+A
A-

سوق أمن المعلومات يصل إلى 10 مليارات دولار في 2027

توقع المدير العام لشركة كاسبرسكي لاب في الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا، أمير كنعان، أن يرتفع حجم صناعة سوق أمن المعلومات عالمياً ليصل إلى 10 مليارات دولار في العالم بحلول العام 2027، في ظل التحول الرقمي من قبل الحكومات والبنوك والشركات وما يتمخض منها من عواقب لهجمات الكترونية.

وأوضح أن النمو المتزايد في الميزانيات المخصصة لأمن المعلومات أجبر على تغير طريقة التعامل معها، فبعد أن كانت هذه الميزانيات تمثل مصروفات زائدة أو خسائر للشركات في بعض الأحيان، بدأت الشركات في المنطقة بتغير نظرتهم لها، حيث إنه، بحسب شركة كاسبرسكي لاب لأمن المعلومات، فإن تأمين تقنية المعلومات بدأ حديثا يكتسب دورا استراتيجيا متزايد الأهمية في أوساط مجتمع الأعمال التجارية، حيث بدأ يعامل كاستثمار، لا كمجرد مركز للتكلفة.

وأكد أنه في الوقت الذي تحاول الشركات فيه توفير الميزانيات والمبالغ الطائلة للاستفادة منها في الأبحاث والتطوير أو عمليات التسويق، تفتح أبواب وثغرات جديدة تستنزف هذه المبالغ والموارد المالية ليتم إنفاقها فيها، فمع احتدام الحرب القائمة بين خبراء أمن المعلومات والمخترقين باتت الشركات في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا مجبرة على زيادة الإنفاق ورفع الميزانيات المرصودة والمخصصة لإنفاقها على أمن المعلومات.

وعن طبيعة الهجمات الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا خلال الربع الأول من العام 2019، قال إنه وقع أكثر من 150 مليون هجوم ببرمجيات خبيثة في الربع الأول وحده، وهو ما يمثل نحو 1.6 مليون هجوم يومياً، بزيادة قدرها 8.2 % عن الربع الأول من 2018، ولم يكن من المستغرب أن تجتذب منطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا كذلك حصة كبيرة من الهجمات بالبرمجيات الخبيثة التي تستهدف الهواتف المحمولة، نظراً لاشتمالها على واحد من أعلى معدلات انتشار الهواتف المحمولة في العالم.

وتجاوز عدد الهجمات بالبرمجيات الخبيثة المحمولة في المنطقة خلال الربع الأول من العام الجاري 368,000 هجوم، بمعدل 4,098 هجوماً في اليوم، بارتفاع قدره 17% مقارنة بالربع الأول من العام الماضي”.

وأوضح أن تأمين تقنية المعلومات بدأ حديثا يكتسب دورا استراتيجيا متزايد الأهمية في أوساط مجتمع الأعمال التجارية، حيث بدأ يعامل كاستثمار، لا كمجرد مركز للتكلفة، ووجدت الشركة في دراسة لها أن التكاليف المتزايدة للتعافي من حوادث الأمن الإلكتروني تجبر قادة الأعمال على منح أمن تقنية المعلومات نسبة أكبر تبلغ 24 % من موازناتها الإجمالية الخاصة بتقنية المعلومات في الشرق الأوسط وتركيا وجنوب إفريقيا، وتتوقع كل من الشركات الكبيرة والصغيرة جدا، على السواء، أن تنمو موازنات أمن تقنية المعلومات فيها بنسبة 18 في المائة في السنوات الثلاث المقبلة.

ولفت ان منطقة الشرق الأوسط ما زالت مرتعاً لجهات تخريبية ناشطة في مجال التهديدات الإلكترونية المتقدمة، وفقاً لنتائج توصلت إليها شركة كاسبرسكي لاب إنه في  العام 2018 وحده شهد شنّ جماعات إنترنت إجرامية معروفة عدداً كبيراً من الهجمات الموجهة، منها Operation Parliament (عملية البرلمان) التي استهدفت منظمات بارزة، وStrongPity APT المتقدمة التي شنّت هجمات وسيط جديدة استهدفت شبكات مقدمي خدمات الإنترنت، وDesert Falcons (صقور الصحراء) التي عادت لاستهداف الأجهزة العاملة بأنظمة “ويندوز” و”أندرويد” ببرمجيات خبيثة.