+A
A-

مسرح العرائس في البحرين ضعيف ومجرد اجتهادات

يرى الفنان وصانع الدمى وأبرز متخصص في مسرح العرائس أحمد جاسم، أن فن الدمى ومسرح العرائس في البحرين أكثر من ضعيف، ومجرد اجتهادات ومعظمها يستعان بدمى جاهزة من الخارج أو بتصنيع دمى عادية جدا كلعب للأطفال وللبيع، وتمنى جاسم أن يجد جهة وطنية قوية تتبنى هذا الفن ويقدم من خلاله العروض والورش وتعرض في التلفزيون.

“البلاد” التقت بصانع الدمى الفنان أحمد جاسم لسبر أغوار هذا العالم الجميل والغائب عنا.

حدثنا أولا عن تاريخ فن الدمى أو مسرح العرائس؟

فن العرائس قديم جدا وكان موجودا لدى الصينيين واليونان والعرب والمصريين القدماء لكنه لم يتبلور على شكل فن محدد، ولكنها أدوات تسلية للصغار والكبار ربما يتم تحويلها إلى لعبة أو مسرحية عفوية.

هذا الفن يحقق أكبر قدر ممكن من استيعاب الطفل.. هل يمكننا القول أن فن الدمى يشبه الرسوم المتحركة؟

يمكن ذلك إذا تم تطوير تقنية صورة الدمى بشكل ممتع، كما يمكن ذلك إذا كان هناك إنتاج غزير متواصل ومدعوم وهذا الأمل الذي أطمح له وأعمل من أجله.

كم نوعًا من الدمى ابتكرت؟ وما أسماؤها؟

لا أدعي بأنني ابتكرت أنواعا جديدا ولكنني ابتكرت بعض الأفكار الغريبة وطبقت عليهم ما تعلمته في الدمى، فمثلا قدمت حلقات الدكتور “لو” على الانستغرام باستخدام خليط من فنون الدمى من خامات الورق والخشب والاسفنج وغيرها وبالمثل نفذت ذلك في عروضي المسرحية.

ما المواد التي تصنع منها الدمى وأشهرها؟

الدمية تصنع من أي مادة خفيفة تصلح للتحريك، مثل الخشب والطين والفلين والاسفنج والبلاستيك وحتى الحديد إذا استعمل بطريقة صحيحة، وفي الدمى الكبيرة الضخمة استخدم ما تشاء شرط أن تعرف كيف تحركها.

هل من الضروري كتابة سيناريو للعرض أم يفضل الارتجال؟

كل عرض يخضع لسيناريو مكتوب ومحضر له، والارتجال لا يكون إلا في الورش المقصودة بذلك.

لقد كان مسرح العرائس في الماضي منافس قوي للعروض المسرحية خاصة في بعض الدول العربية.. هل بالإمكان أن يعود إلى سابق عهده؟

ممكن إذا تحرك الغيورون على هذا الفن وحركوا مبادراتهم نحو مشاريع وطنية كبرى.

كيف تجد نشاط مسرح العرائس في البحرين؟

أكثر من ضعيف، ومجرد اجتهادات ومعظمها يستعان بدمى جاهزة من الخارج أو بتصنيع دمى عادية جدا كلعب للأطفال وللبيع.

هل هناك مهرجانات عالمية لفن العرائس؟

هناك مهرجانات في غاية الأهمية، فمثلا مهرجان شارليفيل ميزري في فرنسا ومهرجان في تركيا وبريطانيا وإيران وتونس وغيرها.

وهناك يطرح فكر مسرحي على أعلى المستويات، وتمتزج فنون الأداء البشري بالدمى في أسلوب مغاير عما نفهمه من مسرح الدمى العادي الساذج في بلادنا.

يجب على الدولة الالتفات لمسرح الطفل لأهميته التربوية.. هل توافقني الرأي؟

نعم بلا شك.

ما مشروعك الحلم؟

أن أجد جهة وطنية قوية تتبنى هذا الفن ونقدم من خلالها العروض والورش ونعرضها في التلفزيون.

عن مسرح العرائس قال الكاتب الأميركي مارك توين: إنه أعظم اكتشافات القرن العشرين، تلك الوسيلة والغاية التي تغني العقول وتهذب النفوس وتخلق جيلاً واعيًا يستطيع أن يواكب التطور الحياتي السريع الذي يشهده العالم المعاصر.. ما رأيك؟

كلمة رائعة من شخص رائع يفهم قيمة هذا الفن، نعم.. فن الدمى فن راق ومعقد ويحمل الكثير من العلوم والمعارف للطفل وفي مختلف المراحل العمرية.