أفاد تقرير “صحة الإنترنت 2019” بأن الشبكة العنكبوتية تعاني مشكلات عدة، أبرزها سيطرة شركات تقنية كبرى على حياة المستخدمين عبر الإنترنت وانتهاك خصوصيتهم من خلال التطبيقات والبرامج التي تلهث وراء البيانات الخاصة وتتعقبها على مدار اللحظة، سعيًا وراء أغراض إعلانية وتجارية معينة، فضلاً عن تحيز أدوات الذكاء الاصطناعي ضد فئات بعينها، مشيرًا إلى أن المخاوف بشأن آثار المواد الإباحية على المراهقين باتت أكثر من أي وقت مضى.
 وشارك في إعداد التقرير الصادر عن مؤسسة “موزيلا” للبرمجيات مفتوحة المصدر، والذي تم نشره على (internethealthreport.org)، عشرات المفكرين والباحثين والناشطين في مجال الإنترنت حول العالم من المهتمين بصحة حياة المستخدمين على الإنترنت، وممن يشعرون بعدم الارتياح لبعض الجوانب المتعلقة بكيفية تطور الشبكة، مثل الخصوصية والافتقار إلى الشفافية التي تتعارض مع مبادئ تأسيس الـ”ويب”.
ولذلك يسعى التقرير إلى أن يضع “سياقاً” لتلك الأمور، وأن يصل إلى نقطة للحوار الجاد حول “صحة الإنترنت”، وأن يعمل كمرجع يمكن العودة إليه على مدار العام في هذا الصدد.
وأكد التقرير أن الخصوصية باتت مشكلة حرجة على الإنترنت، حيث تستخدم الشركات كل نقرة يقوم بها المستخدم لتبحث في ملفه الشخصي واستهدافه، وبين أن أكثر من 80 % من الشباب العالمي موجودون على الإنترنت دائمًا، ولذلك أصبحت المخاوف بشأن آثار المواد الإباحية على المراهقين أكثر من أي وقت مضى.