+A
A-

سمو الأمير خليفة بن سلمان... قائد فذ نذر نفسه للوطن

سموه يوصي دائمًا بالحفاظ على تماسك وتكاتف أبناء الوطن

نشر قيم الوسطية والتسامح والتصدي لكل ما من شأنه إثارة الخلاف والفرقة

دعم سموه للتضامن الخليجي والعربي والإسلامي

 

ان تقدير شعب البحرين الكريم للإدارة النوعية المتقدمة للدولة في فكر رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة حفظه الله ورعاه، يأتي انطلاقا من انجازات ومواقف مضيئة لسموه تجاه هذا الشعب وبالفعل، وكما تحدث الكثير من الكتاب والمؤلفين، فإن سموه، ومن خلال الإصرار والإخلاص والتفاني حقق ما يشبه “معجزة الازدهار” في كل النواحي والأصعدة.

ولكن لو تساءلنا عن أسس فلسفة “بناء المجتمع المستقر” وأهم عوامل التحصين والحماية وعناصر المضي في مسارات النهضة والتطوير، سنجد أن سموه - بالإضافة إلى تأكيده على العلم والمعرفة والدراسة والبحث والتخطيط المتقدم - يولي اهتمامه ويوصي دائمًا بالحفاظ على تماسك وتكاتف أبناء الوطن، ونشر قيم الوسطية والتسامح والتصدي لكل ما من شأنه إثارة الخلاف والفرقة، وهذه السمات لم تتجل في وقت أو مرحلة زمنية محددة فحسب، بل نجد سموه يركز عليها حتى اليوم، في مجالسه وزياراته وكلماته التي تصل إلى كل القلوب والعقول، بل والأكثر من ذلك، هي لا تقتصر على جغرافيا البحرين، كيف؟ نقول: إن الشهادات والأوسمة والجوائز العالمية ذات المكانة المرموقة التي حققها سموه، هي بمثابة منهج إنساني يحتذى به، وهذه الإنجازات لسموه هي أوسمة لكل بحريني يسعى بكل جهد واجتهاد لأن يخدم وطنه بما أوتي من إمكانيات، فكل السواعد وكل الجهود وكل عطاء أبناء البلد من أجل وطنهم هي روافع نستلهمها من قيادتنا الرشيدة، ونمتثلها منهجًا وتطبيقًا.

وكم يشعر المرء بالسعادة والفخر والاعتزاز حينما نجد شباب الوطن من الجنسين، وهم يحملون أجمل التطلعات، ويدركون ما تعنيه توجيهات الحكومة من اعتبارهم عماد هذا الوطن وآمال مستقبله، وفيهم كل الخير.

ولا يمكن قراءة هذه الأدوار ذات الإشعاع الحضاري لسموه، دون أن نشير إلى دعم سموه للتضامن الخليجي والعربي والإسلامي، من خلال حرصه على تأكيد أهمية التعاون والتنسيق لدعم مسيرة التعاون الخليجي، وتعزيز العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة، وتعزيز هذا التعاون على كافة المستويات ارتكازًا على ما يجمع بينها من مصير وروابط وعلاقات ذات بُعد سياسي واقتصادي واجتماعي، واستشراف مستقبل كل الشعوب للعيش في سلام وأمان ورخاء.. فتلك هي شمائل القادة العظام ورجال الدولة الأفذاذ كخليفة بن سلمان.

إن المحاور التي لا يسع المجال للحديث عنها بشكل موسّع بشأن مكانة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، سمو رئيس الوزراء، كثيرة وبشأن أدوار وجهود سموه لدى كل المواطنين الكرام حيث يدرك الجميع أن فلسفة سموه في القيادة والإدارة تنبع من سمات القادة الكبار والشخصيات العظيمة، ولابد من الحديث في هذا المحور عن مرتكزات وثوابت رسخها سموه بإبداع وحكمة وخبرة سخرها في خدمة وطنه وشعبه وهي بمثابة سيرة متألقة نعتز بها جميعًا ونشيد بها.

فاليوم، حين تزور أي مدينة أو منطقة أو قرية، وتتحدث عن الاهتمام الكبير من جانب القيادة الرشيدة مع الأهالي والشخصيات، لا غرو في أنك تجد الإشادة والثناء والتقدير لما أولاه “خليفة بن سلمان” لجهة استكمال وتعزيز ومواصلة المشاريع التي تلبي الاحتياجات الرئيسية للمواطنين والمقيمين، لكن الجانب الأهم من وجهة نظري، هو ذلك الذي يؤكد عليه سموه من أجل الحفاظ على النسيج الوطني وتقوية بناء الوحدة الوطنية، فتأتي توجيهات سموه سواء في مجلسه العامر أم في لقاءاته مع المسئولين والمواطنين، علاوةً على جداول أعمال مجلس الوزراء، تركز على حث الوزراء والمسئولين في كل المؤسسات الحكومية للاهتمام بشئون المواطنين، وليس خافيًا ما نعرفه عن المتابعة اليومية من جانب سموه لما تطرحه الصحافة المحلية ووسائل الإعلام المختلفة من قضايا تعنى بأمور الحياة اليومية للمواطنين، ولعل الأساس الذي تعلمناه من سموه هو أن يكون التفاني والإخلاص هو المحرك الحقيقي لتحقيق الأهداف المرجوة.

إن سمو رئيس الوزراء رعاه الله، يجسّد التفاني والإخلاص في مسيرته المظفرة، فكان الداعم والعضيد لسمو الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه، ويواصل العطاء في العهد الزاهر لعاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة نحو مملكة مزدهرة اقتصاديًّا وسياسيًّا واجتماعيًّا، ونستذكر مقولة عميقة من مقولات سمو رئيس الوزراء : “إن ما يشهده العالم في الوقت الراهن من أحداث وتطورات لن تزيدنا إلا عزيمة على استمرار مسيرة التنمية من أجل الوطن والمواطنين، ركيزتنا في ذلك ثقتنا في المولى عزّ وجلّ أولاً، ثم ما يتمتع به شعب البحرين من إرادة التحدي والتصميم على النجاح”.