+A
A-

عبدالله بن أحمد يبحث تطوير التعاون مع فنلندا

اجتمع وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة أمس مع وفد رفيع المستوى من وزارة الخارجية الفنلندية برئاسة المدير العام لإدارة أفريقيا والشرق الأوسط لينا كايزا ميكولا، وذلك على هامش مؤتمر (حوار المنامة).

وفي بداية الاجتماع، رحّب الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة بالوفد الفنلندي الزائر، مشيدًا بالتطور الكبير والنوعي الذي تشهده العلاقات بين البلدين الصديقين، على أرضية التفاهم والاحترام المتبادل وتوافق الرؤى والمواقف لسيادة الأمن والازدهار.

وثمّن وكيل الخارجية للشؤون الدولية النتائج التي أسفر عنها الاجتماع الثاني للمشاورات السياسية بين البلدين والذي عقد بالعاصمة الفنلندية هلسنكي في شهر أكتوبر الماضي، منوّهًا بالرغبة المشتركة في مواصلة تعزيز مسيرة التعاون الثنائي بما يعود بالخير والمنفعة على البلدين والشعبين الصديقين.

وبيّن “أن البلدين لديهما الكثير من الفرص الاستثمارية الواعدة، لاسيما في مجالات الطاقة المتجددة والصناعات الناشئة والسياحة والثقافة والتكنولوجيا الرقمية وغيرها من المجالات التنموية”، مشيرًا إلى “أن مملكة البحرين تمتلك بيئة أعمال جاذبة ومميزة في ظل رؤية البحرين الاقتصادية 2030، والتي عزّزت المناخ الاستثماري وتنويع الاقتصاد الوطني، ومواكبة القطاعات التقنية الحديثة، إلى جانب الحوافز والتسهيلات المهمة والمشجعة التي يمكن أن تستفيد منها الاستثمارات والشركات الفنلندية بفضل برامج حكومية متطورة وفاعلة”.

وأكد “أن مملكة البحرين بقيادة عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، نجحت في إرساء منظومة إصلاحية متكاملة وشاملة ورائدة على مستوى المنطقة، ترتكز على مبادئ التقدم والوسطية والتعايش المتحضر، كما تشكل حقوق الإنسان بمعناها الواسع ركنًا أصيلاً في مسيرة العمل الوطني”.

وأفاد بـ”أن الإرهاب يهدّد أمن واستقرار جميع دول العالم بلا استثناء، محذّرًا من محاولات زعزعة الاستقرار الإقليمي وتهديد السلم والأمن الدوليين، واستهداف إمدادات الطاقة العالمية والتجارة الدولية”.

وأشاد بالجهود الكبيرة التي يبذلها البلدان لمعالجة التحديات البيئية الناجمة عن التلوث والتغير المناخي، وصولًا إلى بيئة عالمية متوازنة وآمنة، مبيّنًا أن البحرين تولي اهتمامًا خاصًّا بحماية البيئة، فيما تضع جمهورية فنلندا قضية المناخ في مقدمة أجندة الأولويات خلال فترة رئاستها للاتحاد الأوروبي.

من جانبها، أعربت ميكولا عن تطلع بلادها للعمل مع مملكة البحرين في المجالات المشتركة، لاسيما أن البلدين يتقاسمان الالتزام بجهود التنمية، ومكافحة الإرهاب، ونشر السلام العالمي، وحماية المناخ، متمنية للمملكة دوام التقدم والازدهار.