+A
A-

الجزائر تحلق في سماء مصر

أبهر المنتخب الجزائري، المتابعين لبطولة كأس الأمم الإفريقية المقامة حالياً في مصر في ظل الأداء الرائع الذي قاده للتأهل لنهائي الكان بعد غياب 29 عاماً.
ويبحث محاربو الصحراء، عن اللقب الغائب عن أحضان الجزائر منذ عام 1990، عندما يلتقون مع السنغال يوم الجمعة المقبل في النهائي.
وفي بلاد الفراعنة، كان المشهد متناقضاً بين المنتخب الجزائري وشقيقه المصري، حيث تسبب الأخير في حالة غضب جماهيري كبير بعد الخروج المخيب للآمال والصادم من دور الستة عشر بالبطولة على يد جنوب إفريقيا.
لم تكن الفوارق الفنية أو الجماعية هي من لفتت أنظار الجماهير المصرية، عند المقارنة بين المنتخبين، بل كان عنصر الروح القتالية هو الأبرز.
المشهد الذي أثار الانتباه كان البكاء الحاد لنجوم منتخب الجزائر خاصة في لقاء ساحل العاج بدور الثمانية ببطولة كأس الأمم الإفريقية، الذي امتد لركلات الترجيح.
وانهار بغداد بونجاح باكياً بعد أن أضاع ضربة جزاء خلال الشوط الثاني، ومع تعادل المنتخب العاجي واستمرار نفس النتيجة بالوقت الإضافي.
واستمرت دموع بونجاح، حتى النهاية، لتعبر عن الإحساس بالمسؤولية الكبيرة من جانب المهاجم الجزائري، وانتقلت حالة البكاء إلى بعض لاعبي الجزائر أثناء ركلات الترجيح ومن بينهم يوسف عطال. “لقد شاهدت عطال يبكي بجواري فلم أتمالك دموعي” هكذا عبر المدير الفني الجزائري جمال بلماضي عن حالة الانتماء التي ظهر بها محاربو الصحراء في مباراة الأفيال، كما تكرر المشهد بعد الصعود للدور النهائي بسيناريو دراماتيكي وهدف قاتل لرياض محرز في مرمى نيجيريا بدور الأربعة، خلال اللقاء الذي فاز به الفريق العربي بنتيجة 2-1.
واختلطت مشاعر الفرحة بالدموع لدى بلماضي وعدد من اللاعبين بعد التأهل للنهائي القاري في ظل إشادات واسعة بالروح القتالية والأداء المتميز لمنتخب الجزائر الذي خطف الأضواء.
على النقيض من ذلك كان المشهد بالنسبة لمنتخب مصر، الذي انشغل لاعبوه بأمور خارج المستطيل الأخضر خلال فترة البطولة على رأسها أزمة اللاعب عمرو وردة والفيديو غير الأخلاقي المسرب له، والتضامن معه ضد قرار اتحاد الكرة باستبعاده من قائمة الفريق.
ولم تكن أزمة وردة وموقف اللاعبين فيها السبب الوحيد لانقلاب جماهير منتخب مصر على اللاعبين بل جاء الخروج الصادم بأداء هزيل وعدم السعي بقوة لتعويض هدف جنوب إفريقيا، ليفجر ثورة الغضب ضد اللاعبين تحديداً.