+A
A-

العاهل: كلما زاد تخطيط الأعداء للإضرار باستقرارنا زاد تعاوننا مع أصدقائنا

تداعيات النزاعات بالمنطقة سببت أكبر أزمة لاجئين منذ الحرب العالمية

نأمل أن يرى أبناؤنا عالمًا يستتب فيه الأمن والسلام حيث الدين يجمع ولا يفرق

 

استقبل عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في قصر الصخير أمس، كبار المشاركين في مؤتمر “حوار المنامة” في دورته الخامسة عشرة، والذي ينظمه سنوياً المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية بالتعاون مع وزارة الخارجية.

وفي بداية الاستقبال صافح جلالته ضيوف البلاد مرحبا بهم في مملكة البحرين وبمشاركتهم في مؤتمر حوار المنامة.

وتفضل جلالة الملك بإلقاء الكلمة السامية التالية، فيما يلي نصها:

بسم الله الرحمن الرحيم

نتشرف باستقبالكم جميعا هنا في مملكة البحرين. عاما تلو الآخر يتوافد العديد من أكثر الشخصيات المتميزة في عصرنا هذا بوعي كبير بتطورات المنطقة لبحث الافكار والآراء.

سياسيون وباحثون ووفود عسكرية واستخباراتية من حول العالم، تجتمعون هنا بهدف تحقيق السلام والازدهار والقضاء على النزاعات والفوضى.

تنظيم فعالية كالحوار يعُد عملا استثنائيا ويوجب علينا تقديم الشكر إلى المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية والعاملين فيه في لندن والبحرين، ونعبر عن امتناننا بشكل الخصوص إلى الجنرال توم بيكيت لإشرافه على هذه الفعالية.

هذا هوا العام الخامس عشر لانعقاد حوار المنامة ونحن في حاجة إلى هذه الفعالية أكثر من قبل، هناك العديد من التحديات التي نواجهها في المنطقة ومنها الإرهاب والتطرف والقرصنة والفقر بالإضافة إلى النزاع في اليمن وليبيا، تدخل الحرب في سوريا عامها التاسع وتتواصل فيها معاناة الشعب السوري، إن تداعيات هذه النزاعات كانت سببا في حدوث أكبر أزمة لاجئين منذ الحرب العالمية الثانية.

قد تكون هذه التحديات عظيمة ولكننا ملتزمون بمسيرتنا لتحقيق السلام، كلما زاد تخطيط الأعداء للإضرار باستقرارنا كلما زاد تعاوننا مع أصدقائنا، من تعاوننا في مياه الخليج إلى تنسيقنا في تعزيز الأمن السيبراني، نحن أقوى معا، وهذه هي روح حوار المنامة.

إننا نأمل بأن أبنائنا وأحفادنا يرون عالم يستتب فيه الأمن والسلام حيث الدين يجمع الجميع ولا يفرق وحيث ينعم الجميع بالحرية الحقة، هذا المستقبل يعتمد على أمن الشرق المتوسط وبدوره يعتمد على الذين يحضرون هذه الفعالية وهذه المناقشات التي تعقدونها والعلاقات التي تكونونها.

أتمنى لكم كل النجاح والتوفيق وأكرر ترحيبي بكم هنا في مملكة البحرين.

والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته.

وقد أقام صاحب الجلالة الملك مأدبة عشاء تكريماً لكبار المشاركين في مؤتمر حوار المنامة، حيث  تبادل جلالته مع الحضور الأحاديث حول أهمية عقد مثل هذه اللقاءات لما توفره من فرص واعدة للتواصل وتبادل الخبرات.