+A
A-

أميرة محمد: أعاني عاطفيا في “غصون في الوحل”

تترقب الممثلة البحرينية أميرة محمد عرض المسلسل الدرامي “غصون في الوحل” على الشاشة الصغيرة، بعدما فرغت من تصوير مشاهدها فيه أخيراً، بمعية الفنانة هدى حسين وتحت قيادة المخرج محمد دحام الشمري.

أميرة، كشفت في حوارها مع “الراي” الكويتية مؤخرا عن أنها ستقدم شخصية تعاني عاطفياً واجتماعياً في العمل، ولم تُخفِ في مقلب آخر أن بدايتها الفعلية في مجال الفن انطلقت من الكويت، معربةً عن فخرها واعتزازها بالوقوف أمام جميع النجوم في “هوليوود الخليج”. ولفتت إلى أنها لم تغبْ عن الساحة الفنية على الإطلاق، كما أن تواريها عن المسرح سببه انشغالها في تقديم عروض للنساء فقط، في المملكة العربية السعودية، كاشفةً عن استعدادها للمشاركة في عمل مسرحي مشترك، سينطلق في شهر مارس المقبل.

بعد غيابك لسنوات طويلة عن الدراما الكويتية، كيف وجدتِ الأجواء الفنية الآن، خصوصاً بعد مشاركتك أخيراً في المسلسل التلفزيوني “غصون في الوحل” مع هدى حسين؟

لا أنكر أن الكويت كانت محطتي الثانية بعد السعودية، وقد شهدت نجاحي في الكثير من الأعمال. وأعتبر نفسي محظوظة جداً لأنني حظيت بفرصة المشاركة مع كل النجوم الكويتيين الكبار. لكنني خلال السنوات الأخيرة عدتُ إلى الدراما السعودية وشاركتُ في مجموعة من المسلسلات المهمة مع نخبة من الفنانين في المملكة. حالياً، أعود مجدداً إلى الدراما الكويتية من خلال مسلسل “غصون في الوحل” الذي تكفّل المخرج محمد دحام الشمري في إخراجه، وسيتم عرضه قريباً على الشاشة الصغيرة، حيث أؤدي فيه دور البطولة بمعية الفنانة القديرة هدى حسين، التي ألتقي بها للمرة الثالثة في مشواري، بعد مسلسلي “الدكتورة” و”صمت السنين”.

كيف تفسرين قلة ظهورك على الشاشة في الفترة الماضية، على عكس ما جرت عليه العادة قبل 5 سنوات؟

أنا موجودة، ولم أغبْ عن الشاشة إطلاقاً، ولعل متابعي التلفزيون السعودي يدركون ذلك جيداً، حيث أحرص على الظهور في كل عام، حتى وإن كان ظهوري محدوداً عبر المسلسلات التي تتكوّن من حلقات منفصلة.

حدثينا عن شخصية “ابتسام” التي جسدتها في المسلسل، هل هي طيبة أم شريرة أم شخصية أخرى مُركبة؟

أولاً، أتقدم بالشكر للمخرج محمد دحام الشمري الذي أكنّ له كل المحبة والتقدير، كونه رشحني لتجسيد دور “ابتسام”، التي يدل اسمها على أنها هادئة ومتصالحة مع نفسها ومحبة للحياة، لكنها تتعرض لبعض المواقف الصعبة في محيط عملها، وعلى إثر ذلك تكابـــد العديــد من المشاكـل على جميـع الصعد، العاطفية والأسرية والمهنية. كما أنها من الشخصيات المؤثرة جداً في أحداث العمل، ولا أخفيك أنني تأثرت بها كثيراً على المستوى الشخصي، لما تحمله من حسّ إنساني مرهف، وهو ما سيتضح جلياً من خلال الأحداث، وسيلاحظ المشاهد أن “إبتسام” من الشخصيات التي تم نسج تفاصيلها بدقة بالغة من قبل الكاتبة منى النوفلي. أنا متشوقة جداً لعرض المسلسل لكي أتلمس الأصداء وأقف على ردود فعل المشاهدين.

لا يخفى أن العمل مع فنانة من طراز هدى حسين أمر بالغ الصعوبة، فما هي العراقيل التي واجهتك في التعامل معها؟

إنها شخصية لطيفة للغاية، وهي من الفنانات اللائي يخجل الجميع عند الوقوف أمامها، لا سيما أنها قامة كبيرة، ومع ذلك فهي متواضعة جداً وتتعامل مع فريق العمل بمسطرة واحدة من دون تمييز أو انحياز لفنان عن الآخر. أيضاً، تقدّس المواعيد كثيراً، ولا تتأخر عــــــن موعـــد التصوير على الإطلاق. صورت معها مشاهد “ماستر” جميلة في مسلسل “غصون في الوحل”، ولم تضن عليّ أو على غيري من الفنانين في إبداء الملاحظات والتوجيهات. باختصار، هي نجمة كبيرة، لديها مهنية كبيرة وحرفية عالية.