة الأميركية في بغداد، مساء الجمعة، بيانا أوضحت فيه أنها دعت مرارا وتكرارا إلى اتخاذ خطوات جادة لحماية المتظاهرين والصحافيين وناشطي المجتمع المدني من الاغتيالات وأعمال العنف على يد من قالت إنهم “جماعات مسلحة”. وأضافت السفارة أنها تستمر في المطالبة بإجراء تحقيقات وبالمساءلة الكاملة لمرتكبي هذه الأفعال. من جهتها، أشارت “غرفة عمليات بغداد” إلى “اعتداء جديد على القوات الأمنية بساحة الخلاني” في بغداد برمانة يدوية، مؤكدةً إصابة 4 عناصر أمنية.

استهداف قاعدة القيارة بالموصل بـ5 صواريخ “هاون”

استُهدفت “قاعدة القيارة” الجوية بمحافظة نينوى جنوب الموصل في العراق مساء الجمعة بـ5 صواريخ “هاون”. ولم تسفر الصواريخ التي سقطت قرب القاعدة عن وقوع أي خسائر مادية أو بشرية، حسب خلية الإعلام الأمني العراقية. وتلا الاستهداف تحليق مكثف لطيران التحالف الدولي فوق سماء المنطقة التي توجد فيها قاعدة “القيارة” التي تستضيف قوات من التحالف الدولي بقيادة واشنطن. وينتشر نحو 5000 جندي أميركي في قواعد عسكرية بأرجاء العراق، ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش.