+A
A-

آمال بفندق يمثل البحرين كعلامة تجارية دوليا

قال رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحري سمير ناس، إن قطاع الضيافة والسياحة يعتبر من قطاعات الاقتصاد المستدام، وهو من الأمور التي يتم التركيز عليها في أهداف رؤية البحرين 2030. وأضاف خلال مجلس الغرفة الأسبوعي السادس، أنه تم تشكيل اللجنة برئاسة جهاد الأمين وتأخرت اللجنة في تشكيل اللجنة حوالي 6 أشهر وهي فترة إعداد البرنامج واعتماد المجلس له كم أن هناك وحدة قياس للبرنامج من خلال اللجنة التنسيقية بالنسبة لقياس الأداء.

وأوضح أن هناك مشاريع جديدة فتحت حديثا لفنادق 5 و4 نجوم وتوسعة في عدد المطاعم والمرافق السياحية وقاعدة التسوق، وكثير من المشاريع تحت الإنشاء ما يعطي إضافة كبيرة لتهيئة البنية التحتية للسياحة، إذ إن هناك الكثير من التحديات لرفع البنية التحتية للسياحة.

بدوره، قال رئيس لجنة الضيافة والسياحة جهاد أمين، إن القطاع حيوي للنهوض بالاقتصاد الوطني وهو من أول القطاعات الذي يتأثر بأي تفاعل سياسي بالمنطقة أو عارض صحي مثلا.

وأضاف أن اللجنة بدأت أعمالها أواخر العام 2018 للعمل على حل معوقات ومشاكل الفنادق والمكاتب السياحية وتركز على قطاع المعارض بشكل خاص، مبينًا أنه من خبرة اللجنة فإن البحرين مؤهلة لتكون مركزا دوليا للمعارض في المنطقة، وهذا من أهداف اللجنة.

وعن أنشطة اللجنة، أشار إلى تعاونها مع اللجان الأخرى لتكون حلقة وصل والتأثير، ومن مهامها العمل مع جميع الجهات المختصة بالقطاع للوصول إلى ناتج أكبر للقطاع في الناتج المحلي بالتوازي مع رؤية 2030، وتحديد نقاط الضعف والعمل على تطويرها والمهتمين بالقطاع.

ولفت إلى عمل دراسات أولها دراسة مازالت تحت الإعداد، وهو استبيان خاص عن قطاع المعارض، كما أكد تطوير الكادر البحريني الموجود في القطاع، إذ زارت اللجنة أخيرا معهد فيتيل التابع لهيئة المعارض التي تقوم بتدريب البحرينيين للدخول في هذا المجال وإعادة الكادر البحريني للفنادق والذي انخفضت نسبته في الفترة الأخيرة.

وأضاف أن البحرين مؤهلة أيضا لتكون محطة سياحية علاجية، وتطمح اللجنة في أن يتم استثمار السياحة الرياضية، إذ تقام بالمملكة رياضة الفورمولا والرجل الحديدي وغيرها، ومن ضمن الجهود العمل مع لجنة التعليم لاستعادة المستوى التعليمي لجذب الطلاب، إذ إن هناك انحسارا في عدد الطلبة الخليجيين في البحرين، مشيرًا إلى أن القطاع منفتح على الكثير من المجالات.

كما قال إن اللجنة ستساعد أصحاب المشاريع الصغيرة لتأسيس قاعدة لنفسها، لتكون اللجنة وسيلة لتوصيل حاجاتها للغرفة والأخيرة بدورها للجهات المختصة.

من جانبه، قال أمين السر عارف هجرس، إن البحرين معروفة بأنها أنشأت أول فندق في الخليج ولكنها لم تستطع أن تكوِّن علامة تجارية بحرينية لفندق ليتواجد عالميا مثل الإمارات.

كما أضاف أن شركة طيران الخليج لها دور كبير في الترويج للمملكة مثلما فعلت قبل شهرين عندما طرحت عرضا ترويجيا في عيد الهنود وهو 150 دينار شامل التذكرة والسكن وقضاء عيدهم في البحرين، مبينًا أن القطاع يحتاج للمحفزات.

ورد عليه رئيس اللجنة إنه دائما يذكر إلى محمد بوزيزي سبب عدم وجود فندق الخليج دوليا وهو أول فندق في المنطقة، علما أن الشركة لديها فندق في زنجبار ودبي، ولكنه أكد أن ذلك يرجع إلى دراسات الشركة المستثمرة.

فيما عاد هجرس ليقول إن فندق الخليج لديه تطلع ليكون علامة تجارية بحرينية في الأماكن الدينية في مكة المكرمة والمدينة المنورة، مبينًا أن جميع الفنادق هناك حجم الإشغال فيها لا يقل عن 80 % على مدار العام.

