+A
A-

اتهامات دولية لروسيا بتنفيذ هجمات إلكترونية

حمّلت دول غربية عدة أمس موسكو مسؤولية مخططات قرصنة في السنوات الماضية، وكان ذلك بعدما أعلنت هولندا أنها أحبطت هجوما إلكترونيا روسيا استهدف منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

أعلنت هولندا امس أنها أحبطت هجوما إلكترونيا روسيا كان يستهدف منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في أبريل وطردت أربعة عملاء روس من البلاد. وعقب ذلك اتهمت قوى غربية أخرى موسكو بالتورط في عدد من أكبر مخططات القرصنة الإلكترونية في السنوات الأخيرة.

من جانبها، اتهمت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي ونظيرها الهولندي مارك روتي أمس روسيا بالاستخفاف بالقيم العالمية من خلال سعيها إلى قرصنة المؤسسات العالمية مثل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ومقرها لاهاي.

وقالت ماي وروتي في بيان مشترك إن “هذه المحاولة لدخول نظام آمن في مؤسسة دولية تعمل على تخليص العالم من الأسلحة الكيميائية يبين أن الاستخبارات العسكرية الروسية تستخف بالقيم العالمية والأنظمة التي تصون سلامتنا جميعا”.

من جانبه، طالب الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ روسيا بالكف عن سلوكها “المتهور” في قضية الهجمات الإلكترونية.

وندد الاتحاد الأوروبي أمس “بعمل عدائي” ارتكبته الاستخبارات العسكرية الروسية بعدما أعلنت لندن وكانبيرا ولاهاي عن سلسلة هجمات معلوماتية.

وقال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك ورئيس المفوضية جان كلود يونكر ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني في بيان مشترك إن “هذا العمل العدائي يدل على ازدراء بالهدف السامي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية”. وأضافوا “نأسف لمثل هذه الأعمال التي تمس بالقانون الدولي والمؤسسات الدولية”.

وأعلن القضاء الأميركي امس أنه وجه اتهاما إلى 7 عناصر في الاستخبارات العسكرية الروسية في الهجمات الإلكترونية التي استهدفت هيئات رياضية ووكالة دولية وشركة أمريكية متخصصة في الطاقة النووية. وأوضح مسؤول في وزارة العدل الأميركية أن هذه الاتهامات مرتبطة بطرد أربعة عملاء روس متهمين بمحاولة قرصنة مقر منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في لاهاي.

من جانبها أيضا أعلنت كندا أمس أنه تم استهدافها بهجمات معلوماتية روسية مشيرة إلى المركز الكندي لأخلاقيات الرياضة ووكالة مكافحة المنشطات العالمية التي مقرها في مونتريال.

وأضافت “اليوم كندا تضم صوتها إلى أصوات حلفائها للتنديد بسلسلة عمليات معلوماتية مسيئة نفذها الجيش الروسي” بعدما كانت هولندا وأستراليا وبريطانيا وحلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي اتهمت أيضا موسكو بالوقوف وراء هذه الهجمات.