+A
A-

مظاهر شهر رمضان حول العالم

طقوسٌ مختلفة يحييها المسلمون في هذا الشهر المبارك، تختلف من دولةٍ لأخرى، ومن شعبٍ لآخر، إلا أن الرابط بينهما إشعاع نور الفرحة والبهجة الذي يتسلل بين خيوطها، حيث ينتظر المسلمون قدوم هذا الضيف على أحر من الجمر، ليس كونه موسماً دينياً وتعبدياً فقط، بل أيضاً لما يضفيه على المجتمع من معاني الوحدة والتكاتف والتماسك، وما يبثه من طمأنينة وسكينة وراحة بال. وعلى اختلاف ألسنتهم وألوانهم، تتوحد أنظارهم وهم يستطلعون هلال شهر رمضان المبارك بقلوبٍ مملوءةً شوقاً وفرحاً بهذا الضيف العزيز، فيحرصون على استقباله بأفضل ما يكون من الاستقبال، سواء من حيث العبادة أو تزيين الشوارع والبيوت، وتتباين عادات الناس فيه من بلدٍ إلى آخر، ومن هنا نطوف بكم على عدداً من البلدان الإسلامية لنتعرف على عاداتهم في شهر الخير.

السعودية “عادات طيبة وأطعمة شهية”.

فقد أسهمت لمى حازم الحرتاني بقولها: “ما إن تثبت رؤية هلال شهر رمضان المبارك حتى تبدأ الأجواء الروحانية تتسلل شيئاً فشيئاً، لتعم جميع الأنحاء فيبدأ الناس بتقديم التهاني والتبريكات بالشهر العظيم للقريب والبعيد بعبارات التهنئة المعروفة “ كل عامٍ وأنتم بخير “ و” مبارك عليكم الشهر “.

 

مصر “ تقاليد متوارثة وعادات راسخة “

ومن جانبها قالت هبة النحال: “ لرمضان في مصر رونق خاص، فلا يكاد فجره الأول ينبلج حتى تكتسي الشوارع بالزينة والفوانيس التي يتم تعليقها في الشوارع والطرقات وعلى واجهات المنازل، وكأنها ترتدي ثوباً جديداً مليئاً بالبهجة والفرحة والسعادة، في ظل عادات وتقاليد ممزوجة بطابع ثقافي مصري يتجلى في حلقات الذكر وقراءة القرآن الكريم

ويظل السلام الحار والعناق الدافئ وتبادل التهاني بين المصريين مع قدوم رمضان أبرز سمات هذا الشهر فكأنه عيداً وفرحاً يمتد لمدة 30 يوماً كاملة.

 

فلسطين “احتفالات رغم الاحتلال”

وقالت دارا خالد: “ لفلسطين خصوصية واضحة في رمضان، فرغم معاناة أهلها إلا إن الاحتفال بقدوم هذا الشهر وممارسة طقوسه هي عقيدة لا يمكن أن تنفك أو تتغير مهما كانت الظروف ومجريات الأحداث، فبعد تحديد اليوم الأول تعلن المساجد الصيام عن طريق رفع الأدعية والابتهالات “.

 

العراق “طقوسٌ لابد منها”

وعلقت حوراء كاظم: “ العراق بكل مدنه وقراه لا يختلف حاله عن حال البلدان الإسلامية في استقبال الشهر الفضيل، فرغم الفوضى الأمنية التي يحياها العراق في السنوات الأخيرة فإنها لم تؤثر على طقوس الاحتفال، حيث يستقبل العراقيون شهرهم بالفرح والترحاب وتبادل التهاني والتبريكات “

وعند الإفطار تجتمع الأسر حول مائدة رمضان الغنية بالعديد من الأصناف الشهية التي توارثها العراقيون.

 

الكويت “تجمع القريش”

ثم تابع حسين مقيم: “ تتميز ليالي رمضان عند الكويتيين بإقامة الولائم والعزائم بينهم طيلة الشهر، فعادةً ما يتم استقبال هذا الشهر الفضيل بتجمع “ القريش “ وهي عزيمة أو دعوة على الطعام سواءً كان ذلك في أحد المطاعم أو عند أحد الدّاعين وتكون قُبيل دخول الشهر بيوم أو يومين.

 

الأردن “عاداتٌ وألفة “.

بينما قالت سعاد حسام اللوباني:  تشكل الزينة الخاصة برمضان من بين المظاهر الاحتفالية التي تميز هذا الشهر المبارك في الأردن، حيث تقبل الأسر، تعبيراً منها عن فرحتها وسعادتها بمقدم شهر الصيام، على اقتناء “الفوانيس” للأطفال، والقناديل المختلفة.

 

البحرين “المائدة الشعبية”

وأشارت نور صادق: “ يعتبر شهر رمضان فرصة لإحياء العادات والتقاليد التي يتميز بها الشعب البحريني عبر أجياله، فهو يكشف عن عاداته وتقاليده الراسخة التي تجسد قيم المحبة والتواصل الديني والاجتماعي، فهم يتفقون على المضي نحو المجالس الرمضانية والزيارات العائلية التي تتبادل فيها الأحاديث الودية بحضور مختلف شرائح المجتمع.

 

تحقيق: زينب محمد

طالبة إعلام في جامعة البحرين