+A
A-

الجانب المضيء

كلٌ مِنا لديه قصة، إن تفكَّر وسرد، سرد تلك المؤلمة، لماذا لا ننظر للجانب الآخر؟ الجانب المضيء الذي يحمل أسمى لحظات حياتنا، وأسمى الدقائق التي سُردِت؟ لم ننظر لجانب جحيم حياتنا دائما؟ لمن خانها ذلك الأحمق، لماذا تتحدث عن خيانته فقط، ولا تتحدث عن ذاك الشهم الذي أحبها، الذي أمسك بيديها لتنهض من ذلك الحصى التي تعثرت به، لمن خذله صديق، لماذا يتحدث عن الخذلان، ويصف الجميع بالخونة، ويتهمهم بعدم الإحساس؟ لماذا لا ينظر لصديقه الذي سنده عند انحناء ظهره، الذي تمسك به في مسراته ومضراته لمن سقط في مادة مشؤومة، لماذا يتكئ في منزله ويقسم بأنه فاشل ولن يكمل، ويستمر في مقارنه نفسه بمن حصل على معدل التسعة وتسعين، ولو أضعف الإيمان، ألم تحصل على نجمة توسدت في منتصف يديك عندما أجبت في الأول الابتدائي؟ لماذا لا تنظر لنجاحاتك وتبني منها صرحا يسمو بك للنجاح؟ نحن البشر هكذا، دائما ننظر للحياة بتشاؤم وكأنها خُلِقت لهمومنا فقط، “صبرا جميلا”، فمضى الكثير، والأجمل قادم.
الطالبة فاطمة فضل