دعا طلبة مقرر “البيئة والمجتمع” في قسم العلوم الاجتماعية بجامعة البحرين إلى ترسيخ ثقافة تدوير المنتجات البلاستيكية، وإيجاد بدائل لها تكون صديقة للبيئة، مشددين على أن تدوير المخلفات سهل لكنه يتطلب توعية بأساليبه، وتداولاً للتجارب المختلفة في جميع المؤسسات.جاء ذلك في فعالية ومعرض “لو نعمّرها” في الجامعة والذي ضمّ مشروعات توعوية بشأن تدوير المخلفات، وأضرار البلاستيك على البيئة والثروة البحرية، والتنمية الزراعية.

وأشادت الأمين العام للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة لدى افتتاحها الفعالية، بعمل الطلبة وحرفيتهم في نشر الوعي عن موضوع مجتمعي بيئي زراعي مهم جدا للمجتمع، ومن محاور وأمور عدة متعلقة بالبيئة والمحافظة عليها، اخترها الطلبة والمشرفون بدقة.

وعرضت 4 مجموعات من طلبة علم الاجتماع مشاريع تصب في الحفاظ على البيئة، بمشاركة مشاريع لبعض الجهات المعنية بالبيئة. وقامت الشيخة مرام بجولة على الأجنحة والأقسام المشاركة في الفعالية، وأطلقت في ختام جولتها أول “حديقة نخيل” في الجامعة، إذ غرست 20 نخلة في قطعة أرض قريبة من كلية تقنية المعلومات، وهي هدية مقدمة للجامعة من وكالة الزراعة والثروة البحرية.

وأكدت رئيس قسم التوعية والتثقيف في المجلس الأعلى للبيئة لولوة الكعبي في تصريح لـ “البلاد” أن أرقام العام 2018 تشير إلى أن البلاستيك يمثل نحو 30 % من المخلفات المنزلية، ولاشك أنها نسبة عالية، مشيرة إلى أن المجلس شارك بالفعالية في جناح خاص لنشر معلومات توعوَية للزوار بغية تثقيفهم بأهمية البيئة والمحافظة عليها.

وأوضحت الكعبي أن موضوع البلاستيك وأضراره من أهم الموضوعات لدرجة أن الخبراء في البيئة اعتبروه موضوع العصر، مشيرة إلى أن الكثير من الدول، ومنها البحرين، تتجه لحظر الأكياس البلاستيكية واستبدالها بأكياس مصنعة من مواد قابلة للتحلل.