+A
A-

البحرين لجميع الطوائف دون تمييز

استقبل رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة قداسة الحبر الأعظم موران مور أغناطيوس أفرام الثاني بطريرك الكنيسة السريانية الارثذوكسية بأنطاكيا وسائر المشرق، وذلك في زيارة في بيت القرآن بحضور مؤسس البيت عبداللطيف كانو وأعضاء من مجلس امناء المركز.

وأكد رئيس مجلس أمناء المركز بأن قيم التسامح والتعايش السلمي في مملكة البحرين تتجسد وبكل وضوح في سياسات ومبادرات حكام البلاد منذ ما يزيد عن ٢٠٠ عام.

من جانبه، أعرب البطريرك مار اغناطيوس أفرام الثاني بطريرك انطاكيا وسائر المشرق والرئيس الأعلى للكنيسة السيريانية الأرثوزوكسية في العالم، عن سعادته بزيارة بيت القرٱن الكريم بما يمثله من عراقة، مشيدا بجهود عبداللطيف كانو في إدارة وتأسيس البيت بالتعاون مع بقية المؤسسين، وقال إن الزيارة أتاحت للوفد الاطلاع على نسخ نادرة من القرٱن الكريم من عصور مختلفة.

ونوه البطريرك بما أظهرته زيارته مملكة البحرين من اهتمام شعبها وقيادتها بالإيمان والتعايش بين كافة الأطياف والأديان، وقال: شعرنا بطيبة الشعب البحريني وروح التسامح والانفتاح بدليل وجود كنائس ومعابد من أديان وطوائف غير إسلامية مثل المعبد الهندوسي، وهذا ليس بغريب على البحرين التي كانت منذ قديم الزمن مقرا لكنائس وأديرة، واستمر هذا التواجد حتى بعد مجيء الإسلام.

وأثنى على الدور الريادي للبحرين في تعزيز ثقافة التعايش الديني وتحقيق الوئام المجتمعي وكرامة الإنسان في المنطقة، مشيرا إلى أن مملكة البحرين تسير وفق خطى واضحة أساسها الاعتدال والوسطية، وأنها لم تصل إلى هذه المرحلة من التميز في خدمة التسامح والتعايش بين الأديان إلا من خلال نشاط وعمل دءوب بتوجيهات صاحب الجلالة ملك البحرين، لافتا إلى الخصائص التي تميز البحرين وشعبها، وحبهم واحترامهم للآخرين وقبولهم التعايش مع مختلف الانتماءات.

ومن جانب آخر، قال المطران مار موريس عمسيح، مطران الجزيرة والفرات للسريان الارثوذكس: “لمسنا خلال زيارتنا لمملكة البحرين فيض المودة والمحبة التي يعيش فيها أبناء طائفتنا والطوائف الأخرى من كافة الأديان دون تمييز والشعور العام بالألفة وانعدام الغربة، وكأنهم في أوطانهم بين أهليهم، بل إنهم من أبناء البحرين، وهو ما شعر به كذلك الوفد الزائر بأننا بين أهلنا وإخوتنا”.