فيما أكد جهاد أمين أن البحرين بدأت حديثا في فنادق نظام “البوتيك” في المنامة وهو منتج يختلف عن الفنادق الموجودة.

بدوره، قال عضو الغرفة رجل الأعمال أحمد السلوم إن العاملين في قطاع السياحة في الثمانينات غالبيتهم بحرينيين وكفاءات والآن نسبة البحرينيين تراجعت بالنسبة لقطاع حيوي مثل الفنادق.

ورد عليه نائب رئيس اللجنة إبراهيم الكوهجي بأن نسبة البحرنة في القطاع آنذاك كانت 57 % ووصلت الآن إلى 16 %، مبينًا أن السبب لا يرجع إلى عدم وجود بحرينيين يعملون في القطاع ولكن حجمه تضاعف، والبحرينيون توزعوا على الفنادق كما أن بعضهم غير مسار عملة، مبينًا أن سابقا لم يكن هناك مدرسة لدراسة هذا النوع من القطاع والآن مع معهد فيتيل يوجد حاليا 28 طالب بحريني وهم من الدفعة الأولى.

وقال أحمد السلوم إن البحرين جزيرة يحاط بها البحر من جميع الجهات فلماذا لا يتم استغلال ذلك للسياحة؟

وردّ جهاد أمين بأن هناك مشاريع واجهات بحرية قريبا مع هيئة البحرين للسياحة، ونأمل أن تسرع الهيئة في إنجازها والتركيز مع كل التحديات الموجودة لدفع هذه المشاريع بأسرع وقت ممكن.

فيما قال أحد الحضور إن تسلم رسالة تفيد بأنه تجاوز امتحان المرشد السياحي وقام بدفع الرسوم المطلوبة ولكن حتى الآن لم يتم إصدار الرخصة، كما ذكر أنه دخل في الاستثمار في مصنع للفخار كونها موروثا عائليا إلا أن هناك بعض المعوقات التي تقضي بعدم بدئه فيها.

ورد عليه كل من سمير ناس وجهاد أمين أنهم سيتابعون الموضوع معه خارج المجلس.

فيما ذكر أحد الحضور، محمد الشرقي، أن لديه ترخيصا من ميناء خليفة لدخول الميناء وأخذ السائحين الأجانب الذين يحجزون لجولة سياحية عن طريق مكتبه، إلا أن هناك منع وتم إخباره أنه سيتم أخذ السائحين بباص وتوصيلهم إلى الرصيف، مبينًا أن ذلك رسم صورة سيئة حول السياحة في البحرين عند الأجانب.

ورد عليه رئيس اللجنة بأن هناك شكوى أخرى حول نفس الموضوع، إذ تم تحديد 3 أو 4 شركات للدخول عند الباخرة السياحية وهم الذين يملكون عقودا مع الشركة المشغلة للباخرة، وستنقل اللجنة هذه الشكوى للجهات المختصة.

من جانبه، قال وهيب الخاجة إن خطة رؤية البحرين 2030 على السياحة التعليمية ليكون عدد الطلبة في الجامعات والمدارس الداخلية 100 ألف طالب خلال 10 سنوات، مبينًا أن هذا ليس صعبا ومستحيلا على البحرين، وستتدرج لاستقطاب 100 ألف طالب من خارج البحرين.

وأشار إلى أنه سيتم وضع الخطة بالتنسيق مع لجنة السياحة وهناك أمل كبير، إذ إن الدولة مستعدة لفتح أبوابها لزيادة الاستيعاب من خلال التعليم المتوازي (المسائي) وتوفير فنادق للطلبة مثل الدول الأوروبية، ما سيخلق صناعة جديدة.

وذكر عضو لجنة الأسواق في الغرفة أحمد البنخليل، إن وجود السائحين لن يقتصر على الفنادق والمناطق القديمة التي يحبونها بل يجب إعادة تشغيل تسيير البوانيش التي توقفت بعد حادث بانوش “الدانة”.

وقال رئيس اللجنة إنه تم الحديث مع وزير السياحة عن ذلك وقال إن الموضوع بيد وزير المواصلات لتسييرها مجددا.

وأشار رئيس الغرفة أن المشاريع تحتاج إلى خطة رئيسة بشكل وطني على حجم البحرين، من ناحية ترفيه الأطفال والكبار وجميع النواحي مثل الشوارع والمرافق والمطاعم والفنادق والتعاون مع الناقلة الوطنية مثل دبي التي تتعاون مع طيران الإمارات.