+A
A-

“عصابة قرود” تحتل قرية هندية.. وترعب السكان

يصعب تخيل القرود في مشاهد لا تدفع إلى الضحك، لكن تلك الحيوانات المبهجة في العادة تحولت في بلدة هندية إلى “عدو” حقيقي يثير الفزع، ويستدعي تصرفًا عاجلاً قبل تفاقم الوضع، وحدوث ما لا يحمد عقباه.
 في بلدة فريندافان الهندية بولاية أوتار براديش شمالي البلاد، احتلت “عصابة من القرود” ديرًا قديمًا، وشنّت هجمات مخيفة على الأطفال. وهجر السكان الذين يعيشون في المنطقة المحيطة بالدير الشهير، منازلهم إثر هجمات قرود المكاك “العدوانية” وهم يجاهدون لمواجهتها حاليًّا، ولا يجدون طريقة إلى ذلك سوى نصب الحواجز على نوافذهم، لصد هجمات تلك الحيوانات.
 ونشرت منظمة خيرية تدعى “سري رادي سيفا تراست”، على صفحتها بموقع “جاست غيفينغ”: “في الماضي لم تكن القردة عدوانية، لكنها للأسف كذلك الآن”.  وأضافت: “تأتي القردة يوميًّا في عصابات وتطارد أعضاء الدير، كما تعرض زوار بينهم أطفال للهجوم مؤخرًا”. وأوضحت المنظمة أن هناك مخاوف من سيطرة القرود على “الموقع المقدس”، بالنظر إلى أنها تزداد ثقة بالنفس في مواجهة البشر. وتبدو الصورة أكثر رعبًا إذا عرفنا أن القرود باتت تحتل الطابق العلوي من المبنى الذي يضم دورات المياه، مما يجعل من الصعب على أي شخص الاستحمام أو قضاء الحاجة.
 ويضم الطابق العلوي أيضًا سكنًا للمقيمين بالدير ومطبخًا، مما يزيد من تعقيد الموقف ويصعب فرص تلبية الاحتياجات المعيشية الأساسية. ويشعر السكان بقلق متزايد، لأن تلك القرود باتت أكثر ثقة في دخول مناطق المعيشة والاستيلاء عليها.
وتؤكد جمعية “ذي ترست” أن سلوك القرود تغير بشكل واضح الآن، علمًا أن الجمعية تتطلع إلى جمع ما يعادل 1400 جنيه استرليني لوضع شبكات معدنية للحماية، بيد أن التبرع اقتصر على مبلغ 170 جنيها استرلينيا حتى الآن. والأكثر إثارة للرعب أنه يعتقد أن هناك الآلاف من الحيوانات، التي غالبًا ما تحمل داء الكلب، في فريندافان. وتفتخر المدينة بمعبد هندوسي مثير للإعجاب، ومع ذلك، ونظرًا لأن هذه القرود تعتبر “مقدسة”، فإنها غالبًا ما تتغذى على الموز بل ويتم منحها أطعمة من قبل الزوار، مما يؤدي إلى زيادة أعدادها. ولا يمكن طرد القردة باستخدام القوة لأنها محمية بموجب قانون حماية الحياة البرية لعام 1972.