+A
A-

“إعلان شرم الشيخ” يشدد على مواجهة التحديات

أكد البيان الختامي للقمة العربية الأوروبية في شرم الشيخ بمصر، أمس الاثنين، على أن تعزيز التعاون الإقليمي يعد مفتاح التعاطي مع التحديات المشتركة التي تواجهها دول الاتحاد الأوروبي والدول العربية.

جاء ذلك في إعلان شرم الشيخ الصادر عن القمة العربية الأوروبية، التي استمرت يومين، وعقدت برئاسة مشتركة بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ورئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك.

وقال البيان إن القمة عقد لمناقشة التحديات الراهنة والمشتركة في المنطقتين اللتين تمثلان 12 بالمئة من سكان العالم، وبدء عصر جديد من التعاون والتنسيق.

وعبر البيان عن ثقة القادة والزعماء في تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي والذي من شأنه تعزيز الاستقرار والرفاه في المنطقتين.

وشدد البيان على التاريخ الغني بالتفاعلات الثقافية والشراكة القوية بين المنطقتين العربية والأوربية، مؤكدا عزم القادة والزعماء على التشارك في الخبرات وتعميق الشراكة العربية الأوروبية.

وأشار البيان إلى أهمية تحقيق الآمال المشتركة ودعم السلام والاستقرار والإزهار وضمان الأمن وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية وخلق فرص مشتركة من خلال نهج تعاوني.

وأكد البيان الختامي للقمة على المواقف المشتركة من عملية السلام في الشرق الأوسط، بما في ذلك بشأن وضع القدس وعدم شرعية المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وتطرق البيان للحديث عن مناقشات بناءة وجادة ومتعمقة بشأن التطورات الأخيرة في سوريا وليبيا واليمن وحول سبل إحراز تقدم بشأن التوصل لتسويات سياسية مستدامة.

وأوضح البيان أن القمة تناولت المشاغل بشأن التهديدات للسلم والأمن الدولي والإقليمي، بما في ذلك الإرهاب والتطرف والأعمال التي تقوض الاستقرار والانتشار والاتجار في الأسلحة غير المشروعة.

واتفق الزعماء والقادة في بيانهم الأخير للقمة العربية الأوروبية على عقد مؤتمرات قمة منتظمة بالتناوب بين الدول العربية والأوروبية، وعلى أن تعقد القمة المقبلة في بروكسل عام 2022.

السيسي: توافق فاق التوقعات

 

قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أمس الاثنين، إن القمة العربية الأوروبية شهدت على مدار اليومين الماضيين نقاشات مثمرة، وتواصلا بناءً على مستوى مؤسسي رفيع هو الأول من نوعه، مشيرا إلى توافق فاق التوقعات بشأن الملفات المختلفة التي بحثتها القمة.

وأعرب  السيسي عن ثقته، خلال الجلسة الختامية للقمة، بأن هذا التواصل خلال القمة التي وصفها بـالتاريخية ساهم وبشكل كبير في توضيح الرؤى بشأن العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك لجميع دولنا، والتي كان من الضروري أن تتم بشأنها عملية مكاشفة صريحة على هذا المستوى الرفيع، مما يعطي دفعة قوية للعلاقات العربية الأوروبية.

وانطلقت القمة العربية الأوروبية الأولى، الأحد، في مدينة شرم الشيخ بجنوب سيناء، تحت شعار في استقرارنا نستثمر، بحضور عدد كبير من القادة العرب والأوروبيين.

واعتبر الرئيس المصري أن القمة تساهم في بلورة رؤية استراتيجية مشتركة إزاء هذه القضايا، وهو ما يعتبر أولوية قصوى لدولنا وشعوبنا في ضوء تعاظم التحديات وتشابكها، من جهة، والمزايا والإمكانيات والفرص لتعزيز التعاون ومواجهة هذه التحديات بشكل جماعي من ناحية أخرى.