كان اختيار فيلم "أندرقراوند" للمخرج عبدالرحمن صندقجي لعرضه في افتتاح الدورة العاشرة لمهرجان أفلام السعودية في مركز "إثراء" بالظهران موفقا جدا ويتناسب بصورة مباشرة مع احتفالات المهرجان بالسنة العاشرة والاصرار على التحدي والحلم.

يتناول فيلم "أندرقراوند" واقع الصناعة الموسيقية في السعودية من خلال عرض تجارب وقصص الموهوبين وتحدياتهم وشغفهم وأحلامهم وأسرار مهنتهم. يتم تأثير كل شخصية في الفيلم بمجال الموسيقى، ويتم تصويرها كأنها جزء من دائرة متكاملة تشكل صناعة الموسيقى في السعودية، وتحديدًا الموسيقى المستقلة أو غير المنتمية لشركة إنتاج. فهي تعكس الجهود الفردية والشغف الشخصي للمواهب.

كما يتناول الفيلم الرؤية المستقبلية للموسيقى في ظل التحولات الثقافية التي تشهدها المملكة.

في الاحداث شاهدنا تقديم أغنية خاصة لكل شخصية، وتم استخدامها لزيادة جمالية الشريط السينمائي، وكانت هذه الأغاني تعمل على تعميق الإحساس بالهواجس والشغف الموسيقي للأبطال، وتصبح بذلك تصوير موازي لما يرغب الفيلم في إثباته بصورة حسية جميلة.

تأتي هذه القصص الجميلة والانسانية جدا كتوسعة لشغف المخرج عبد الرحمن صندقجي في صناعة الأفلام الوثائقية الاستقصائية التي تروي قصص حقيقية. يعتقد صندقجي أن هذه القصص هي مصدر إلهامه لأفلامه، وحقق معها العديد من الجوائز عن البرامج التلفزيونية والأفلام الوثائقية التي أنتجها وأخرجها خلال مسيرته.

تتألف قصة العمل الوثائقي من ستة أبطال، الأول هو عماد مجلد، الذي يعمل كعازف طبول في عدة فرق موسيقية. يليه حمزة هوساوي، الذي يعمل كمغني ومنتج موسيقي. وتأتي بعده نوف سفياني، العازفة والدي جي. ويشارك في الفرقة أيضًا أحمد حكيم، العازف على الجيتار الصولو. ويمتلك أحمد شاولي استوديو موسيقي يدعم الشباب والمهتمين بالموسيقى المستقلة. وأخيرًا، تنضم سلمى مراد إلى الفرقة، وهي عازفة موسيقية تصويرية ومخرجة أفلام. يتمتع كل فرد في المجم،عة بأجواء وتحديات وبدايات خاصة به، ولديه عشقه الخاص لهذا المجال.

ولد عبد الرحمن صندقجي في العاصمة "الرياض" عام 1987، ثم عاش في المدينة المنورة، وقد بدأ مشواره العلمي بالحصول على شهادة الهندسة الصناعية من جامعة البترول والمعادن بالمنطقة الشرقية، ولكن شغفه ذهب إلى صناعة الفيلم الوثائقي بعيداً عن عمله الوظيفي، وبدأ مشوار آخر ومحطة أخرى بحياته، وألف كتاب بعنوان "الفيلم الوثائقي".