+A
A-

بعد ساعات على إقالته... رئيس “الحشد” مرشح لرئاسة الحكومة

أعلنت قيادات في ائتلاف “النصر”، أمس الجمعة، عن ترشيح فالح الفياض لرئاسة مجلس الوزراء، بعد أقل من 24 ساعة من صدور قرار إقالته من منصبي مدير جهاز الأمن الوطني ورئيس هيئة الحشد الشعبي، من قبل رئيس الوزراء، حيدر العبادي.

وجاء في بيان صدر عن أعضاء في تحالف “النصر”، وصفت نفسها بالقيادات الأساسية في الائتلاف: “إننا كقيادات أساسية في ائتلاف النصر نعلن ترشيح فالح الفياض لرئاسة مجلس الوزراء، إيماناً منا بقدراته على إنجاز برنامج حكومي يلبي طموحات المواطنين ومقبوليته الوطنية الواسعة”.

وأشار البيان إلى أن “هذا القرار جاء إيمانا من الكتلة بضرورة أن تكون الحكومة القادمة معبرة عن طموحات الشعب، واستجابة للقراءة الميدانية المعمقة وتأكيدا على مشروع تحالف النصر، الذي أسهم بمجرد انطلاقه في خلق بيئة سياسية لا تعتمد المعيار الطائفي وآليات المحاصصة البغيضة، بل تعتمد مبدأ الشراكة الفعلية والتي تحمل الجميع المسؤولية الوطنية بصورة متضامنة”.

ويأتي هذا التطور بعد ساعات من إصدار تحالف “الفتح”، التابع لميليشيات الحشد الشعبي، بيانه بشأن إعفاء الفياض من مناصبه.

وأكد “الفتح”، أمس، أن قرار العبادي بإقالة فالح الفياض من مهامه الحكومية يأتي لرفضه تأييد تولي العبادي ولاية ثانية، لافتاً إلى أن هذا القرار يربك الوضع الأمني ويجازف باستقرار البلد. وذكر بيان “الفتح” أن إصدار قرار إعفاء فالح الفياض من رئاسة هيئة الحشد الشعبي وجهاز الأمن الوطني يعبر عن بادرة خطيرة بإدخال الحشد الشعبي والأجهزة الأمنية في الصراعات السياسية وتصفية الحسابات الشخصية. يذكر أن العبادي أصدر، الخميس، أمراً ديوانياً بإعفاء الفياض من مهامه الحكومية. وبحسب المصادر المحلية، قدمت أطراف موالية لإيران، منذ نحو أسبوعين، دعمها لترشيح الفياض لرئاسة الحكومة في الفترة المقبلة. من جانب آخر، تجددت التظاهرات، أمس الجمعة، في محافظة البصرة، جنوب العراق، فيما أصيب بعض المحتجين خلال محاولة الشرطة تفريقهم. وتجمع المتظاهرون في محيط مبنى محافظة البصرة، وحاولوا اقتحام المبنى احتجاجا على سوء الخدمات وارتفاع أعداد المصابين بالتسمم بسبب تلوث المياه. وقال علي الأسدي، وهو أحد المتظاهرين، “جددنا تظاهراتنا احتجاجا على كل ما نعيشه من سوء وظروف صعبة، لأننا نموت كل يوم بسبب هذه الحكومات (المتعاقبة) التي جعلت من البصرة مدينة خربة”.

وأضاف الأسدي “القوات الأمنية اعتدت على بعض المتظاهرين ومنعتنا من توسيع نطاق الاحتجاج، رغم أننا في تظاهرة سلمية ولم نسئ فيها لأحد”. وأشار إلى “إصابة عدد من المتظاهرين بالاختناق بسبب الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته القوات الأمنية على المتظاهرين”. من جهته قال مصدر أمني في شرطة محافظة البصرة “عززنا تواجدنا الأمني في المحافظة وقرب التظاهرات خشية أن يستغل بعض المندسين هذه التظاهرة لإحداث الفوضى”.