+A
A-

أعيل أسرة وأبحث عن عمل منذ 8 سنوات

مع دخول هذا العام 2019، أكملت 8 سنوات من البطالة بحثًا عن عمل، هذا حالي، وبالذات، هناك كثيرون من أبناء البلد ممن هم على وضعي: عاطلون يطول بنا المكوث في كهف البطالة، فيما تضيق حولنا فرص العمل من ناحية، وتدور بنا وعود وزارة العمل والتنمية الاجتماعية من ناحية أخرى، والناحية الثالثة الأصعب والأخطر هي أن الأيدي الوافدة أصبحت تحظى بأفضل الفرص، وتنافس البحريني بقوة لا تتوافر لدى البحرينيين لاسيما في قطاع العمل الحر، فأين نذهب؟
وأحب أن أسأل أي مسؤول في الدولة لا يولي اهتمامًا بقضية البطالة وهي قضية كبيرة وخطيرة في ذات الوقت، والسؤال خصوصًا للمسؤولين في وزارة العمل ممن يقدمون “الوعود فقط” وكذلك للقيادات وذوي المناصب في القطاع الخاص: هل ترضاها على عيالك وإخوانك؟ هل ترضى أن يبقوا لسنوات طويلة عاطلين عن العمل لا ملامح مبشرة لمستقبلهم؟ بالطبع لا، ولذلك، يضيع الكثير من أبناء البلد من الذين لا واسطات ولا نفوذ لديهم في البحث عن وظائف بلا طائل.
تقدمت إلى وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بطلب البحث عن وظيفة منذ العام 2011، فأنا أحمل شهادة بكالوريوس في التاريخ من جامعة بيروت العربية، لكن باءت محاولاتي في الحصول على وظيفة في وزارة التربية والتعليم أو في أي جهة ذات اختصاص بالفشل، وبعد أن تكررت مراجعتي لوزارة العمل، تم بالفعل ترشيحي لوظائف عدة منها وظيفة في مصنع سترة للحوم وأخرى في مطبعة وثالثة في مؤسسة للمعاملات الجمركية، إلا أن كل تلك الوظائف لم تفتح لي مجالًا حيث أبلغوني بعدم الحاجة لموظفين.
والأمر كذلك، ما زلت أراجع وزارة العمل، ولم أحصل حتى الآن على بدل تعطل من ناحية، ولا أجد أمامي ترشيحًا لوظيفة مناسبة، والكل يعلم، أن الظروف المعيشية لمواطن مثلي أعيل أسرة وتكالبت علي الديون، تحتم الحصول على وظيفة مناسبة من ناحية الراتب وظروف العمل، والسؤال الذي سأله غيري وغيري سابقًا: إلى متى سنبقى عاطلين عن العمل يا مسؤولون؟
(الاسم والعنوان لدى المحرر)